افتتح الفنان رفيق اللحام مساء أول أمس، في منتدى الرواد الكبار، المعرض الفني التشكيلي المشترك لأعضاء المنتدى، وسط حضور لافت من التشكيليين والمثقفين والمهتمين.
وقد اشتمل المعرض الذي يشارك فيه كل من الفنانين: رفيق اللحام، محمد الدغليس، عبد المجيد حلاوة، فادية عابودي والفنانة سناء عبد الله والمصور فؤاد حتر، على أربعين لوحة من أحجام وقياسات مختلفة، حيث تنوعت مواضيع لوحات الفنان رفيق اللحام وتناغمت مع جماليات الخط العربي عبر اللون وترسيخ آثار الأردن إلى اللوحة التجريدية التي تحمل الكثير في طياتها، وقد استخدم الفنان خبرته الواسعة في تعامله مع اللون وضربات الفرشاة المتناسقة مع مساحة اللوحة التي رسمها بعناية فائقة لا تخلو ذائقة فنية عالية.
أما الفنان المهندس محمد الدغليس فقد تراوحت مواضيع لوحاته ما بين المكان وقريته الأولى سلفيت مسقط رأسه معّرجا إلى خفايا الصخور وما تحمله في طياتها من وجوه بشرية كانت هنا، نقشت حكاياها على الصخور ثم تلاشت في الغياب، كل لوحة لهذا لها قصة وحكاية تعبر عن عشقه للوطن ومؤرخا عبر اللوحة لأهم الأماكن وبعض الأدوات التراثية مما أعطى اللوحة بعدا فينا وجماليا.
فيما لوحات الفنانة سناء عبد الله المائية التي استقت مواضيعها من الطبيعة والحياة اليومية وايقاع البشر، بينما انحاز الفنان عبد المجيد حلاوة في لوحاته إلى الطبيعة والحياة والصخور التي عشقت روحه مواضيعها وألوانها وبين تراكم الصخور في وادي رم نطقت اجساد  مدفونة  هناك وتوشحت إحدى لوحاته بأنين قبة الصخرة المشرفة، وثمة تناغم في حكايا ألوان آسرة، كل ذلك امتزج مع رمل من أرض البتراء في تناغم ليعطي انسجاماً ما بين اللون والرمل.
أما فؤاد حتر فقد التقطت روح عدسته وجوه من السودان باذخة الجمال ورصدت خطوات نساء يحملن الحطب وتحضبت أياديهن بالحناء بينما وشمت الوجوه بوشم خاص ينبئ عن أصول العشيرة، صور ناطقة تحدثت بالكثير، فيما حملت لوحات الفنانة فادية عابودي وجوه نساء غارقات في الصمت بينما تمايلت الأجساد مثل موج وسط ايقاع لوني موغل في الدفء لترتقي أجساد رجال الصوفية في رقصة المولوية ضارعين بأيديهم إلى السماء.