عرار:

وقع المؤرخ عبد القادر الحداد في المركز المجتمعي المسكوني(الخيمة) مساء أول من امس الاول كتابه الجديد بعنوان « لم.. لم نستفد من تاريخنا» اين الخلل؟.

وأشار الحداد الى أن الهدف الاسمى من هذه الدارسة هو ان نتصالح مع ذاتنا بقراءة تاريخنا قراءة موضوعية مع التركيز على ضرورة ان تحترم تاريخنا حتى نسمع منه القول ونستفيد، لانه لا يمكن ان نسمع ممن لا نحبه ولا نحترمه.

واضاف أن تاريخنا العربي الاسلامي شهد عبر العصور نقوصات كبيرة لان مؤرخينا لم يتناولوا التاريخ بطريقة شفافة ووقعوا في فخاخ التشتت بعيدا عن الموضوعية في معالجة التاريخ السياسي للامة.

وبين الحداد ان معرفة شخصية الامة المعرفة الصحيحة، بقراءة تاريخها بوجهيه الصحيح والخطأ، هو الطريق الواضح للتعامل مع هذه الامة، والباب للدخول الى اعماقها، بناء على هذه المعرفة.

وطالب الحداد بضرورة إعادة قراءة التاريخ وليس إعادة كتابته لان التاريخ هو مجرى متصل ويسير بخط مستقيم بابعاده الثلاثة ( الماضي- الحاضر- المستقبل).

وآشار الحداد الى ان الانسان العربي عاد الى التاريخ بعد غياب طويل محمولا على اكتاف غيره من الامم بعد ان عانى من ويلات وتسلط الشعوب مئات السنين، لافتاً خلال ذلك أن اللغة العربية تراجعت، لسيطرة لغات الشعوب الحاكمة.

وفي نهاية الحفل الذي اداره د. ماجد جبارة اجاب الحداد على عدة تساؤلات مبينا انه لكي نتعامل مع ذاتنا بشكل صحيح وواضح لا بد لنا من قراءة التاريخ بطريق جيد، لانه لا حاضر بدون ماض ولا مستقبل بدون حاضر لان التاريخ يسير بخط مستقيم.