اختتم القاصّ والشاعر الأردني هشام البستاني قبل أيّام إقامته الأدبية التي استمرّت لمدّة شهر كامل (شهر تشرين أوّل) في مركز بيلاجيو الإيطاليّ التابع لمؤسسة روكفلر الأمريكية، بعد أن كان حاز على جائزة الإقامة الأدبية والزمالة في المركز أوائل العام الحالي. وشارك إلى جانب البستاني في الإقامة التي تشمل باحثين وأساتذة جامعات إلى جوار فنّانين وكتّاب، كلٌّ من: الشاعر الأميركي كامبيل مكغراث، الروائية الأوغنديّة دورين باينغانا، المخرج السينمائي المكسيكي ميشيل فرانكو، نائلة كبير أستاذة علم الاقتصاد الاجتماعي في كلية لندن للاقتصاد، ورئيسة الجمعية الدولية للاقتصاديّات النسويّة؛ هاورد ماركِل، أستاذ تاريخ الطب وعلم النفس وطب الأطفال والأمراض السارية في جامعة ميشغان، ورئيس مركز أبحاث تاريخ الطب فيها ،كلاوس زيمرمان، أستاذ الاقتصاد في جامعتي بون الألمانيّة وستانفورد الأمريكية، ورئيس منظمة العمل العالميّة.
تُقدَّم جائزة الإقامة الفنيّة والأدبيّة والبحثيّة في مركز بيلاجيو سنويًّا لعدد محدود من المبدعين والباحثين في حقول التأليف الموسيقي، الكتابة الإبداعيّة، المسرح، السينما وفنون الفيديو، والرّقص المعاصر، والبحوث الأكاديميّة المختلفة؛ وقد حاز عليها سابقًا كتّاب وأكاديميّون حصلوا لاحقًا على جوائز كبرى مثل جائزة نوبل، وزمالة جوجنهايم، وزمالة مكآرثر، وغيرها من الجوائز العالميّة الكبرى.وقد قام البستاني خلال هذه الفترة بإضفاء اللمسات الأخيرة على كتابه الجديد «شهيقٌ طويلٌ قبل أن ينتهي كلّ شيء»، مجموعته القصصيّة الخامسة، التي تسير على ذات المنهج السوداويّ/ التجريبيّ الذي عمل عليه في كتبه السابقة. وبالإضافة إلى الكتابة، قدّم البستاني خلال إقامته محاضرة لزملاء المركز الآخرين المقيمين حول مشروعه الكتابيّ بشكل عام، والكتاب الذي عمل عليه خلال إقامته الفنيّة بشكل خاص.