|
عرار:
العالم الذي يفرض تغيراته، يفرض آليات جديدة للتأقلم ورسم المستقبل بواسطة الفنون، وحول هذا الفكرة انطلقت جلسات اليوم الثاني من «القمة الثقافية 2017» التي تستمر لغاية 13 الجاري، بمشاركة 300 شخصية من 80 دولة حول العالم. تحت عنوان «عوامل التغيير، المصلحون والمدافعون: دور الفنون ووسائل الإعلام في الواقع الثقافي الجديد» وذلك صباح أمس في منارة السعديات في أبوظبي. ملامح ثقافية في الطريق إلى قاعة الجلسات يمكن مشاهدة أعمال بعض الفنانين المشاركين في القمة، من منحوتات أو أعمال فنية أخرى، أو عروض فنية، والتي بدأت قبل بدء الجلسات بعرض «الرزفة» لفرقة سالم مصبح المقبالي، بمشاركة 35 فناناً. وعبر حوالي الربع ساعة تعرف المشاركون في القمة على «الرزفة» التي تعد من أبرز وأهم الفنون في الخليج العربي، ويؤدى هذا الفن في أعراس البدو وفي غيرها من المناسبات مثل استقبال الحاكم والضيوف. ومن مميزات «فن الرزفة» أنه لا يصاحبه أي لحن موسيقي، بل هو (رزيف) أي يرزفه المؤدون بدون إيقاعات أو آلات مصاحبة. ومن بعدها تحدث محمد خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عن ما سماه ملامح من الثقافة الإماراتية. وقال: قبل أكثر من 55 عاماً عندما كانت دولة الإمارات مجرد فكرة، وكانت تعقد حينها الكثير من المفاوضات لأجل قيام الاتحاد. كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في طريقه لحضور إحدى هذه الاجتماعات في الصباح الباكر. وأضاف: توقفت سيارته، مما جعل الآخرين يوقفون سيارتهم ويسألوه إن كان هناك أمر طارئ، فأجاب «رأيت أحد الرجال يجمع البلح من النخل، بطريقة تؤذي النخل، فنزلت كي أعمله الطريقة الصحيحة». مكافحة التدمير تحت عنوان «أسباب وطريقة المحافظة على الثقافة خلال العقود القادمة» تحدث كل من الدكتور زكي أصلان الممثل الإقليمي للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم» في العالم العربي، والأميرة دانا فراس رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمحافظة على البتراء، وماريت وسترمان نائب المدير التنفيذي لمؤسسة أندرو ميلون، وزكي نسيبة مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي، المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة، الذي أشار في مستهل حديثه إلى مؤتمر حماية التراث الثقافي المعرض للخطر، والذي عقد أخيراً في أبوظبي. وأوضح: جاء المؤتمر استجابة لما يحدث حولنا، من تدمير للتراث الثقافي على يد البرابرة المعاصرين. وأضاف: تم إنشاء صندوق دولي جمع 100 مليون دولار للحفاظ على الآثار وترميم المواقع الأثرية، كما اتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً بعولمة الجهود فيما يتعلق في مكافحة تدمير المواقع الأثرية. وأشادت الأميرة دانا في مستهل حديثها بجهود الإمارات واليونسكو في الحفاظ على الآثار. وانتقلت للحديث عن تجربة الحفاظ على الآثار بطريقة التعليم. وقالت نعتمد في هذا على الوعي والحقائق وكان لنا تجربة مع المدارس الحكومية حيث دفعنا الطلاب لتوثيق جوانب من تراث البتراء. وأوضح زكي أصلان إلى أن «إيكروم» منظمة مهمة فيما يتعلق بالحفاظ على التراث. وقال بدأنا في العام 2004 ولكن بعد مضي سنوات أصبح تقدير الحالة مختلفا، في وقت تغيرت فيه الأولويات في إطار الصراعات التي تشهدها المنطقة. وفي الجلسة الثانية التي اتخذت عنوان «إيجاد حلول للمشاكل من خلال الفنون: دراسات في الحلول الاجتماعية» شارك الإعلامي الدكتور باسم يوسف متحدثين آخرين باستعراض تجربته حول السخرية في الفنون. إذ أشار: يعتبر الفن الساخر أحد الفنون التي قد تسيء لبعض الأشخاص. وقال: هناك سجال حول فن السخرية الذي يعتمد على روح الدعابة ويدفع ببعض الناس لمناقشة قضايا ليست بالجذابة وقضايا معقدة من خلال النكات والضحك. وأضاف: يمكن من خلاله طرح مواضيع لا يمكن طرحها عادة وهو ما يشكل بعض الضغوط على الناس العاملين في هذا المجال. خاصة إن كان الأمر متعلق بالسخرية السياسية. إكسبو دبي تم تقديم عرض حول إكسبو دبي 2020 بمشاركة طارق أوليفيرا شيا مدير إدارة الشؤون الدولية في مكتب وزير الدولة، مدير مجلس إدارة إكسبو 2020. ومنال البيات نائب رئيس شؤون المشاركة في إكسبو 2020، ود. حياة شمس الدين مستشار ثقافي أول بإكسبو 2020 وفيها تم استعراض فوز دولة الإمارات باستضافة معرض إكسبو 2020، ويعتبر هذا الفوز الأول الذي سيُنظم فيه المعرض بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وسيقام الإكسبو في دبي تحت شعار: «تواصل العقول وصنع المستقبل»، مع الانطلاقة للاحتفالات بالعيد الوطني الخمسين لدولة الإمارات، وهو ما يشكل منصة لوضع رؤية مستقبلية مستدامة لعقود قادمة. وعلى امتداد ستة أشهر، تستقطب معارض إكسبو ملايين الزوار الذين يكتشفون أجنحة المشاركين، والفعاليات المختلفة التي يقوم المشاركون بتنظيمها، بما في ذلك دول وشركات ومنظمات دولية. ومن المتوقع أن يجذب معرض إكسبو2020 دبي أكثر من 25 مليون زيارة خلال فترة انعقاده، سيأتي 70 % من الزوار من خارج الدولة. المصدر : البيان الاماراتية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 12-04-2017 10:32 مساء
الزوار: 1528 التعليقات: 0
|