|
عرار: محمد خلف المزروعي : برنامج شاعر المليون أصبح ركيزة من ركائز الثقافة الخليجية والعربية ...48 شاعرا يبدؤون مُنافسات الموسم الخامس غدا الثلاثاء عرار : تنطلق مساء غدٍ الثلاثاء من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، أولى حلقات البث المباشر من برنامج "شاعر المليون" في موسمه الخامس، والذي تنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، وتبث الحلقات على مدى 15 أسبوعاً عبر قناة أبوظبي الإمارات وقناة شاعر المليون في تمام الساعة العاشرة من مساء كل يوم ثلاثاء. وبهذه المناسبة عقدت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤتمرا صحافيا للإعلان عن انطلاق الموسم الجديد، حضره سعادة مدير عام الهيئة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر التابعة للهيئة، والسيد عيسى المزروعي مدير إدارة المشاريع في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعدد من أعضاء لجنة التحكيم واللجنة الاستشارية للبرنامج، والإعلامي عارف عُمر مُعد البرنامج. وفي كلمته، أكد سعادة محمد خلف المزروعي أن برنامج شاعر المليون أصبح ركيزة من ركائز الثقافة الخليجية والعربية، فالشعر تعبير عن ذات الإنسان، والاهتمام به عبر توثيقه ودراسته ونشره والتحفيز على نظمه، يأتي في صُلب استراتيجيتنا، وسعياً للحفاظ على ذاكرتنا الوجدانية والتاريخية. وأوضح أنّ أعمار الآلاف من الذين تقدّموا بطلبات الترشيح للموسم الخامس من "شاعر المليون" انحصرت ما بين 11، و80 سنة، وذلك على الرغم من وضوح شرط السن بين 18 و 45 سنة ضمن المعايير المعتمدة للمسابقة، كما تلقت أكاديمية الشعر قصائد لفتيات وفتيان بين 12 و 15 سنة. وأكد أنّ هذه المشاركات تُبشّر بالخير وبمستقبل الشعر النبطي الذي سيبقى تراثاً أصيلا ً مُصاناً للأجيال القادمة، وذلك بغض النظر عن مستوى قصائد هذه الشريحة العمرية الهامة. كما ويدل ذلك على النجاح الباهر والانتشار الواسع الذي حققه البرنامج مع بدء موسمه الخامس، والأهم أننا استطعنا استقطاب فئات عُمرية هامة، وتحفيزها على النهل من تراثها والوعي بضرورة المحافظة عليه، ولعلّ جمهور شاطئ الراحة الذي يغصّ بالشابات والشبان من عُشاق الشعر النبطي أدلّ مثال على ذلك. وذكر المزروعي أن محطات لجنة التحكيم في كل من أبوظبي وعمّان والكويت - صاحبة البيرق - قد شهدت إقبالا مُتزايداً من قبل شعراء النبط، وقابلت اللجنة ما يزيد عن 1600 شخص من بين آلاف المتقدمين عبر البريد الإلكتروني للمُسابقة، مثلّوا 20 دولة. ويحسب هذا الإنجاز لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي تتولى مسؤولية تنفيذ استراتيجية الحفاظ على التراث العريق لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، فقد استطاع البرنامج مع انطلاقته الأولى في عام 2006، من تغيير خارطة الشعري النبطيّ وإعادة فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، وأصبح شاعر المليون برأي الشعراء والخبراء والباحثين هو المقياس الحقيقي لقدرة الشاعر وجماهيرته. ومن المؤكد أن برنامج شاعر المليون أتاح الفرصة لتعريفنا بشعراء تغيّبوا أو تمّ تغييبهم عن المشهد الثقافي الإعلامي، وبشعراء مُبدعين جُدد لم تتح لهم فرصة الظهور من قبل. وأكد أنّ التنافس اليوم بين الشعراء يعتمد على مسرح مفتوح يُتابعه ملايين المشاهدين عبر الفضائيات، وتنافس شريف