|
عرار:
في خطواتها لتعزيز التعليم ونشر قيم الحوار البنّاء، ودعم تنمية رأس المال البشري الإماراتي، والمساهمة في دعم الإنتاج الفكري الوطني، وبناء مجتمعات المعرفة، تطلق الإمارات مهرجان "طيران الإمارات للآداب في دبي"، ليحتفي بالكلمة المكتوبة والمقروءة.وبحسب مديرة البرنامج العربي بالمهرجان، الإماراتية هند سعيد، فإن هذا المهرجان في دورته التاسعة، يشكل أكبر تظاهرة بالشرق الأوسط، في لوحة أدبية للفكر الإنساني والثقافات، يتم فيها تبادل الأفكار الأدبية باللغة العربية والإنجليزية. وتضيف سعيد لـ"الخليج أونلاين": ينطلق المهرجان بين 3 و11 مارس/ آذار لجمهوره، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويوفر أوقاتاً استثنائية للالتقاء بالمؤلفين والأدباء والكتّاب من مختلف أنحاء العالم، في فرصة فريدة، بالإمارات خصوصاً، والخليج العربي والعالم عموماً. ويدور موضوع المهرجان لهذا العام حول "الرحلات"، ويشارك فيه أكثر من 180 كاتباً من 33 دولة، بينهم أكثر من 70 مبدعاً من الإمارات والعالم العربي، وأكثر من 12 كاتباً ومفكراً يحضرون المهرجان أول مرة، برعاية طيران الإمارات ودبي للثقافة، وفق سعيد. وتضيف مديرة البرنامج العربي لـ"الخليج أونلاين"، أن جلسات المهرجان تتضمن مجموعة متنوعة وغنية من الأنماط الأدبية والمواضيع التي تهم المثقفين ومحبي القراءة، وتثير اهتمام الذين لا يقبلون على القراءة بشكل متواصل. وتشكل جلسات الأطفال عنصراً أساسياً من عناصر المهرجان، وتشمل هذا العام أكثر من 50 جلسة وورشة عمل للأطفال واليافعين، باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى أيام التعليم بين 5 و9 مارس/ آذار، والتي ستقام في مركز المهرجان، بالإضافة إلى زيارات المدارس والجامعات في جميع أنحاء الإمارات. وتشمل جلسات هذا العام أيضاً موضوع التسامح والسعادة، بمشاركة من شخصيات إماراتية مرموقة، ومنهم الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي (الشيخ الأخضر)، وعمر سيف غباش، وهنالك العديد من ورش الكتابة الإبداعية للكبار التي يقدمها كتاب متميزون، منهم بثينة العيسى وفاطمة شرف الدين. - القراءة إلهام وتعد الإمارات دولة ملهمة بالقراءة والمطالعة والآداب، وأصدرت قانوناً في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يلزم الحكومة بالتدخل مبكراً لترسيخ القراءة عبر توفير الحقيبة المعرفية للمواليد، ويعطي الموظف الحق بالقراءة التخصصية ضمن ساعات العمل. ويعفي القانون مواد القراءة من أي رسوم أو ضرائب لغايات التأليف أو النشر أو الطباعة والتوزيع، كما يوفر تسهيلات للمؤلفين والمحررين ودور النشر بالدولة. ويضع القانون للقراءة أطراً ملزمة لجميع الجهات الحكومية في القطاعات التعليمية والمجتمعية والإعلامية والثقافية؛ لترسيخ القراءة لدى كل فئات المجتمع، بمختلف المراحل العمرية، ويغطي كل ما يتصل بها من تطوير ونشر وترويج وأنظمة، ويعزز التكامل بين القطاعات والقوانين الرئيسة المعنية بالعلم والثقافة. واستضاف هذا المهرجان في العام السابق 2016 أكثر من 140 أديباً ومفكراً ومتحدثاً من 35 بلداً، وزاره أكثر من 30 ألف شخص، وحضروا ما يزيد على 200 جلسة وفعالية. وما فتئ هذا المهرجان الأدبي يتقدم بشكل ملحوظ، محققاً قفزات هائلة منذ دورته الأولى عام 2009، إذ حصل العام الماضي على جائزة أفضل مهرجان للمرة الثانية على التوالي من قبل جوائز فعاليات الشرق الأوسط، وفق مديرة المهرجان، إيزابيل أبو الهول. وعن أهمية هذا المهرجان قالت أبو الهول بحسب موقع المهرجان، إن أهميته تكمن في اعتنائه بالتعليم، وإعلائه من شأن الثقافة التربوية. وقد حقق- بحسب مديرة المهرجان- "إنجازاً كبيراً على مستوى المسابقات الأدبية التي يقيمها كل عام، حيث تسهم جائزة "مونتيغرابا" للأعمال الروائية، في تقديم كتّاب عالميين، تمكنوا من نشر أعمالهم من خلال دُور نشر مرموقة". ويشارك في نسخة هذا العام كتَّاب من جميع أنحاء العالم، ومنهم: آلان تتشمارش: ألَّف أكثر من 50 كتاباً عن الحدائق، إضافة إلى سيرته الذاتية من ثلاثة أجزاء، وروايات، حققت جميعها أفضل المبيعات لدى صحيفة صنداي تايمز. أبريل هاردي: خبيرة الطهو التي احترفت الكتابة بعد فوزها بجائزة بطلة المهرجان الأدبية 2014. أبي إلفينستون: مؤلفة كتب اليافعين التي قدمت من خلالها "مول بكسنف، البطلة التي لا تقهر". أحمد خالد توفيق: أول كاتب عربي يحترف الكتابة في أدب الرعب، ويُعد الأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال. أشلي فانس: مؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً: إيلون موسك، وتسلا، وسبيس إكس، والسعي لمستقبل رائع. ألكس براون: أحد أبرز كتّاب "مسرح الدقائق العشر"، أطلق الموقع الإلكتروني للسيناريو المفتوح، وكتب ما لا يقل عن 110 مسرحيات، أنتجت في 35 دولة و40 ولاية مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية. ألكسندر مكناب: خبير التواصل الرقمي، مؤلف العديد من أعمال أدب الجاسوسية، من أشهرها (A Decent Bomber). أماندا كالديرون: شاعرة أمريكية، مقيمة في مدينة نيويورك، تنشر أعمالها في كبرى الدوريات الأدبية. إيمان اليوسف: مهندسة كيميائية، وكاتبة إماراتية، ومدربة معتمدة في علم تحليل الخطوط، نشرت مجموعتين قصصيتين. وجدير بالذكر أن هناك العديد من الفعاليات المستمرة على مدار العام، ويقدمها المهرجان في برنامجه بمركز دبي الدولي للكتاب. وهذه النشاطات تأخذ مُحبي الأدب في عالم الخيال المبدع وتعلم الكبار والصغار العديد من المعارف، وتفتح الأذهان وتعزز الخبرات. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 03-03-2017 08:43 مساء
الزوار: 1374 التعليقات: 0
|