|
عرار:
عرار: في مبنى معاصر وحيوي، يعكس الهندسة المعمارية في القرن 21، يقدم «متحف الاتحاد»، الذي سيفتتح اليوم للجمهور، في شارع الجميرا بالقرب من موقع دار الاتحاد، قصة تأسيس الإمارات العربية المتحدة. يمتد المَعلم على مساحة تصل إلى 25 ألف متر مربع، وهو المكان ذاته الذي تم الإعلان فيه عن قيام الدولة عام 1971، ويمكن من خلال التجول بين أروقته، للتعرف إلى مفهوم الاتحاد منذ المرحلة التي سبقته، مع التركيز بشكل رئيس على الفترة الممتدة من عام 1968، وحتى عام 1974، فهو يقدم عبر مرافقه وأقسامه الحكاية الكاملة للآباء المؤسسين للدولة الحديثة. وتصميم المبنى مستوحى من شكل ورقة، تمثل الاتفاقية التي تم توقيعها في عام 1971، إلى جانب سبعة أعمدة، تمثل الأقلام التي استخدمت في التوقيع على الاتفاقية، في حين أتت ألوان العلم الإماراتي لتصبغ هوية المتحف. وتتيح زيارة المتحف التعرف إلى المعارض التفاعلية والبرامج التعليمية التي تحكي قصة الاتحاد، خصوصاً أنها تقدم المعرفة بدستور الدولة، لاسيما الحقوق والامتيازات التي يتم منحها لمواطني الإمارات. أما أقسامه، فتتوزع بين المسرح الذي يضم 120 مقعداً، والذي يبدأ الزائر رحلته من خلاله، حيث يتمكن من رؤية ضخامة مبنى المتحف، وهو مخصص للمؤتمرات والمعارض والبرامج المختلفة، وتستكمل مع المكتبة التي تشمل ما يقارب 3000 كتاب، تطال المجالات الوطنية والاجتماعية والتاريخية، بالإضافة الى إمكانية التعرف إلى هذا التاريخ، وفق الوسائل المعاصرة، منها الأقراص السمعية. هذا الجانب التثقيفي يسانده الجانب التعليمي في المتحف، من خلال قاعتين أساسيتين مخصصتين للتعليم والتدريب وللدروس العملية أيضاً. وتخصص القاعة الأولى في المتحف للمعارض المؤقتة، وتعتبر هذه المعارض الرافد الأساسي لنشاطات المتحف ومعروضاته، وتتجدد الحياة فيها بين الحين والآخر، من خلال المعارض المتنوعة التي ستحمل الروح الوطنية في القالب الفني الذي تقدمه. أما القاعة الثانية فهي متعددة الأغراض، وتتسع لجمهور يصل إلى 100 شخص، وهي صالحة للعديد من النشاطات كالمؤتمرات والندوات. المعارض الدائمة التي تشغل المتحف عديدة، ويمكن الانطلاق إليها عبر غرفة الاستقبال، التي ترشد الزائر إلى أقسام المتحف، والتي تضم دليلاً سمعياً متوفراً بست لغات. ومن هنا يمكن التعرف إلى أقسام المتحف، فأولاً تستقبلك لوحة الفنان عبدالقادر الريس، ثم تتوزع الأقوال المأثورة لمؤسسي الاتحاد على أطراف المتحف. بعدها يمكن التعرف إلى الحديقة الداخلية التي شيدت داخل المتحف، وهي شبه محاطة بالزجاج، ويتدلى على جدارها الخلفي شلال يمنحها الكثير من الجمال، وفي وسط هذه الحديقة ترتفع شجرة غرسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ونتابع الجولة في المعارض الدائمة مع جناح الحكام المؤسسين، والمقسم إلى سبعة أقسام، ثم نتعرف إلى الخريطة التفاعلية، وهذا القسم يسلط الضوء على مرحلة ما قبل الاتحاد، إذ ينقل الزوار إلى مشاهدة الخريطة البانورامية لمرحلة ما قبل الوحدة، فيما يترافق عرض الخريطة مع بعض الأفلام والتسجيلات الصوتية. وفي السياق التاريخي ذاته، يتم نقل الزائر إلى الماضي، من خلال القاعة التي تعرض فيلماً تعريفياً للاحداث الرئيسة، والشخصيات الأكثر تأثيراً في بناء الدولة الحديثة. بعدها يشاهد الزائر الشاشة الحائطية التي تعرض صوراً وتعليقات للمشاورات التي سبقت الاتحاد، مع الدول العربية والأجنبية. أما قسم الأفلاج، فيعرض مراحل الاتحاد، وهو يضم ثلاثة أفلاج: الأول من الإمارات المتصالحة وحتى عام 1971، والثاني من عام 1972 وحتى انضمام إمارة رأس الخيمة، والثالث منذ انضمام رأس الخيمة وحتى 1981. أما الأقسام المتبقية، فتحمل الكثير من التكنولوجيا والعروض البصرية والألعاب التكنولوجية، منها قسم غرس الاتحاد، وقسم التغيير والاتحاد، ليعود بعدها الزائر إلى قصة الاتحاد وتحدياته، مع قسم توحيد الإمارات، ثم يرى النسخة المغلفة من الدستور، وكذلك اللوحة المذهبة التي تعرض كلماته على شكل شلال، بالإضافة إلى توافر نسختين رقميتين من الدستور باللغتين العربية والإنجليزية. أما