|
عرار:
أكد الشيخ نهيان بن مبارك، وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي، أن مكانة أي جائزة في العالم تكمن في حجم المشاركات الدولية فيها، ومكانة المشاركين في الجائزة، بالإضافة إلى مدى قدرتها على تحقيق أهدافها، مضيفاً أن العالم يشهد لجائزة «البردة»، التي أطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة «بالتميز والتفرد، ويقدر قيمتها الثقافية والفنية في دعم ورعاية آداب وفنون اللغة العربية والفنون الإسلامية بشكل عام، ويشيد بشموليتها للعديد من المجالات الثقافية المتنوعة، حيث أضحت الجائزة مسابقةً عالمية، بل إنها المسابقة الأهم عالمياً في مجالات الفنون الإسلامية المتعددة، بمشاركة أفضل وأشهر المبدعين على مستوى العالم في مجالاتها المختلفة، بما يدعم مكانة الإمارات كدولة راعية للثقافة وداعمة للإبداع والمبدعين». جاء ذلك عقب اعتماد نهيان بن مبارك لشروط ومواصفات فروع الجائزة الأربعة، تمهيداً لإطلاق الدورة الـ15 من جائزة البردة العالمية، التي تركز في هذه الدورة على الخط الكوفي المصحفي في مجال الخط، والزخرفة الكلاسيكية، إضافة إلى استنفار المبدعين في مجال الحروفية، كما تتطلع الدورة الـ15 إلى إبداعات جديدة في مجال الشعر بشقية الفصيح والنبطي، بمشاركة شعراء ومزخرفين وخطاطين من الإمارات وكل أنحاء العالم، ويستمر فتح باب المشاركة في الجائزة حتى 10 من أيلول المقبل. وعن أهم ملامح الدورة الـ15 من جائزة البردة، أعلن وزير الثقافة وتنمية المعرفة أنه في مجال الخط العربي «الأسلوب التقليدي»، قررت الوزارة أن تخصصه هذا العام للخط الكوفي المصحفي، الذي كان سائداً بداية من القرن الثالث الهجري وحتى القرن الخامس، في محاولة لبعثه من جديد، لما يتمتع به من جماليات وعمق، كما اختارت الوزارة الزخرفة الكلاسيكية موضوعاً لهذا العام، إلى جانب الشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي الذي يجب عليه أن يسلط الضوء على السيرة العطرة للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، فيما لا يقل عن 30 بيتاً ولا يتجاوز 50 بيتاً، مؤكدا أن بالإمكان الوصول إلى كل التفاصيل الخاصة بالمسابقة وأسلوب المشاركة فيها، وجوائزها وشروطها التفصيلية، من خلال موقع جائزة البردة، أو موقع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على الإنترنت. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أهمية جائزة البردة، ودورها الفاعل والإيجابي في تنشيط الحركة الثقافية والفنية بالوطن العربي والعالم، بوصفها حدثاً عالمياً في مجال الثقافة العربية والإسلامية، وذلك بمشاركة صفوة من الشعراء والخطاطين والمزخرفين على مستوى العالم، وقدرتها على توسيع دائرة التبادل الثقافي بين الشعوب والحضارات. وأوضح أن جائزة البردة دائمة التطور، بحيث نجد في كل عام إضافات جديدة تصب في الجهد الذي يضمن تحقيق الجائزة لأهدافها التي تتمثل في المجتمع بكل فئاته للتعرف على روعة الفن الإسلامي وجمالياته، وإيجاد روح التنافس بين المشاركين وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في البحث في سيرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى تكريم المتميزين والمبدعين من أنحاء العالم الإسلامي، وإبراز الوجه الحضاري للدولة. وأكد أن سمعة الجائزة، محلياً وعربياً وعالمياً، جعلتها محط أنظار كبار الشعراء والخطاطين والمهتمين بهذا المجال في العالم، خصوصاً أن جائزة البردة تشتهر بالعدالة والحيادية المطلقة والمهنية، كعوامل ثابتة تلتزم بها كل لجان التحكيم في فروع الجائزة المختلفة، مشيراً أن الوزارة حرصت منذ بداية الدورة الأولى على الاستعانة بكبار المبدعين والخبراء حول العالم لتحكيم مختلف فئات الجائزة. جريدة الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 26-06-2017 12:15 صباحا
الزوار: 1577 التعليقات: 0
|