عن أحدث أعمالها  وتجربتها مع الإنتاج كان الحوار التالي معها - بحسب صحيفة الجريدة الكويتية - .
*هل ستطول غيبتك إلى أن يجهز الألبوم؟
-لا، فأنا بصدد العمل على أغنية «سنغل» من كلمات أيمن بهجت قمر، سترى النور قريباً بانتظار صدور ألبومي.
*كيف ستتعاملين مع المشاكل الإنتاجية التي تواجه صدور الألبومات اليوم؟
-سأنتج ألبومي الجديد بنفسي حتى لا أقع تحت رحمة المنتجين ويُفرَض عليّ ما لا أحبه وأرضاه.
*قدمتِ أغاني من زمن الطرب الأصيل وأخرى معاصرة تندرج ضمن موسيقى الهاوس والتكنو، كيف جمعت بين هذه التناقضات الموسيقية؟
-أعشق الموسيقى وهي عندي كالقراءة عند المثقفين، وجزء أصيل من طقوس حياتي وركن أساسي في شخصيتي. لا شك في أن ثقافتي الموسيقية تخولني التكيّف مع أي لون موسيقي، فأنا أستمع إلى  الألحان الغربية والشرقية والأغاني القديمة والحديثة وأحاول ابتكار لون يستوعبها، يضاف إلى ذلك عشقي للمغامرة الفنية وحرصي على تقديم الجديد والمختلف لجمهوري.
*ثمة أصوات رائعة لكنها لا تستوعب التغيرات التي تطرأ على ذوق المستمع.
-لا دخل لي بأحد فلكل منا خياراته ووسائله في الوصول إلى الجمهور، بالنسبة إليّ، «أذاكر» الموسيقى طول الوقت وأسخّر هذا المخزون في إيجاد أشكال موسيقية تناسب الأذواق اليوم من دون الإخلال بالجودة. ثمة فنانون لا يفكرون في شيء سوى أن يكون لديهم ألبوم كل عام من دون إضفاء أي جديد موسيقي عليه.
*هل نفهم من كلامك أنكِ مع عدم حصر المطرب في لون غنائي واحد؟
-بالطبع، فالمطرب المتمكّن من أدواته كالممثل الجيّد الذي يؤدي أي دور يعرض عليه، على سبيل المثال أنا غنيت أغاني طويلة على غرار «آل جاني بعد يومين»، وأخرى سريعة على غرار «واحشني حبيبي واحشني بصحيح»، وأخرى شبابية على غرار «ليلة حبيبي»...
*من تفضلين من المطربين والمطربات على الساحة اليوم؟
-فضل شاكر، راغب علامة، عمرو دياب، شيرين عبد الوهاب، آمال ماهر، أنغام، جنات وغيرهم... ثمة أصوات شابة جميلة ويفرحني كل صوت جيد ومتميز.
*بماذا تشعرين أمام مشهد تدني الموسيقى راهناً؟
-يحزنني اختلاط الأوراق وارتفاع أسهم مطربين لا يستحقون هذا اللقب من الأساس، في النهاية العبرة في الاستمرار والفنان الحقيقي هو القادر على العمل والاجتهاد ليحتلّ موقعه الحقيقي على الساحة.
*اتجهت في الفترة الأخيرة إلى الأعمال الخيرية، ماذا تمثل لكِ؟
-من منا لا يحب المشاركة في الأعمال الخيرية في ظل السلبيات والمشاكل المعششة في حنايا المجتمع. في تصوّري، من واجب كل شخص مخلص لبلده أن يحارب هذه السلبيات ويحاول إيجاد حلول لها، بالتالي على الفنانين  والإعلاميين دفع الناس إلى ما فيه صالح الأمة العربية لننتشل فقراءها ومرضاها من مستنقع الجريمة والفساد.
*بعد تقديمك ابتهالات دينية، هل يمكن أن تصدري ألبوماً دينياً؟
-أكتفي بهذه الابتهالات الدينية، للعلم سجلتها لتطرح على الإنترنت وليس لبيعها في ألبوم.
*هل تأثرت حياتك الاجتماعية بفنك؟
-لست اجتماعية وأعشق البيت ودائرة معارفي محدودة جداً، فأنا أوفر طاقتي لفني وابني شادي لأنهما الأولى بها، ولو اهتممت بحضور المناسبات المختلفة لما وجدت وقتاً لفني، لذا فأصدقائي قلة  وثمة من يقول إني أحيط نفسي بسياج حديدي، مع أن البعض يرى ذلك عيباً إلا أنني اعتبره جيداً، فلا يمكن التركيز في العمل طالما البال مشغول بصخب الحفلات والمناسبات التي لا تنتهي والتدخل في شؤون الآخرين.
*تتنقلين بين المغرب والقاهرة ولبنان في أي من الدول الثلاث تفضلين العيش؟
-أسكن في القاهرة ومركز عملي فيها ولم  أغادرها  أثناء الثورة على رغم الإشاعات التي كنا نسمعها، إلا أنني أشتاق إلى ذكريات الطفولة في المغرب وإلى الأهل،  وأحب لبنان وأفرح عندما أقصد الجبل واستمتع بالهواء النظيف والمناظر الخضراء التي هي في غاية الجمال والروعة.
*ما موقفك من ثورات الربيع العربي؟
-ضرورية، على رغم تأخرها، للمحافظة على حقوق الشعوب وحريتها، بخاصة في مصر وتونس، لطالما عاشت هذه الشعوب ظروفاً صعبة وقاسية وكان حتمياً أن تثور ضد حكامها الطغاة الذين باعوها مقابل مصالحهم الشخصية.

المصدر الرأي