|
عرار:
بندقيّه.....؟ بعدما علمتُكَ الشعر َ وألوانَ البديع تطلبُ الآن َسلاحاً كي تبيدَ الزهرَ في حقلي وتغتال َالربيع أيُّ حلمٍ تدّعيهِ يا بني ما الذي يُبنى بتلك َالبندقيه عند قتل ِالناس ِ تنهارُ القضيّه... ويصيرُ الخلق ُمن دون ِهويه.. بندقيّه...؟ ليتَها حزمة ُقمحٍ أو ورود.. ليتها دفترُ شعرٍ أو قلم تمّحي في خطّهِ كلُّ الحدود.. ويُزال ُالساتر ُالمجنون ُ من بينِ البيوت.. بندقيّه...؟ تشتري اليوم َسلاحا ً كي تموت... برصاصٍ غادر ٍ أو بشظيّه... كيف خلّيت َالبساتينَ ِ النديّه.. حقلُك َالأخضر ُ يحتاج ُ إليك وتريد ُالآن َأن تتركهُ كيما تُقاتل؟ أوما أقسمتَ أن تبقى هنا تزرعُ الورد َعلى ضوءِ المشاعل وتغني للعصافير ِ التي تأتي تُغازل.. أوما أقسمت َ أن تحميَ أعشاش َالبلابل فلم غيّرت َ دربَك ؟ ولم اخترتَ إذاً قتلَ الأيائل؟ أوما قال َلكَ المولى خذ ِالعفوَ وفتّش عن سبب كي تحطَّ الحربُ من أوزارها بينَ العرب لا عجب..... هذه النارُ التي قد أُشعِلَت كلّما زدت َ عليها حطباً زادَ اللهب.. فاحملِ المزمار َ وانشدني قصيدا.. ولنغنِّ للسلام ولنغنِّ ها هنا لحناً فريدا.. ربما تنسى معي صوتَ الرصاص لا مناص.... علّنا نلقى معا ًدربَ الخلاص... لا مناص.... لا مناص..... الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 19-08-2017 05:41 مساء
الزوار: 1980 التعليقات: 0
|