استضافت لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين، يوم السبت الماضي، الشاعر علاء الدين العرموطي، في أمسية قرأ خلالها مجموعة من القصائد الوطنية والغزلية التي حملت في سطورها نفحات صوفية، وأدار الأمسية الشاعر د. عبد الله أبو شميس. وقرأ العرموطي قصيدة «قمر الداعين» التي كان قد عارضها الشاعر الإسلامي علي فهيم الكيلاني بقصيدة أخرى.
يقول العرموطي في مطلعها:
ألا عدها.. بدر.. وخمر وطالع
ثلاثة اقمار.. ووجهك رابع. ألا عدها إن شئت أو لا تعدها
فنورك غلاب وحسنك جامع. ووجهك ريان الهوى فيه خفة
إلى الأنس.. فيها من وقارك وازع. أدرها سلافا تمح إثمك كله
فإن لم تدرها أنت في الاثم واقع. تعاتبني أني جعلتك رابعا
على أخوة في الحسن هن الروابع. عذيرك.. أدري أن ودك أول
وأن اللواتي أشبهتك توابع. ولكنني المغلوب قدمت صحبة
تغالب قهارا لها وتقارع. ولا عذر إلا أن نورك غارة
وتلك تباشير لها وطلائع».وقرأ الشاعر قصيدة «عمّان»، وفيها يقول: راقت ورقّ فكاد أن يتذوقا
وجًلاً.. وجمّع راحتيه وفرقّا. ورنا بحائرتين ناحية اللظى/
وثتى عنان فراشتين وأطرقا. حيران لا عشق الملاح ولا سلا
عنها ولا شرب القداح ولا سقى. كما قرأ الشاعر قصيدة «المآذن»، وفيها يقول: «أمرُّ بها مقبلاً مدبرا
وأعتادها مغمضاً مبصرا. أمرُّ بها وتمرُّ الغمامةُ/ خيطان يلتمسان العُرى. نسائلها عن عِذاب الَّلهاةِ
وتسألنا عن عَذاب القُرى. كأن المآذنَ عينُ العنايةِ
مبتلٌةً بدموع الورى. أرى في المآذن تنهيدةً
يُصعِّدها الليلُ مستغفِرا. رسائلَ شوقٍ من المُدلجين
لمنتظرٍ عند نار القِرى. أرى في المآذن تلويحةً
لصبحٍ يحاول ان يُسفِرا. تمدُّ خناصرها نحوه
عسى أن يناولها خنصرا. أرى في المآذن فيما أرى
سيوفاً مقابضها في الثرى. يثبِّتُ أحلامَها في التراب
رهافةُ أحلامها في الذرى..».
كما وقف الشاعر على أسئلة القصيدة من خلال «ولع القافية»، ومن ثم حلق في فضاءات عروبة من خلال قصيدته «بغداد» وفيها يقول: «عيني عليك كسرتِ الوقع فانكسرا
وحين لُحتِ لعيني.. لحت طيفَ كرى. يدوس بل انا طيرٌ في سماء ثرى