|
عرار:
بدأت أول من أمس، ندوة فكرية في معهد الشارقة للتراث، ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، بعنوان «التراث مبنى ومعنى»، بمشاركة باحثين ومختصين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، على مدار ثلاثة أيام، وفي كلمة رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، عبدالعزيز المسلم، التي ألقاها بالنيابة عنه المنسق العام لأيام الشارقة التراثية، المهندس بدر الشحي، قال إن «التراث الثقافي هو أحد أركان الثقافة الوطنية المعاصرة والشعار الأبرز للهوية الوطنية لأي شعب أو جماعة، وهو إلى جانب ذلك منظومة ثقافية وحضارية غنية وعميقة الجذور في التاريخ الإنساني، وقد أصبح الاهتمام بهذا التراث سمة من سمات الدول والشعوب المتحضرة، وقد تسنى لنا عبر سنوات من العمل الدؤوب والمتواصل في الحقل التراثي تدوين وجمع وصون شتات ذلك التراث الثقافي بواسطة سلسلة من التدابير والفعاليات الثقافية والعلمية والإدارية». وأوضح أن فعاليات الأيام تتميز ببرامجها المتنوعة، ويُعد البرنامج الفكري أحد البرامج المتميزة لهذا العام، وقد اختير شعار الأيام ليكون أيضاً عنواناً للندوة الفكرية، وهو «التراث مبنى ومعنى»، التي تناولت عدداً من المحاور المرتبطة بالعنوان الرئيس للأيام، وتهدف إلى التعريف بالتراث العمراني في الشارقة والدول العربية، ودراسة العناصر الزخرفية للمباني التراثية، ومناقشة المحددات الثقافية والقيمية والجمالية للطرز العمرانية التقليدية، وعرض تجارب الحكومات المحلية في صون وتسجيل المواقع التراثية في سجلات التراث العالمي، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والأكاديميين والمختصين من دولة الإمارات، ومن دول مجلس التعاون الخليجي. وشهد اليوم الأول جلستين، الأولى شارك فيها، رئيس الترميم والآثار في هيئة الثقافة والآثار في البحرين، الدكتور سلمان المحاري، حيث تناول القيم الجمالية والثقافية لعمارة المساكن في البحرين. والمهندس إبراهيم الجيدة، مدير المكتب الهندسي العربي في قطر، وتناول في ورقته قيماً ثقافية وجمالية في المثال القطري. وأدار الجلسة الأولى عبدالعزيز الشحي، وتناول الدكتور سلمان المحاري، القيم الجمالية والثقافية لعدد من المباني السكنية في مدينتي المنامة والمحرق التاريخيتين، وعمل الدكتور المحاري في ورقته على تقسيم المباني السكنية في البحرين إلى ثلاثة مستويات وأقسام، هي مساكن البسطاء، مساكن التجار، مساكن الحكام، وشرح أن لكل نوع من هذه المساكن عناصره وسماته المعمارية والزخرفية التي تميزه عن غيره، كما استعرض نماذج من تلك المباني التي تعكس بعض جوانب وملامح الحياة الاجتماعية والثقافية للمجتمع البحريني عموماً، ومدينتي المنامة والمحرق خصوصاً. من جانبه، قال المهندس إبراهيم الجيدة، إن العمارة التقليدية القطرية تعتبر مماثلة لعمارة المدن الخليجية، حيث تشابهت المؤثرات الاجتماعية والثقافية، ومن هذا المنطلق وحيث أن أجدادنا استطاعوا العيش والتأقلم مع الظروف الطبيعية، واستطاعوا أيضاً خلق عمارة مناسبة للطبيعة وفي غاية الجمال والإبداع، تميزت بها العمارة الخليجية عن الطرز المختلفة في العالم. أمّا الجلسة الثانية فتحدث فيها عبدالعزيز الشحي، رئيس مركز الوثائق التاريخية في إدارة التراث العمراني في بلدية دبي، من الإمارات، ومحمد علي أبل، فنان تشكيلي وباحث في التراث الخليجي، من قطر، وأدار الجلسة المهندس إبراهيم الجيدة، فيما تواصلت الجلسات في اليوم الثاني، التي شارك فيها باحثون ومختصون، من بينهم الدكتور عبدالستار العزاوي، المستشار في معهد الشارقة للتراث، حيث تناول في ورقته العناصر الزخرفية للمباني التراثية في الشارقة، والدكتور مشاري النعيم، مشرف عام مركز التراث العمراني، في الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية، وأدار الجلسة المهندس محمد علي أبل، من قطر. وفي الجلسة الثانية، تحدث الباحث في التراث والتاريخ، راشد صالح النقبي، عن تاريخ مساجد الشارقة من القرن الـ18 إلى منتصف القرن الـ20، والباحث في معهد الشارقة للتراث، سعود عبدالعزيز الكندي، الذي تناول أسواق الشارقة، تاريخها وملامحها العمرانية، في حين تناول علي بن محمود المحروقي، المدير المختص في مكتب وكيل التراث والثقافة في سلطنة عمان، تجربة وزارة التراث والثقافة في توثيق وحماية تجمعات المباني التاريخية في سلطنة عمان، وأدار الجلسة الدكتور عادل الكسادي. المصدر : الامارات اليوم الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 14-04-2017 12:15 صباحا
الزوار: 856 التعليقات: 0
|