|
عرار: ندوة دور الإعلام في الحفاظ على الثقافة الحسانية جماعة عرار نموذجا نظمها فرع الصحراء المغربية نظم فرع الصحراء المغربية لجماعة "عرار" للأدب، مساء أمس الإثنين 21/8/2017 بالداخلة، ندوة حول دور الإعلام في النهوض بالثقافة الحسانية وجماعة عرار نموذجا. وقد قدم المشاركين الشاعر والباحث محمد موالي واحمد الرباني اوراق عمل بهذا الشأن. لا أحد في عصرنا اليوم يستطيع أن ينكر ما تتمتع به المنظومة الإعلامية من تأثير متزايد على باقي منظومات المجتمع ، سواء كانت هذه المنطومة اقتصادية أو اجتماعية أوسياسية أو ثقافية ، وهي التي نحن بصدد الحديث عنها ، خصوصا في ظل الإنتشار الواسع للشبكة العنكبوتية التي تلاشت معها الحدود الإعلامية بين المجتمات والدول وأصبح العالم قرية واحدة . قديما كان الإنسان الصحراوي يرتبط إرتياطا وثيقا بثقافته حتى وقت قريب ، حين بدأ يطفو على الساحة جيل جديد من الشباب تخلى عن بعض مظاهر ثقافته جراء انجرافه مع موضة العصر ، وهنا يأتي دور الإعلام في تنبيه هذه الشريحة من المجتمع إلى ضرورة الإنفتاح على جميع الثقافات مع الحرص على الحفاظ على هويتها التي هي جوهر وجودها ومصدر قوتها ، فهل تؤدي وسائل إعلامنا فعلا الدور المنوط بها على أحسن وجه؟ لقد باتت التحديات التي تواجه تمسك الأجيال الصحراوية الناشئة بثقافتهم أكثر من أن تحصى, نظرا لتأثير العولمة التي أصبحت فردا فاعلا في كل أسرة, يطل عليها مجتمعة من خلال شاشة التلفاز, ويحل ويرتحل مع كل شخص عبر شاشة هاتفه الذكي. ثم إن التعليم العصري يلعب دورا آخر في الابتعاد عن ثقافة الأجداد, خاصة في عصرنا الذي يفرض على الآباء ضرورة تمكين أبنائهم من إتقان لغة أجنبية على حساب لغتهم الأم ولهجتهم المشاعة اللهجة الحسانية. عرار تنشر ورقة عمل الباحث احمد الرباني التي قدمها في الندوة : صحيح أن بعض وسائط الإعلام, كالتلفزيون المحلي قناة العيون والإذاعات بكبرى حواضر الأقاليم الجنوبية التي تقع عليها المسؤولية الكبرى في الحفاظ على التراث الثقافي بإعتبارها المرآة العاكسة لواجهة المجتمع الحضارية بذلت بعض الجهد لنفض الغبار عن التراث الصحراوي, خاصة التراث الأدبي والفني ، الغنائي الموسيقي ، لكن تلك الجهود المشكورة لم تتجاوز التركيز على جوانب قليلة, وفي مواسم محدودة ، دون التركيز على إعداد وتدريب وتأهيل الكادر البشري العامل بها بشكل عام والمتعاونين معها في مجال إعداد وتقديم وإخراج البرامج التراثية بشكل خاص ، الذين يفتقد بعضهم للتثقيف والإلمام بالجوانب المعرفية بمجالات الثقافة الحسانية المختلفة . أما الإعلام الورقي والألكتروني فيبدو غير معني بالأمر, إذا ما استثنينا الدور المحدود الذي تقوم به صحيف وموقع ألكترونية تعنى بالتراث في صيانة وتوثيق وإشاعة هذا الموروث الثقافي المعرض للاندثار ، وأخرى محلية عبر تغطيتها الإعلامية لمواسم ومهرحانات تنظمها وزارة الثقافة وجمعيات تنشط في المجال الثقافي. وعموما فإن دور الإعلام في إبراز التراث الصحراوي المكتمل, وفرض الاهتمام به على الأجيال الناشئة, يمكن وصفه بالخجول, رغم تثمين ما يقدمه البعض من حين لآخر.. تغطية مصورة فيديو في الندوة خاصة بعرار: تغطية المواقع الالكترونية والصحافة المغربية للندوة : الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 22-08-2017 10:35 مساء
الزوار: 1920 التعليقات: 0
|