|
عرار:
أبدعت الساحة الثقافية العربية عبر مسيرتها الشعرية الغنية بأنواعها الفصيحة والشعبية عدداً كبيراً من المبدعين والمبدعات، وكانت تلك الممارسات الشعرية الشعبية، مادة غنية للإجراء النقدي، وهو ما أتاحه مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في هذه الدورة، دورته الثالثة عشرة، حيث عقدت جلسة نقدية صباح يوم أمس السبت، في قاعة الاجتماعات في فندق الأوشانيك في خورفكان تحت عنوان ( قراءات وشهادات نقدية حول النتاج الشعري الثقافي في المهرجان)، وقد قدم للندوة الفكرية الشاعر والإعلامي راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، فتحدث عن أهمية اللقاء ودور الندوة النقدية المهم والمباشر في إسقاط الضوء على النتاج الشعري الشعبي الذي قدّم في مهرجان هذا العام، وإيجابياته وأشار إلى حجم وقيمة الدراسات التي قدمت والتي ستكون في كتاب كامل يوزع على الشعراء والمشاركين جميعا، وقد قدّم الشاعر راشد شرار لكل ناقد من النقاد، بلمحة عن مسيرته العلمية والفكرية والثقافية الخالدة، وعن المنجزات التي قدّمها ويقدّمها كل واحد منهم للثقافة وللحرك الفكرية والنقدية، وهم الناقد الدكتور أحمد عبد المنعم عقيلي من سوريا، والناقد الدكتور أكرم جميل قنبس من سوريا، والناقد مسعود شومان المختص في الشعر الشعبي من مصر، والناقد الدكتور عبد المطلب إبراهيم من مصر، وفي البداية أشار الناقد الدكتور عبد المطلب إبراهيم إلى أنه قد أجرى دراسة نقدية لعشرة شعراء، تناول فيها نتاجهم الشعري، وتحدث عن الإيجابيات وعن الموضوعات والأفكار التي تم طرحها، موضحاً أن المادة غنية وطويلة تحتاج وقفات مطوّلة، ولذلك آثر الانتقاء والاختيار، حيث وقف على نموذج شعري لكل شاعر، مصوّراً أدواته وآلياته، ليختتم بعد ذلك بمجموعة من النتائج والإشارات، ليبدأ بعده الناقد والخبير في الشعر الشعبي مسعود شومان، قائلاً إنه أجرى ممارسة نقدية لمجموعة من الشعراء (تسعة شعراء)، من مختلف الأقطار العربية، مشيراً إلى أن دراسته كانت مطولة ومعمقة، وقد بلغت نحو ستين صفحة، أما الدكتور أكرم جميل قنبسمن سوريا، فقد تحدث عن الشعر الشعبي وعلاقته بالشعر الفصيح، وأشار إلى أوزان الخليل بن أحمد، وكيف أبدع الشعراء الذين شاركوا في المهرجان حين اختاروا الوزن المناسب، واختتم الندوة الفكرية الناقد الدكتور أحمد عبد المنعم عقيلي من سوريا، وافتتح حديثه بقصيدة شعرية في مدح صاحب السمو حاكم الشارقة، وأشاد بدور سموه في رعاية المفكرين والنقاد والشعراء والثقافة العربية عموماً، وتناول نماذج شعرية لتسعة شعراء، قائلاً إنه قدّم دراسة نقدية معمقة ومفصلة لنتاجهم.وقد اختتمت الندوة بمداخلات من الحضور أشادت بالدور المهم لهكذا لقاءات وندوات، ليقوم بعد ذلك الشاعر والإعلامي راشد شرار بتكريم النقاد المشاركين وسط ترحيب الحضور من شعراء وإعلاميين ونقاد ومفكرين. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 17-02-2017 03:19 مساء
الزوار: 1280 التعليقات: 0
|