جاد، ولجنة تحكيم مشهود لها بالدقة والنزاهة، وجمهور يتمتّع بذائقة وحسّ فنّي كبير، إضافة إلى الشفافيّة والمصداقيّة في الطرح والأداء، فضلا عن التطوير المستمر في آليات التنافس والترشح وفقرات البرنامج بأسلوب إخراجي وفني مميز، جعل منه دون منازع البرنامج الشعري الأكثر جماهيرية في العالم. وذكر المزروعي أن الموسم الماضي (الرابع) من "شاعر المليون" 2009- 2010 قد حاز وبصورة غير مسبوقة على اهتمام وسائل الإعلام العالمية التي تحدثت عن الجهود الحثيثة التي تبذلها أبوظبي للارتقاء بالشعر النبطي والتراث عموما، وجهودها في نقل المُنجز الثقافي المحلي إلى العالم عبر منظمة اليونسكو وغيرها من المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة. ويُظهر المسح الإحصائي في شبكة الإنترنت ملايين التقارير والمعلومات عن شاعر المليون تتناول القيمة التراثية الثقافية للبرنامج، وتظهر الاهتمام الواسع للرأي العام العالمي بالرسالة الإنسانية للبرنامج، وتؤكد الدور الكبير لأبوظبي على الخارطة الثقافية العالمية. ومؤخرا بثّت شبكة "CNN" تقريرا جديدا عن "شاعر المليون" باعتباره أحد أهم برامج "التغيير" في المنطقة العربية، استقطب ملايين المشاهدين وغيّر النظرة إلى العالم العربي، ونقلت الشبكة تصريحا لأساتذة الدبلوماسية في جامعة جورج تاون وصفوا فيه برنامج "شاعر المليون" بالمنصة الديمقراطية المفتوحة لكل المشاركين من الشعراء، وهو يعني تطوراً جذرياً في التقاليد الجماهيرية العربية. وأشارت وكالات الأنباء العالمية إلى أن البرنامج أحدث تغييرات كبرى على صعيد الشعر العربي منذ انطلاقه، قائلة "من الجدير بالذكر أن البرنامج ساعد على تنظيم وترتيب مشهد الشعر النبطي بأسلوب فريد مبنيّ على التحكيم الدقيق والتصويت العام من قبل عُشاق الشعر، ما جعل البرنامج مؤشراً ومعياراً في غاية الأهمية بالنسبة للشعراء". واختتم المزروعي بتهنئة الشعراء الذين وصلوا لنهائيات البرنامج، والتقدير الكبير لكافة الشعراء الذين ترشحوا للموسم الخامس، وخاصة الذين وصلوا إلى قائمة الـ 100 ولم يتمكنوا من دخول قائمة الـ 48 رغم إمكانياتهم الشعرية الكبيرة نتيجة التنافس الشديد، ودقة وصعوبة الاختيار. من جهته قال السيد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر وعضو لجنة تحكيم المسابقة: يوم واحد فقط يفصلنا عن بدء مسابقة "شاعر المليون"، وعن بدء بث الحلقات على الهواء مباشرة من شاطئ الراحة بأبوظبي، حيث سيجتمع على أرض المسرح وعلى مدى 15 أسبوعاً 48 شاعراً سيتنافسون على لقب شاعر المليون، وبيرق الشعر، وجوائز تعد الأكبر عالمياً على صعيد المسابقات الشعرية. وأكد أنه مع بداية هذا الموسم، وانتهاء جولات الموسم الخامس، يمكننا القول إنه من خلال إحصائيات المواسم الماضية، يتضح لنا المسابقة تلقت منذ الموسم الأول لانطلاقها وحتى الموسم الخامس، أكثر من 78 ألف طلب للاشتراك في المسابقة، وهو رقم قياسي بكافة المقاييس، آخذين في الاعتبار جميع الطلبات التي وردت عن طريق الاشتراك الالكتروني عبر موقع المسابقة أو فاكس المسابقة أو حتى التسجيل بالحضور الشخصي في أماكن محطات الجولات. كما بلغ عدد جنسيات الدول التي تقدم منها شعراء للاشتراك 38 دولة عبر تاريخ المسابقة، سواء من الدول العربية التي تقدم منها جميعاً شعراء للاشتراك فيها، أو من دول غير عربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا