|
عرار:
في تاريخ 30.03.17 يوم الخميس الفائت التأم شمل لفيف من الأدباء والشعراء والأصدقاء والمبدعين من شتى أرجاء الوطن في أمسية ثقافية، إحياء لذكرى يوم الأرض الخالد في نادي حيفا الثقافي. فكانت أمسية جامعة من قراءات نثرية وشعرية وتحيات ومداخلات. افتتح الأمسية ورحب بالجمهور رئيس نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد مفيد نقارة ثم قدم شكره للمشاركين المواظبين على حضور الأمسيات وللمجلس الملي الأرثوذكسي لدعمه لنشاطات النادي وتزويده بمعدات لتحسين ظروف الأمسيات. كما رحب بشكل خاص بوكيل وزارة الثقافة الفلسطينية الشاعر عبد الناصر صالح . دعا بعدها الفنانة سلوى نقارة لقراءة مقتطفات من "مذكرات محام فلسطيني" كتاب حنا نقارة، محامي الأرض والشعب. اعتلى المنصة بعدها الشاعر عبد الناصر صالح فعبر عن حبه لحيفا كجزء من فلسطين كما الخاصرة في الجسد. وأضاف أن الشعب الفلسطيني جسّد في هذا اليوم وحدة وطنية شامخة وسقط الشهداء دفاعا عن الأرض وأن هذا اليوم يشكل نقطة التفاف أساس في نضالنا الوطني وفيه نجدد العهد مع الأرض التي لا أرض لنا سواها، داعيا إلى الحفاظ على هويتنا. وعلى غرار ديكارت قال: لنا أرض ولنا تراث إذن نحن موجودون. تلاه د. جوني منصور بمداخلة تأريخية له مرفقة بعارضة محوسبة حول إصداره الجديد "يوم الأرض - المسيرة التاريخية للشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه ووطنه". فجاء في مداخلته أن توثيق الحدث المفصلي الذي حصل عام 1976 ليس عابرا ولا طارئا إنما نتيجة فعلية لكل سياسة القمع والإقصاء. يوم الأرض بدأ منذ أن تأسست الحركة الصهيونية في مؤتمر بازل ومنذ تصريح بلفور الذي أخذ صفة وشرعية دولية ما يعني أنه واجب تنفيذه. فرسخت الحركة الصهيونية وجودها في فلسطين بسلب الأراضي وترحيل أهلها واقتلاعهم بارتكاب البشاعات. فخلال سنوات سيطرت على باقي أجزاء فلسطين واستوطنت الضفة وغزة والجولان. جاء مشروع 1976 بقرار تطوير الجليل الذي هو تهويد الجليل عمليا، وأسرلة الانسان العربي الذي بقي ضمن حدود الدولة. بموجب "أرض اكثر وعرب أقل" فكانت الخطة مصادرة الأراضي من منطقة سخنين، دير حنا وعرابة. لكن مسألة الأرض كانت حاسمة، كان وعيا قوميا وطنيا فصدر قرار موحد بإعلان الإضراب وكانت النتيجة ستة شهداء وكان الحدث فعل بقاء لاستمراريتنا. وختم د. جوني أنه علينا مواصلة النضال للحفاظ على ما بقي من أرضنا وحتى استعادة ما سلب وأن ننقل صراعنا إلى المحافل الدولية ونكثف ونعمّق حوارنا مع المجتمع الإسرائيلي. (يشار إلى أنه قد رافقت مداخلته والأمسية عارضة مُحَوسبة شارك في أعدادها الفنانان ابراهيم حجازي وظافر شوربجي). ومع الشعر كانت محطتنا الأولى مع الطالب مروان محمود سرية - أصغر أصدقاء النادي سنًّا ، وكما جاء في تقديم المحامي حسن عبادي له أننا لمسنا اعتدادَه بنفسه وجرأته في إلقائه للشعر في أمسيات أحمد دحبور وحنا أبو حنا ، ولديه شغف كبير للغة الضاد وأدبها ومثال يحتذى لليافعين من أبنائنا - حيث ألقى قصيدة (هنا باقون) للشاعر طيب الذكر توفيق زياد. ثم عودة للشعر مع الشاعرة فردوس حبيب الله وقصيدة من مجموعتها الشعرية الأخيرة "وجع الماء" التي نظمتها في ذكرى يوم الأرض. أما المشاركة التالية فكانت للسيد توفيق كناعنة ابن عرابة البطّوف ومؤلف كتاب "ذكريات ختيار لم تمت أجياله" تحدث فيها شاهدا على الحدث، فاستهل كلامه مباركا اللقاءات الأدبية الثقافية الوطنية تلك ومقدما تحيته لرئيس النادي، المحامي فؤاد نقارة الذي فجر ينبوع الثقافة ذاك المنهل العذب الذي يروي النفوس الظمأى للعربية. تحدث بعدها عن أحداث يوم الأرض. مشيرا إلى أن وحدة جماهيرنا هي الأساس لبقائنا رغم محاولاتهم ضربنا وضرب وحدتنا. فدعا نهاية للنهوض بتلك الوحدة للحفاظ على بقائنا في وطننا الذي لا وطن لنا غيره. تلاه الشاعر د. فؤاد عزام بإلقاء قصيدة "أمنا الأرض" بهذه المناسبة. ثم الشاعر د. أسامة مصاروة وقصيدة "اتّحادنا بقاؤنا". والشاعر عبد الناصر صالح بقصيدته "في البدء كان الحجر"... ليختم البرنامج بما بدأ، وقراءة ثانية للفنانة سلوى نقارة من كتاب عمها المحامي حنا نقارة. وبتوقيع كتاب د.جوني وكتاب توفيق كناعنة والتقاط الصور كان الختام ونعود ونلتقي يوم الخميس 06.04.17 في أمسية ثقافية مع الشاعر والمربي د. نزيه قسيس، بمشاركة د. نبيه القاسم والشاعر جمال عبده وعرافة المحامي كميل مويس. يتخلل الأمسية فقرات فنية مع الفنانين نبيل عازر وهبة بطحيش. المصدر : ديوان العرب الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 09-04-2017 06:53 مساء
الزوار: 990 التعليقات: 0
|