القسم الأخير من المعارض الدائمة، فيكون مع إنجازات الاتحاد، والذي يضم الشاشات التفاعلية، التي تسلط الضوء على أهم الإنجازات التي أدت إلى ازدهار الدولة والوصول إلى مكانتها المرموقة. وتحتوي هذه القاعة على مجموعة من العملات الوطنية، التي تم تداولها في المنطقة خلال الفترة من عام 1780 حتى 1973، وكذلك على مجموعة من القطع الأثرية والوثائق الأرشيفية والصحف التاريخية المرتبطة بمحتوى الشاشة التفاعلية العارضة، بالإضافة إلى الخزائن التي تعرض مظاهر توحيد القوات المسلحة الإماراتية، والممتلكات الخاصة، والميداليات والبزات العسكرية. ويضم المتحف عدداً من المرافق الخارجية، منها قصر الضيافة الذي يعتبر من المباني التاريخية في دبي، لكنه قد خضع للترميم والتجهيز بمفروشات تطابق الحالة الأصلية التي كان عليها عام 1971، إلى جانب المناظر الطبيعية التي أعيدت إلى حالتها التي كانت عليها وقتذاك. ويحتوي القصر على مجلس الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ومكتبه الخاص، وجناح الضيافة الذي يتسع لـ300 شخص. ويضاف إلى قصر الضيافة، دار الاتحاد، التي تتميز بتصميمها الهندسي المقوس، كأنه يحتضن دار الاتحاد المصممة بهندستها الدائرية. وتم ترميم هذه الدار أيضاً وإعادتها إلى الحالة التي كانت عليها وقت توقيع اتفاقية الاتحاد، مع إدخال بعض التحسينات الهيكلية. أما العلم، فيستقر على بعد خطوات قليلة من الدار، وهنا في هذا المكان التف حوله القادة المؤسسون بعد توقيع وثيقة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. في المقابل، أضيف مسطح مائي إلى سارية العلم، وهو يحاكي شكل الخط الساحلي لتلك المرحلة، وقد تم بناء سارية علم جديدة، على ارتفاع 123 متراً، لتحل مكان السارية التي بنيت عام 2001. 5 حقائق 25000 متر مربع يحمل متحف الاتحاد طابعاً حيوياً، بسمات القرن الـ21، حيث يركز على إلهام الزوار من خلال قصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. ويمتد هذا المعلم على مساحة 25 ألف متر مربع، في المكان ذاته الذي أعلن فيه عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971. ويأخذ المتحف زواره في رحلة فريدة، ويقدم معارض وبرامج تفاعلية، ومبادرات تعليمية تستكشف التسلسل الزمني للأحداث، وصولاً إلى إعلان دولة الإمارات في عام 1971، مع التركيز بشكل رئيس على الفترة من عام 1968، وحتى عام 1974. 120 مقعداً يبدأ الزائر رحلته من جناح الاستقبال، فينزل على الدرج الكبير المؤدي إلى المتحف، فتتراءى له ضخامة مبنى المتحف المُشيّد تحت الأرض بصورة استثنائية، تُبرز المهنية الفنية والهندسية المعمارية المعتمدة. عند الوصول، وعلى اليمين، يوجد مسرح المتحف الذي يضم 120 مقعداً، والمخصص للمناسبات والمعارض المؤقتة والمؤتمرات ومختلف البرامج. 3000 عنوان تضم مكتبة متحف الاتحاد 3000 عنوان، تتنوع بين الكتب الوطنية والاجتماعية والتاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى المجلات والكتيبات والأقراص السمعية، وغيرها من الأدوات التي تصب في حقل التعريف والتثقيف بجوانب الدولة. 300 شخص يعتبر قصر الضيافة من مجموعة المباني التاريخية في إمارة دبي بشكل خاص، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وبما أنّ متحف الاتحاد مشيّد تحت سطح الأرض، فهو مرتبط بجناح لدخول قصر الضيافة الكائن أعلى وخارج المتحف، وقد تمّ ترميمه وإعادة تجهيزاته ومفروشاته بما يطابق الحالة الأصلية، كما أعيدت المناظر الطبيعية المحيطة بالموقع التاريخي إلى حالتها السابقة، وفق ما كانت عليه في عام 1971. ويحوي قصر الضيافة بجانبيه مجلس الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ومكتبه الخاص، وأيضاً جناح الضيافة (غرفة الطعام)، الذي يتسع لـ300 شخص. 1909إلى الاتحاد يفتتح، اليوم، أول معرض في المتحف، وهو معرض للطوابع البريدية، تحت عنوان: «من الإمارات إلى العالم - التاريخ البريدي من 1909 إلى الاتحاد». المصدر الإمارات اليوم الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 06-01-2017 11:06 مساء
الزوار: 1248 التعليقات: 0
|