|
استضاف ملتقى إربد الثقافي بالتعاون مع ملتقى المرأة الثقافي مساء الأول من أمس، الشعراء: الزميل عمر أبو الهيجاء، والدكتورة ليندا عبيد، وحسن البوريني، في أمسية شعرية رعاها المهندس هشام التل، وأدارها محمد سالم بني عامر وسط حضور من المثقفين والمهتمين. واستهل القراءات الشعرية الشاعر عمر أبو الهيجاء صاحب ديوان «قنص متواصل»، بمجموعة من القصائد هي: «ومضى في غيّه، كنت كما أشتهي،قمصان مقدودة، لي قلق الشعراء، وشؤون أرضية». ومن قصيدته «لي قلق الشعراء»، حيث يقول فيها: «لي قلق الشعراء/ خوف العشاق على دمع البلاد/ لي حزني عليها لما تمر مثل فراشة قرب نوافذ القلب وتلقي المرحبا/ لي قلق الشعراء على قصائدهم الحبلى بالرياح/ لي فضة الكلام يصحو على شفاه الليل/ لي لهفة الورد النائم في الوجنتين/ لي حنينها في أنفاس الضحى/ لي عنّاب الأصابع حين يلامس أصابعها الخجلى/ لي حوار طفلين على شبّاك البراءة/ لي قلقي على قمصانها من الهواء حين يجسُّ قماش الجسد/ لي قلقي على خمرة الشفتين/ لي قلق الذاهبين لمعنى الحكمة/ لي قلق الصوفيّ على الأناشيد/ ولي قلق الشعراء على لغة الحنين». من جهتها قرأت الشاعر والأديبة د. ليندا عبيد مقطوعات شعرية متنوعة تحمل عناوين من مثل «لو، نهر، شتاء، انتقام، صلاة، حلوى، مساحيق، قفل»، ومن ثم قصيدة حملت عنوان»وجع الجديلة طولها»، أهدتها والدها. قصائدها تجلّت فيها روح الأنثى الحالمة ومعاينة شؤون المرأة وطقوسها العشقية بلغة لا تحتمل التعقيد أو الإيغال في الرمزية قريبة من روح الملتقى. ونختار مما قرأت حيث تقول قصيدة لها،:» الحب فاتحة الكلام/ الحب فاتحة المطر/ الحب فاتحة القصيدة والحكاية والغناء/ فرح طفولية شقي/ حلم تمخض من مخاض الحب/ بعض ارتعاشات الرذاذ على الشجر/ الحب أنثى من مطر. ومما قرأت أيضا:»ناديت باسمك فاحترق/ وخذ الهدايا والمرايا والورق / أنا لا أحب سماءكم عندي سمائي فاحترق»، وتقول أيضا:»الصلاة الصلاة الى فالق الحب ومخرج الماء من شق صخر/ الصلاة على سلة العمر تخبئها الجدة في جيب درج الخزانة/ تذوبه الام ملحا خفيفا/ صلاة لأحبابها الميتين. واختتم القراءات الشعرية صاحب ديوان «جرار الدمع»، فقرأ مجموعة من القصائد هي: «حِصار،الأولياءُ يتعبون،قصيدة عالقة،صحن البلد .. وأهداه إلى الأديب عمار الجنيدي، قصائد البوريني نفضت الغبار عن صفحات الوجع الإنساني وقرأت بشفافية اللغة مداخل الألم الساكن في القلوب، حيث سافر بنا إلى بلاد الرافدين وأوجاع العراق معرجا على شؤونه الذاتية والحياتية التي انعكست على مرآة الواقع، فكانت قصيدته الإنسانية صحن البلد نموذجا على معنى المعاناة. من قصيدته «ولادة»، نقتطف منها حيث يقول:»كانتْ الأوجاعُ تَخلَعُ ثوَبها/ وبردُ كانون اللعينُ/ يَحطُّ بالأحزانِ فوقَ الدّاليةْ/ جاءها الطَّلقُ الأليمُ بعتمةٍ/ حيثُ لا زيتٌ/ يُحدِّثُ للفتيلةِ يأسَها/ والرّيحُ تَسفو رَملَها/ فوقَ النُّفوسِ العاتيةْ/ هكذا قَد أخبرَتني/ حِينَ باحتْ لي بِهمسٍ/ ليتَ أنكَ لَم تَكُن/ كلا ولا لاحتْ صروفُ القاضيةْ». في نهاية الأمسية دار جدل ونقاش عميق حول قصيدة النثر وحول قضايا أخرى فكرية وثقافية تتعلق بالشأن الديني وفلسفته. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 13-07-2017 06:47 مساء
الزوار: 872 التعليقات: 0
|