|
عرار:
أقيمت في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين أمسية شعرية وفنية شارك فيها: خالد الشرمان والدكتور خالد مياس بقصائدهم المنوعة ما بين الثائرة والوطنية والوجدانية والغزلية، وشارك فيها الفنان رائد السرحان بصوته الشجي وموسيقاه العذبة على أنغام العود، وأدارت الأمسية الشاعرة حكمت العزة وسط حضور نخبة من المثقفين والكتاب والشعراء. بدأت الأمسية بقصائد للدكتور خالد المياس استاذ اللغة العربية صاحب ديوان «على شرفات الشوق»، وقرأ عدة قصائد تنوعت بين شعر التفعيلة والشعر العمودي، ومنها قصيدة نظمها في رثاء الراحل الشاعر سميح القاسم، وقرأ منها قائلا: وتبقي الحروف تدل عليك/ وتعزف لحن الرجوع الأخير/ تحن إليك ونبض القصيدة لحن بديع/ يئن ويبكي علي مقلتيك/ ألا أيهذا الشهيد رحلت.. وشعرك باق.. ونبضك راق .. وقلبك ينزف شعرا ونثرا/ يصب لهيبا علي الحاقدين... يبث سلاما وبردا .. علي الصامدين/ عشقت التراب صبيا .. ورمت المخاطر كهلا وشيبة .. وكنت رضيا/ سلام عليك وأنت شهيد ... سلام عليك وأنت بعيد ويوم ولدت .. ويوم قبضت .. ويوم ستبعث حيا». كما قرأ من القصائد الوطنية قصيدة بعنوان «من الأردن يأتيك الضياء»، ومنها: ونسمة نهره فيها الشفاء... هو الوطن الحبيب له فؤادي/ يحن ويزدهي فيه الفضاء... به سحر الجمال له ائتلاق... يضوع عبيره وله رواء/ عجبت لشاعر لم يأت يوماً... ربا الأردن كيف له غناء/ فمن رغدان قد أهناك نور... ومن بسمان ينبجس الضياء / وفي السلط الجبال لها شعاع.. من الأمجاد يغمرها النقاء/ وفي عجلون نبض الشعر حي... وقلعتها تفاعيل تضاء/ وفي جرش تجلى الحب حتى ... تغنى في مداه الأشقياء/ وتل الحصن منبته عطور/ وإربد جنة فيها البهاء». وقرأت الشاعرة حكمت العزة من قصائدها الوطنية قصيدة بعنوان» مساءات عمان» قالت فيها: وللمساءات في عمان ترحاب... إذ ما تلاقى على الأنحاء أحباب/ فرسان حرف وقد جاءوا بلهفتهم... والشوق يبحر لا تثنيه أبواب/ عمان تفتح للأحباب أذرعها... في ضمة الورد أشعار وأصحاب/ من إربد الشيح والقيصوم بوح ندى... تخضل روحك يا عمان إذ جابوا... قف يم سطر ليرموك يسطره... أصحاب قلب ففي ألحاظها ذابوا/ من إربد الوجد والأكوان قافية... خضراء تغزلها رمش وأهداب/ في سكر الخد نحل قطفة عسل ... يا لذة الشهد والأكواب أنخاب». الشاعر خالد الشرمان الذي عرف عن نفسه بأنه ذاك الإنسان المتعب في رحلة هذا الوجود وفي ظلمة هذا الأفق اللامتناهي، شاعر تكتبه القصيدة وجعا، حبا، ألما، شاعر منذ أولى القصائد وهو ما زال يبحث عن ذاته وسيبقى، فغربة الروح لا تترك له فرصة للاستقرار، شاعر بسيط جدا لا يتقن إلا لغة الروح، قرأ قصيدة وطنية بعنوان «المفرق» التي ارتبطت بروحكما قال وقرأ منها: على الصحراء تنتصب انتصابا... وتفتح إن أتى الأحرار بابا/ نعيش بأرضها وتعيش فينا... ونرسل حين تسألنا الجوابا/ أنا للمفرق الحسناء عبد... شكور لم أشأ أبدا ثوابا». وقرأ من قصيدة حديثة نظمها بعنوان «الشعر» تجسد معنى الوطنية وتحاكي قضايا الفساد، وأنشد فيها يقول: الشعر أن لا تكتب الأشعار... ويظل في أعماقنا الإصرار/ الشعر يبقى القصيد معذبا في جوفنا.. فجميعنا ثوار/ وطن لنا بالروح نفدي أرضه... وليغضب السفهاء والفجار/ والفاسدون هناك فوق جباله... شادوا لهم وهما وفيه دمار/ هذا هو الأردن جنة أهله... فليرحل الجبناء والأشرار/ وليتركوا أرضا ترعرعنا بها... بالروح نفديها.. ولا ننهار/ والأردنيون النشامى سادة... يبقون مهما يفسد التجار/ باعوا البلاد! سنسترد بلادنا... حتى لو متنا لتعلو الدار/ يبقى لنا الأردن.. نحن حماته.. نحن الرماح.. وسيفه البتار». كما قرأ ابيات شعرية من قصيدة نبطية بعنوان «أنت المنى». أما الفقرة الفنية أحياها الفنان فارس الخزاعلة على أنغام العود وأثار بها حماسة الحضور بصوته الشجي وألحانه العذبه مختتما أمسية لاقت أستحسان الحضور. المصدر : الدستور الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 20-03-2017 09:19 مساء
الزوار: 927 التعليقات: 0
|