واستهلت مناشط اليوم الثاني من المهرجان الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية، على شاطئ مدينة دبا الحصن بفيلم وثائقي، سلط الضوء على النهضة العمرانية الحديثة التي تشهدها مدينة دبا الحصن وأبرز المباني التي تتميز بها، والتي أصبحت محط استقطاب الزوار من كافة أنحاء الدولة.

وقدمت بعد ذلك فرقة شواهين المقابيل الإماراتية، شلات حربية مستمدة من التراث الشعبي الإماراتي، الذي تنوع ما بين الغناء والرقص الفلكوري المحلي في المنطقة.

أما فرقة الحد البحرينية، فقد استعرض فريقها المكون من 20 مشاركاً الفلكلور البحريني، وأنواع الفنون البحرينية الشعبية (الفجري والبحري والحدادي والحساوي التي كانت تغنى في موسم الشتاء) والتي كانت تؤدى على ظهر السفينة أثناء رحلة الغوص الشاقة للبحث عن اللؤلؤ كنوع من الترفيه والتشجيع على المزيد من العمل.

وذكر مدير فرقة شباب الحد البحرينية الفنان مشعل البورشيد أن مملكة البحرين اشتهرت بفن الصوت والفن الفجري، الذي يعد من الفنون وشيكة الاندثار، مؤكداً أهمية الحفاظ على هذا الفن عبر المشاركات داخل وخارج حدود مملكة البحرين.

وأشار إلى أن فن الفجري لا يغنى على ظهر السفينة فقط بل يغنى في دور الفن على اليابسة، رغم ما في الفجري من وصلات توحي بجر المجداف ورفع الشراع، إلا أنها مجرد تمثيل بليغ لما يفعله البحارة في موسم الغوص، كذلك فن الصوت.

ونوه بأن هذا الفن ينقسم إلى أنواع عدة منها البحري، العدساني، الحدادي، المخولف المخالف.

وشهد اليوم الثاني كذلك من المهرجان أمسية شعرية أحياها الشاعر الإماراتي الشاعر يوسف المعمري، بحضور الشاعرين خليفة الوشاحي ومحمد بن طريش الكعبي حيث قدما مجموعة من القصائد الوطنية والغزلية.

وتغنى الشاعر خليفة الوشاحي بشلة وطنية: يا سلام الله على بلادي والشيوخ الي يحكموها

ديرة العربان الأيوادي بالعمر والروح يفدوها

دار زايد عز وأمجاد قدرها على السحب علًوها

وشاركت فرقة صوت الأردن من المملكة الأردنية الهاشمية لليوم الثاني في المهرجان بفلكلور الدبكة الأردنية.

وفي السياق ذاته عرض مسرح بني ياس مسرحية الأطفال (المهرجون)، من تأليف وإخراج مرعي الحليان وبطولة بدور الساعي، خميس اليماحي ، بدر البلوشي، حميد عبدالله، سمية داهش، ومحمد إسحاق، والتي تعرض للمرة الأولى عبر مهرجان دبا الحصن الثقافي.

وتناولت المسرحية حكاية مجموعة من المهرجين تعرضوا لمعاملة سيئة من مدير السيرك لينتهي بهم الأمر إلى الطرد ويجدون أنفسهم بلا عمل، فيتفقوا على إنشاء مسرح صغير يتجولون به بين الأحياء السكنية والحدائق لعرض مسرحياتهم.

وعرض المهرجون مجموعة قصص: قصة (الصياد والسمكة) (الحسناء والوحش)، وقصتهم في مواجهة المدير الذي يصر على محاربة مسرحهم الصغير.