|
عرار:
أختمت مساء الأحد 5نوفمبر فعاليات المهرجان الدولي للشعر الشعبي في دورته الرابعة بمدينة دوز من محافظة قبلي بالجمهورية التونسية هذه الدورة التي احتضنها فضاء دار الثقافة محمد المرزوقي تحت شعار دورة المرحوم العيدي بلغيث والتي واكبها جمهور غفير وشهدت حضور حوالي 35 شاعر وشاعرة من داخل تونس وخارجها على غرار الأردن والسعودية والعراق ومصر والجزائر وليبيا وتمحورت مسابقة هذه الدورة حول موضوع "الندم " حيث تقدم الشعراء الوافدين على مدينة دوز هذه المدينة التي يعشق أهاليها الشعر عشقا لا يوصف وقد تجسد هذا بحضورهم الكثيف لمتابعة كل العروض الشعرية التي قدمها الشعراء سوى داخل المسابقة او خارج المسابقة على ركح دار الثقافة بالجهة برنامج متنوع وتنوعت أنشطة هذه الدورة للمهرجان الدولي للشعر بدوز بين اللقاء الشعري من طرف الشعراء و كذلك العروض المسرحية والعروض الفنية وأيضا مشاركة في شكل مسابقة الشاعر الصغير من طرف أطفال المدارس بالجهة هذا إضافة إلي تنظيم رحلة للمنطقة السياحية بقصر غيلان هذه المنطقة التي انبهر بها الضيوف ووصفوها بالجنة على وجه الأرض حيث امتزجت العيون الجارية من عمق الأرض بالصحراء التونسية بين واحات النخيل والكثبان الرملية إضافة إلي ما تحتويه أيضا هذه المنطقة من مواقع جميلة جدا تسر الناظرين . وقد تخللت هذه الرحلة وصلات موسيقية وشعرية تداول على تقديمها الشعراء و ينسجم هذا الهدف مع البعد الذي تسعى إليه الجهة المنظمة حيث أكد رئيس المهرجان عزالدين بالطيب أن الغاية من تنظيم هذا المهرجان هو استثمار التراث الشفوي والأدبي الذي تزخر به منطقة المرازيق نسبة لسكان المنطقة وأيضا خدمة للسياحة الثقافية والسياحة الصحراوية بربوع الجريد .وهذا ما سعت إليه الهيئة المديرة وما اختيار ان تدور هذه الدورة تحت اسم العيدي بالغيث الا اكبر دليل على ان مدينة دوز هي منبع للشعراء والأدباء وقد تجسد هذا خلال العروض الفنية المستوحاة من التقاليد والإيقاعات الموسيقية والإنشادية التراثية، مقدَّمة في شكل فسيفساء وتوليفات فنية تزاوج بين الموروث الثقافي المأخوذ من تراث الجهة . و من جهته يرى الباحث في مجال الثقافي الأستاذ بالقاسم بن جابر ان هذا المهرجان اثبت مرة أخرى مدى مخزون الجهة الثقافي الذي يجب إحيائه دائما حتى لا يضمحل ويدفن بين الرفوف ويؤكد بن جابر أيضا على أهمية الترويج لمثل هذه المهرجانات وتشجيعها لكونها تسهم في بلورة حس ثقافي يدعو إلى التشبث بروح الأصالة وقيمه المثلى المتجسدة في الأشعار التراثية ذات البعد التراثي ليس لمدينة دوز وتونس فقط بل أيضا لكل الدول العربية من خلال تنوع المشاركات من مختلف الدول حتى نعرف بما تحتويه تونس من مخزون ثقافي وتراثي وأيضا نتعرف بدورنا على المخزن الثقافي لدى الدول العربية والأجنبية التي تشارك في مثل هذه الدورات ومنها ننطلق في تكريس التبادل الثقافي الذي يعتبر حتى هذه الساعة ضعيفا جدا خاصة بين الدول العربية نجاح كبير بشهادة كل الضيوف وعرفت هذه الدورة للمهرجان الدولي للشعر الشعبي بدوز نجاحا كبير من جميع الجوانب رغم الصعوبات التي اعترضت هيئة التنظيم وأهمها الصعوبات المادية لكن هذه الهيئة تحدت هذه الصعوبات ونجحت في التنظيم وأثبتت نجاحها وذلك بفضل العمل الجاد وبتوحيد الصفوف يمكن التغلب على المصاعب وهذا ما تم بالفعل وأكبر دليل هي الإشادة الكبيرة التي سمعناها خاصة من طرف الضيوف حيث وفق ما أكده الشاعر العراقي هلال ألشمري وأيده كل من الشاعر الأردني تيسير ذيبات وايضا شوكت الطبوش الذي اطلق عليه الجميع نجم هذه الدورة بخفت روحه التي كانت تجلب انظار جميع الحاضرين وايضا الشاعرة اللييبة فطومة عزالدين البحوري والشاعر السعودي مسلم عواد العميري والذين اثنوا على نجاح هذه الدورة من جميع الجوانب وأكدوا هذا خلال تحيتهم للهيئة المنظمة أثناء حفل الاختتام الذي كان بالفعل حفل نال رضاء الجميع رغم الإطالة الا انه كان ناجح وزاده رضاء الجميع على قرارات لجنة التحكيم التي توجت الشعراء الأتي ذكرهم المرتبة الأولى الشاعر جابر لمطيري من مدينة القيروان تونس - المرتبة الثانية .الشاعر البشير عبد العظيم من مدينة دوز تونس - الجائزة الثالثة .الشاعر محمد بوكرع من مدينة الصمار تطاوين تونس - الجائزة الرابعة .الشاعر ايوب الاسود مدينة دوز تونس عمل صحفي : العوني لعجيل صور فيروز اللافي تقرير مصور خاص بعرار الشاعرشوكت البطوش عضو الهيئة التنفيذية لمؤسسة عرار ورئيس مجلس ادارة فرع الاردن لجماعة عرار وضيف المهرجان الدولي للشعر الشعبي بدوز يتحدث عن المهرجان وكلمة خاصة عن مؤسسة عرار الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 08-11-2017 06:39 مساء
الزوار: 1590 التعليقات: 0
|