|
عرار:
بعد سنوات من النّشاط الافتراضي على صفحة في الفضاء الأزرق الفيسبوك ينطلق صالون الأدب والفكر ويبدأ انشطته فعليّا وعلى أرض الواقع ،أرض تونس الخضراء ... كان الافتتاح ولادة حلم راودني لسنوات ،حلم عاش معي منذالمراهقة زمن شغفي ومتابعتي للأدب محليّا وعربيّا وقراءة سير الأدباء وأنشطتهم ولقد شدّني صالون مي زيادة تلك الشاعرة المبدعة التي أحبّ وتمنّيت أن يكون لي صالون مثلها ، أقدّم فيه ما ينفع الكلمة والثّقافة والوطن... وكم حلمت ! وكم هربت مني أحلام ! لكن حلم الصّالون كبر معيوترعرع ولم يفارقني ولم أيأس أبدا ،وها أنا أسجّل تاريخ ولادته بحبر الإصرار ، فقد كان يوم 27نوفمبر 2017 يوما مميّزا ، يوم افتتاح صالون الأدب والفكر وانطلاق انشطته وموسمه الثّقافي لسنة 20172018 ، كانت الفرحة بحجم الحلم وكان العطاء بحجم التّعب وحجم ثقة عشّاق الكلمة والقامات الأدبية والفكريّة والفنيّة التي أثّثت اللّقاء تحت اشراف مندوبية الثّقافة بتونس العاصمة وفي فضاء النّادي الثقافي الطّاهر الحداد ،وبين أعمدته الشّاهقة والشّاهدة على مرور عديد الأسماء البارزة فكرا وأدبا وفنّا وطنيّا وعربيّا وعالميّا ... انطلق النّشاط باستقبال الضّيوف وتسجيل كلماتهم صورة وصوتا ، كلمات أكّدت حرصهم على المضيّ في هذه التّجربة واصرارهم على دعمها بكلّ جهد وحبّ ..ثم أعلنت رئيسة الصّالون زهور العربي عن برنامج ومشروع الصّالون وعن بداية انشطته على بركة الله وبتشجيع ودعم مندوب الثقافة السيد لسعد سعيد مشكورا ,,, كان البرنامج متنوّعا وثريّاواحتفائيّا بدأه د.رشيد القرقوري بتقديم محاضرة عنوانها :"الصّالونات والأدب المقارن" تلاها حوار وتفاعل ممتع من الحضور ،ليأخذنا القصيد ويحلّق بنا الشّاعر التونسي المائزعبد الوهاب المنصوري في عوالمه الشّعريةالفيحاء ويشدّنا بإلقائه الممتع على أنغام عود الفنان د.محمد النّاصر بن خليفة الذي أطربنا عزفا وغناء ،أمّا المحاضرة الثانيةالمعنونة :"ما هي القيمة ؟ من أين تأتي قيمة الفن؟" فقد قدّمتها د. أسماءجموسي عبد النّاظرليقع علىإثرها تكريمها إعترافا من الصّالون بمسيرتها الزّاخرة علما وعملا وإصدارات وبحثا أمّا ما زاد الفضاء واللّقاء بهجة وألوان معرض الرّسامة العصاميّة عائشة شاشيّة الخياري التي أسرتنا بريشتها المميّزة وملأت أكفّنا بماء قوس قزح المنعش للرّوح والآسر للعين,, صالون الأدب والفكر قصيدة جامعة ،لقاء الريشة بالقلم والحرف باللون والفكرة بالكلمة وواللّحن،هو عين راصدة لكلّ جديد من كتب ومواضيع السّاعة وبراعم جديدة وتجارب ابداعيّة تستحق التكريموأقلام مبتدئة تستحقّ أن نأخذ بيدها ... صالون الأدب والفكر يبدأ بكثير من العزم والحبّ والشّغف بالعطاء والإصرار على البرمجة الدّسمة والاضافة التي تليق بالثّقافة وبالوطن ويتطلّع الى أن يشعّ عربيّا في زمننا الصّعب ، زمن الردّة الى عصور الظّلام لكنّه يحتاج الدّعم المادي ليسهل تحقيق كل ما نصبو إليه وسيظل الأمل كبيراوالصّبر"أيّوبيّا" لأنّني أعلم علم اليقين بأنّ مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة بقلم :زهورالعربي . رئيسة صالون الأدب والفكر الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 08-11-2017 08:32 مساء
الزوار: 1950 التعليقات: 0
|