استعرض مدير ثقافة الزرقاء الدكتور منصور الزيود جانبا من سيرة الأديب الراحل زياد عوده وجهوده للنهوض بالحياة الثقافية في الزرقاء، وما خلـّده قبل رحيله من إنجازات أدبية، حيث كان رحيله خسارة فادحة للحراك الثقافي في المحافظة وخارجها، بعد أن كانت مكتبته الثقافية عامرة بالأدباء ومؤلفاتهم.
وبين الزيود في كلمة له خلال الاحتفال بالراحل الأديب زياد عوده ضمن احتفالات المملكة بعمان عاصمة للثقافة الإسلامية أن الراحل كان مختلفا تماما، فقد رأينا قيمة مكانته في علمه وكتبه ومكتبته العتيقة الرابضة إلى جانب قصر شبيب وهي مكتبة زاخرة بالكتب والمعاجم والدوريات والصحف النادرة.وفي شهادة لمؤلف أول كتاب عنه بين الزميل القاص والصحفي في جريدة الدستور إبراهيم أبو زينه أن الحزن ازداد اتساعا برحيل زياد عوده فقد ترك في القلب جرحاً كبيرا لن يندمل وترك في العين دمعة لن تجف.
معتبرا أن الخسارة كل الخسارة كانت في رحيل الأديب زياد عوده، الأمر الذي دفعه إلى سرد رحلته الأدبية وحياته الإبداعية في كتاب خاص يستعرض المؤلف من خلاله أعمال الراحل التي تجاوزت 20كتابا، فضلا عن مكتبته الثقافية وعن عمله مختارا عشائريا ساهم في تسيير أمور الناس وإصلاح ذات بينهم، وعن عمله في الصحافة ونشره بها، وعن دوره النقابي وترؤسه فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء، وترؤسه نادي أسرة القلم الثقافي، وثمة حديث عن كونه نصير المرأة، وعن «جائزة الأديب العربي زياد عوده للإبداع والثقافة»، وعن المواقع الإلكترونية التي أنشأها أصدقاؤه لنشر إنتاجه بعد رحيله، ثم يقدم مختارات من أدبه.
أما القاص الدكتور زياد عودة فبين من خلال محور «أعلام الحياة الثقافة في المملكة» أن الأديب الراحل عاش في مرحلة عاصفة بالأحداث فقد عركته الحياة مبكرا جدا مستذكرا فضل الراحل عوده عليه كقاص وعلى أخيه الشاعر الراحل إلياس جريس.
وأشار حداد إلى ان الراحل كان حريصا على تعميم الثقافة وإنشاء أجال متعلمة نيره واعية ومدركة من خلال  صناعة الأدباء وتطوير مواهبهم ولم يكن أنانيا البتة.
فيما تطرقت الشاعرة هنادي الصدر عن دور مكتبتة الأديب زياد عوده في الحياة الثقافية في محافظة الزرقاء وخارج محافظة الزرقاء وهي التي أنشأها وأدارها منذ عام 1971 لتكون مشروعا ثقافيا وطنيا وصرحا لم يتكرر حتى اللحظة في الزرقاء.
أما نجل الراحل زياد عودة فقال تعلمت من والدي مفهوم العطاء لكي ابدأ بمسيرة حياتي بأن اقوم بخدمة المجتمع في قضايا متعددة وخاصة ذوي الإعاقة، وما أنجزته كان امتدادا لطموح والدي وإنجازاته، فقد قمت بافتتاح مركز متخصص لتأهيل فئة ذوي الإعاقة، وخاصة اضطراب التوحد وصعوبات التعلم. 
وأضاف الدكتور طارق استفدت من خبرته عن طريق المقالات التي كان يكتبها في مجلة الجمعية.وإنني أهديه نجاحي وإنجازي، إذ يعود الفضل إلى والدي في قيامي بتبني موضوع القضايا الانسانية، وفتح منظمة الطارق للإنسانية، ومركز الطارق للتأهيل والتوحد، والقيام ببناء مركز الطارق للتأهيل والتوحد في فلسطين، لتبني قضية أطفال التوحد وعلاجهم ودمجهم في المجتمع.