|
عرار: انطلاق دورة اللغة العربية لغير الناطقين بها في مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية انطلقت (اليوم الخميس 5/10/2017) دورة تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها والتي أقامتها أكاديمية البابطين للشعر العربي التابعة لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، وخصصتها هذه المرة للسفراء وأعضاء الهيئات الدبلوماسية لدى دولة الكويت، وانتسب إليها 120 دبلومسياً من بينهم 15 سفيراً. وجرت وقائع الافتتاح في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي. وهي من ضمن الدورات المجانية التي دأبت المؤسسة على إقامتها في مختلف أنحاء العالم. ونيابة عن رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين، ألقى المدير العام الدكتور تهامي العبدولي كلمة الافتتاح التي أوصل من خلالها حرص البابطين على جعل اللغة جسراً للتواصل بين الشعوب، لأن اللغة بإمكانها أن تؤدي دوراً في تحقيق التفاهم الذي يفضي بدوره إلى التعايش الإيجابي والسلام. وجاء في كلمة البابطين: كنتُ تَشرَّفتُ في شهرِ رَمضانَ المبارك الفائت، باستضافَةِ مَجموعةٍ مِنْ رُؤساءِ البعثاتِ الدبلوماسيةِ، وتحادَثْنَا حولَ أَهميَّةِ اللغةِ والثقافةِ باعتبارِهِمَا سَبيلاً إلى الحِوارِ الثقافيِّ والدِّينيِّ البنَّاء. وقدْ عَبَّرَ جَميعهمْ عنْ رَغبتهمْ في أنْ تُقيمَ «مُؤسسةُ عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية« دَورةً خاصةً بتعليمِ اللغةِ العربيةِ للبعثاتِ الدبلوماسيةِ غَيرِ الناطِقَةِ دُولُهمْ بالعربية، وقدْ وَعَدتهمْ بالعملِ على تنفيذِهَا وها أنا اليومَ أَفِي بوَعْدِي. وأشاد البابطين في الكلمة بهذا الكم من المنتسبين: فخلالَ أُسبوعينِ منْ تاريخِ فَتحِ بابِ التسجيل، تجاوزَ عددُ المُسَجَّلينَ مَائةً وعشرينَ مُسَجَّلاً منْ ثلاثينَ بِعثَةٍ دبلوماسيةٍ، منهم السَّادةُ السفراءُ وعائلاتُهمْ، وأعضاءُ البعثاتِ الدبلوماسية، ومُوظَّفو السفارات. وتحدثت كلمة البابطين عن دور المؤسسة بالنهوضِ بالثقافَةِ العربيةِ بمُختلفِ أَشكَالِهَا، والتواصُلِ معَ الأُممِ الأُخرى وتأسيسِ حِوَارٍ بنَّاءٍ بينَ الثقافاتِ والأديانِ لنشرِ ثقافَةِ السَّلام، مُؤمنينَ إِيمانًا عَميقًا بأنَّ خدمةَ الثقافة العربيةِ وإيجادَ جسُورٍ مع الثقافاتِ الأُخرى هيَ مَسؤوليةُ المُؤسساتِ الثقافيةِ الحكوميةِ والمؤسساتِ الثقافيةِ المَدَنيَّة. حيث أنَّ للمؤسَّسةِ دَورًا رَائِدًا في تعليمِ اللغةِ العربيةِ ونَشرِها خارجَ حُدودِ الوَطنِ العربي، ومِنْ ذلكَ نذكرُ على سبيلِ المثال: الدورات التدريبية في الهند وأفغانستان وتشاد، والتوغُو، والنَّيجَر، ومَالطا، وإسبانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا. وأكدت كلمة البابطين أن هذا السَّعَيَ الحَثيثَ إلى تعليمِ اللغةِ العربيةِ ونشرها في المُجتمعاتِ غَيرِ الناطقةِ بالعربية، إنَّما يُعزِّزُ ثقافةَ السَّلام، فاللغةُ هيَ مؤسسةٌ اجتماعيةٌ تختزنُ تجاربَ الناسِ وعاداتِهمْ، وهيَ وَسيلَةُ التواصُلِ الضَّروريةُ التي نتعَرَّفُ بِواسطتها على ثقافَةِ الآخر وعاداتِهِ وتقاليده، ونُرْسِي مِنْ خلالها حِوارًا جِديًّا بينَ الثقافات. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 05-10-2017 08:43 مساء
الزوار: 2040 التعليقات: 0
|