عرار:

نظمت رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد، مساء أول من أمس، أمسية شعرية بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية، بمشاركة الشعراء: سعيد يعقوب، إيمان العمري، وآمال القاسم، والفنان محمد القطري.

الأمسية التي جاءت تحت عنوان « القدس مسرى الرحمة المهداة»، وأدار مفرداتها المهندس يحيى الغرايبة، استهلها الشاعر يعقوب بقراءة قصيدة عن الهجرة النبوية، كما قرأ قصائد» أنين الصمت، حذاري، وفي جذوع النخل»، ويقول في الأخيرة» « من ميم معناك حتى تاء تأويلي، رسمت عينيك لحنا في مواويلي، لا تتعبي ودعي التعليل عنك فكم، أعيا الفلاسفة الأفذاذ تعليلي، ضمي لصدرك أنفاسي وجمر فمي، فلست أشفى بلا ضم وتقبيل، تغلغلي طيّ ذرّاتي وأنسجتي، كما تمازج محلول بمحلول، هنا إلى وجهك البسّام أشرعتي، وجهتها، فهو في الظلماء قنديلي».

وتابع صاحب ديوان « أنسام السحر»، قراءاته، حيث يقول في قصيدة عن الهجرة النبوية، « لمن أشدو وأهتف بالنشيد، وأصدح كالبلابل بالقصيد، لمن أهدي القوافي وهي نبضي، مضمخة بعطر من وريدي، لمن شعري أرجّعه موشّى، بوهج دمي على أوتار عودي، لمن روحي تغرد رغم أني، أعاني ما أعاني في الوجود، فقمت أصوغ من كنز القوافي، لآلئ لم تنظّم في عقودي».

تلته الشاعرة العمري فقرأت أيضاً قصائد للهجرة والقدس، كما قرأت قصيدة « جنة حواء»، وتابعت صاحبة ديوان « توضأ بالندى» قراءاتها بالتوجه إلى الولادات الإنسانية، وظلال الهجرة إلى الله، قصائد اتخذت من الشكل العمودي ملاذا لها لتقديم رسالتها التي تريد، بلغة حيّة نابضة.

ومن جهتها قرأت الشاعرة القاسم مجموعة من قصائدها النثرية، من مثل: « كؤوس الجمر، ميلاد»، إلى غير ذلك من القصائد التي رسمت فيها أكثر من ملمح للأنثى، إضافة إلى نصوص اتكأت فيها على وجدانية المفردات.

وقدّم الفنان محمد القطري أغنية دينية من ألحانه وغنائه وكلمات الشاعر الراحل فايز سلامة، نالت استحسان الجمهور.