واستراليا والهند وباكستان وغيرها. وباستطاعتنا القول أن الجولات الأربع التي تمّت في ثلاثة عواصم عربية هي أبوظبي التي استضافت المحطتين الأولى والأخيرة وعمّان والكويت، كانت ناجحة بكل المقاييس، فقد قابلت اللجنة عدداً كبيراً من المتنافسين والمتنافسات، رافقه ارتفاع كبير في مستوى الشعراء الذين يمكن القول أن الموسم الخامس شهد أعلى مستوى شعري خلال تاريخ المسابقة، حيث أنه شهد أكبر نسبة إجازات للشعراء بلغت 95 بالمائة من عدد المشاركات التي قابلتها اللجنة، مقارنة بنسبة إجازة قدرها 40 بالمائة في الموسم الأول، وبعد اجتماعات مكثفة للجنة التحكيم ومستشاري المسابقة بعد انتهاء المقابلات، استطاعت اللجنة الوصول إلى قائمة الـ100، وإلى جانبها قائمة احتياط مكونة من 20 اسماً. وخضع هؤلاء الشعراء إلى اختبارات كتابية وشفاهية، لتحديد مستوى المتنافسين والمتنافسات في جوانب أخرى غير تلك المتعلقة بقديم قصيدة واحدة أمام اللجنة عند مقابلتها، حيث ارتأينا منذ الإعلان عن الدورة الخامسة من المسابقة 2011 ـ 2012 عن ضرورة إيجاد معايير جديدة لاختيار نخبة النخبة من الشعراء، إلى جانب المعايير والأسس الفنية والنقدية الصارمة، وخصوصاً ما يتعلق بالوزن وبالقافية وباللغة الشعرية وبالبناء الفني، وبالصور وبالتراكيب. أما اختيار قائمة الثمانية والأربعين، فقد كان لارتفاع المستوى الشعري للشعراء المتقدمين، دور في زيادة عدد مرات اجتماع اللجنة التي تم عبرها استعراض نتائج الشعراء خلال مراحل الاختبارات المتعددة، ومن ثم اختيار قائمة الثمانية والأربعين، ويمكن القول أن اختيار الشعراء الثمانية والأربعين شاعراً، تم بعد ستة مراحل من التقديم والمقابلات والفرز والاختبارات. وكشف العميمي أنّه، وفي الموسم الخامس سيستمر مُقدّمي المسابقة المذيع حسين العامري والمذيعة حصة الفلاسي في تقديم الحلقات الأسبوعية على مسرح شاطئ الراحة، ليكون هذا الموسم هو الموسم الأول الذي يشهد ثبات المقدمين وعدم تغييرهما، وستشهد المسابقة في دورتها الخامسة العديد من التغييرات والفقرات الجديدة، منها وجود فقرة خاصة في كل حلقة من حلقات المسابقة، خاصة بالتحليل النفسي لأداء الشعراء وحضورهم في كل حلقة من الحلقات، وستقدم هذه الفقرة الدكتورة نادية بوهنّاد المختصة في علم النفس. كما سيكون هناك برنامج شعري ثقافي أسبوعي مُصاحب للمسابقة، يحمل اسم (المغاني)، من تقديم الإعلامي عارف عمر، وسيكون موعده مساء الأربعاء من كل أسبوع، وسيستضاف فيه مجموعة من الإعلاميين والنقاد، وسيخصص جزء منه لتحليل حلقة اليوم السابق، إلا أن المساحة الأكبر منه ستكون مخصصة للنقاش بشكل عام حول الثقافة المحلية والعربية وشؤونها. واختتم العميمي بقوله: وفي مساء غدٍ لنا لقاء وعلى الهواء مباشرة مع الشعراء ومع الجمهور.. ومن المؤكد أن المنافسة ستكون حامية، مُتمنياً التوفيق لجميع المشاركين. الموسم الثالث 2008 - 2009 الموسم الثاني 2007 - 2008 الموسم الأول 2006 - 2007 عمل البرنامج منذ انطلاق نسخته الأولى وحتى نسخته الرابعة على منح (192) شاعرا اهتماماً إعلامياً غير مسبوق، وهم الذين كانوا في غالبيتهم مُغيبين إعلامياً عن الساحة الشعرية، وذلك على الرغم من مقدرتهم الأدبية المتميزة. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 02-01-2012 12:53 مساء
الزوار: 1823 التعليقات: 0
|