|
عرار:
عرار خاص تحت رعاية الأستاذ سامر فريحات مدير مديرية ثقافة عجلون، إحتفل أهالي عجلون باستذكار فقيد الاردن ادوارد عويس، الحفل الذي جاء تزامناً مع عمان عاصمة للثقافة الاسلامية، وبالتعاون مع ملتقى عجلون للحوار ، وملتقى اصالة عجلون ووهيئة شعراء وأدباء عجلون، إستذكاراً لشاعر الجبل، في أمسية ثقافية شاعرية في وبحضور مدراء شباب عجلون عامر مزاهرة وأوقاف عجلون الدكتور احمد الصمادي وحضور واسع من ابناء المحافظة، وتخلل الحفل مأدبة عشاء على شرف الحضور. الحفل الذي أداره الشاعر علي الفريحات رئيس هيئة أدباء وشعراء عجلون مشيراً إلى أنه امتداد مع عمان عاصمة الثقافة الاسلامية، متغنياً بأشعار عويس مشيراً إلى أن تجربته الشعرية تجربة عالمية، تخلله قراءات شعرية من كتب الراحل، وألقى الدكتور محمد القصاص كلمة الهيئات المنظمة، والتي اكد فيها على مسيرة الراحل الادبية واسهامه في الحركة الشعرية العربية، كما وألقى الشاعر محمد سراج الزغول قصيدتهالمؤثرة في رثاء عويس قال:( في حضرة الشعر أوفي حضرة الأدبِ يستذكر الحبر وجدٌ من الطرب.. عجلون ما فتئت عن لحن مبدعها إذ أنها احتفظت باللحن كالذهبِ.. وألقى الشاعر العراقي محمد نصيف قصيدته الجزله شكوى الحروف التي وجهها الى شاعر قلعة الضاد متغنياً بمسيرته التي أكملت مسيرة عرار الشعرية وقال فيها:( يا قلعة الضاد يبكي الضادُ قلعته ويشتكي في زمان الفقد مفترقا .. الشعر يغفو أبا عمروٍ على وهنٍ فإن مررت بهِ في دمعهِ شرقا.. مهلاً أيا شاعر الأردن مرتحلاً، مهلاً أيا قبساً من حولنا سُرقا..) كما وتخلل الحفل عرض فيلم قصير عن حياة الراحل مع قراءات شعرية بصوت ابنته المهندسة يارا، من انتاج الشاعر عمر الزغول الذي أوضح أن ما يليق بشاعر الجبل هو لقب قلعة الضياء لما في شعره من قيمة مضيئة لكل من يقرأه واشترك باعداد الفيلم الكاتب الناشط الثقافي مهند الصمادي، والاعلامي المميز اسامه عكاشه، وقرأ حفيده فادي حكمت هلسه قصيدة لجده، وتحدثت ابنته رواء في الحفل بمقتطفات مميزة من الذاكرة للشاعر الراحل تخللها أبيات شعرية.وذكرت كيف كانت مظاهر الاحتفال آنذاك بميلاد الشاعر ادوارد عويس الطفل لما كان لهذا من اهمية لدى القبائل العربية كون الشاعر هو عزة القبيلة وحكيمها عند العرب. هذا وتسلّم المهندس عمرو ادوارد عويس درع تكريم الهيئات المنظمة ومديرية ثقافة عجلون واختتم اللقاء في كلمةٍ وجهها لثقافة عجلون وأهاليها أكد على استمرارية مسيرة الشاعر ادوارد عويس، وقطع فيها عهداً للنظال والسير على خطاه، مثنياً على جهود الثقافة وإزدهارها في عجلون.. عهداً لمجدك يا أبي في غربتي شيدّت باسمك للنظال منارا علمتني عشق الريادةِ والعلا وتخذت علمك للحياة مسارا سأعود ندباً غانماً قمرَ الرؤى وتدومُ داركَ للمفاخر دارا واوضحتزوجة الشاعر الراحل أهمية عجلون بالنسبة لادوارد عويس وانه كان يعتبرها عاصمة تحكم العالم، وقالت ابنته يارا إن استذكار ادوارد عويس في أيام الاحتفال بعمّان عاصمة للثقافة الاسلامية انما هو دليل واضح على وحدتنا الوطنية وتآزرنا كما علمنا شاعرنا ادوارد عويس أن نحملَ القرآن في كفةٍ والانجيل في الكفة الأخرى. يذكر أن قلعة الضاد الشاعر ادوارد عويس رحل عام 2008 مخلفاً إرثاً أدبياً جماً، وتم تكريمه عربياً من قبل جامعة القدس المفتوحة في رفح واتحاد أدباء وكتّاب الامارات وفي الجزائر ومصر، وهو صاحب إضافة نوعية في علم العروض واللغة، تشغل حالياً نظرياته أبحاث الدراسات الجامعية، وكان قد صدر له ستة مجموعات شعرية ( ريادة، رواء المساء، سوار الأغنيات، ليالي القمر، وأجراس قبل الرحيل، ومختارات شعرية) وجاري العمل على تجميع وإصدار المجموعات الأخرى. قصيدة الشاعر محمد نصيف في رثاء ادوارد عويس شكوى الحروف ) محمد نصيف ما بينَ نزفٍ ونزفٍ كنتَ محـترقـاً رهنَ الجـراحِ فكان الموتُ منعَـتَقَا عَلِقتَ حبّاً وما تدري العـلا وجـعٌ يعـيشُ مستنزفاً مَنْ بالعـلا عَـلِقـَا منحـتَ حـبَّـكَ شـرياناً يـسـحُ وفـا ما كلُّ مَنْ سارَ في دربِ الهوى صَدَقَا عانقتَ حـبّـكَ والـنـيـرانُ تـسـكـنُهُ ما كنتَ تخـشى على أضلاعِكَ الحُرَقَا سموتَ بالعـشـقِ حتى صِرتَ تُرشدُنا كيفَ السموُّ إذا ما المرؤُ قدْ عَشِقَا حروفُـكَ الـبكرُ كمْ أشعَـلْتَها شَغَـفـاً هوى العـروبةِ مِنْ أركانِها اندَفَـقَـا إنَّ الحـروفَ التي بادلـتَـهـا قَـلَـقـاً تـشـتاقُ حبرَكَ والآهـاتِ والقَـلَـقَـا تفيضُ شوقاً إلى مَنْ صاغ ثورتَها فكلُّ حـرفٍ إذا استنطـقـتَهُ شَهَـقَـا إنَّ الحـروفَ لتـشقى حينَ أسألُها أنْ ضيّعتْ في احتدامِ الليلِ مؤتَلَقَا يا قـلعةَ الضادِ يبكي الضادُ قـلعـتَهُ ويـشـتكي في زمانِ الفـقـدِ مفتَرَقَا الشعـرُ يغـفو أبا عمروٍ* على وهنٍ فإنْ مـررتَ بهِ في دمعـهِ شَـرقَـا إنِّي أتـوّجُ شعـريْ حينَ أطـلـقُهـا خيلَ القوافي فلا مسحاً ولا مَـلَـقَـا مِنْ فوهةِ الجرحِ أطعـمتَ الهوى حُمَماً وجئتَ مـحـتـرقـاً تـسـتعـذبُ الأرَقَا وكلَّما زادَ فيكَ الحزنُ فحتَ شـذا كالعـودِ طبعاً إذا اشتدَّ اللظى عَبَقَا أمضيـتَ عـمرَكَ محمـولاً على ألمٍ وكنتَ مُحـتَـمِـلاً جورَ الورى خُلُقَـا جابهـتَ كفَّ الأسى فـرداً بلا سـنـدٍ فكنتَ كالطودِ لا تحني لهـا عُـنُقَـا ما بينَ بغدادَ والقدسِ الجريحِ هوى على جـراحِـكَ كمْ ألـبـسـتَهُ الألَـقَـا كمْ امتهـنـتَ ركوبَ الريحِ مفترشاً هولَ الصعـابِ ولمْ تَرْهَبْ بها زَلَقَا يا فارساً وجموعُ الخيلِ قدْ خَبَرَتْ فيكَ العـنادَ فشقّتْ فيكَ مُـسـتَـبَـقَـا عـرارُ* مِنْ قبلُ قدْ أعطاكَ ثورتَهُ فصغـتُـما لمسارِ الـشِّعْــرِ مُنْطَلَقَا وكنتُمَا في ليالي الشِّعرِ دربَ هدى إنْ أظلمتْ طرقٌ أهـدى لنا طُرُقَا مهلاً أيا شاعـرَ الأردنِّ مُرتَـحِـلاً مهلاً أيا قـبـساً مِنْ حولِنا سُرقَـا يا أيّها الشاعرُ الباهيْ بروعـتِهِ يا مانحَ الحرفِ تكريماً إذا نَطَقَا أبحرتَ ترجو الأماني دونَ أشرعةٍ ولم تخفْ إن يكنْ شوط ُ المنى غَرَقَا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *كنيةُ الشاعرِ الأردنيِّ " ادوارد عويس " . *كنيةُ الشاعرِ الأردنيِّ " مصطفى وهبي التل " . قصيدة الشاعر محمد سراج الزغول في رثاء ادوارد عويس في حضرة الشعر في حضرة الشعر او في حضرة الادبِ يستنفر الحبر مزهوا من الطرب عجلون ما فتئت عن لحن مبدعها اذ انها احتفظت باللحن كالذهب مـــــرت وفي يدها ازهار قافية من قلعة الضاد تنثرها الى السحب والشوق متقد عشــــقا لا حرفه والشوق مكتنز في حسه العربي ادوارد قم نغما من روض اغنية او قم كلحن عصافير على القُبب هل يرحل الحب قالتها وحرقتها جمر تلظى في الاحساس كاللهب عاد الصدى فرحا في شوق ديرته اني ابوك رواء الزهر فاقتــــربي ... ما غبت عنكم وفيكم نبض قافيتي تستنطق الصخر في اغفاءة الكتب لا زلت قربكِ في الانحاء تجمعنا تلك الحــــكاية رغم البعد والحُجب هل تذكرين غنائي ذات دنــــــدنة في باحة البيت اخفي قسوة النُوَب او تذكرين كفاحي كي اكون ابا اذ امزج الوقت بالإبداع والتعب او تذكرين حروفي حين اجمعها فجرا واملا من قطر الندى قربي مرت بنا دول الايام مسرعة لا يلبث المرء ان يمضي كمغترب قالت معتقة لحن الــــــــحنين له هل في الحياة نشيد مثل لحن ابي أوّاه يا ابتي فالشوق يحرقني حتى كأن ضرام الشوق لم يشب عذرا اليكَ فما ذنبي سوى امرأة من طود عجلون من سفح الهوى نسبي لا زال نبضك حيا غير مبـــــتعد في موسم الشعر والزيتون والعنب اني ببحرك قد اطلقتُ اشرعتي حتى اظل ببحر الحب عن كثب وبتّ استدفئ الـــــذكرى الوذ بها من رعشة البرد يحلو للجوى هربي اني سأبحث بين النجم يا ابتي علي اراك ثريا الفخر والأدب او املأ الغيم عطرا من روائعكم كيما تظل عزيزا في ذرى الرتب .... محمد سراج الزغول الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 29-11-2017 11:54 مساء
الزوار: 1087 التعليقات: 0
|