|
عرار:
تتواصل فعاليات مهرجان الظفرة في دورته ال11 المقامة تحت رعاية كريمة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، لليوم الثامن على التوالي وتستمر لغاية 28 ديسمبر في منطقة الظفرة. وتشهد فعاليات المهرجان مشاركات متميزة وإقبال جماهيري كبير الذين حرصوا على متابعة المنافسات مع انطلاق المسابقات، مما يعكس مدى نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه وتشجيع ملاك الإبل على المشاركة في المزاينة، أو مربي الخيول العربية الأصيلة، ومالكي كلاب السلوقي، وغنم النعيم، وغيرها الكثير من المسابقات المتميزة. المشاركون يشيدون بقوة التنظيم وقد أشاد عدد من المشاركين في مهرجان الظفرة 2017 بقوة التنظيم وجهود اللجنة المنظمة لتوفير كافة الخدمات اللوجستية لهم، كما أكدوا حرص اللجنة على دعم وتطوير المهرجان، ليبقى أحد أكبر المهرجانات التراثية على مستوى العالم، كما أنّ المنافسة هذا العام كانت أقوى من العام الماضي حيث يستعد أغلب ملاك الإبل للمسابقة جيداً بجلب أفضل الإبل المتميزة لتزويد قطعانهم بها، وضمان حصد المراكز الأولى في المنافسة التي ستشهد منافسة كبيرة بين الملاك. المهرجان تجمع فريد وأكد زوار أنّ المهرجان يشكل تجمعاً شعبيا فريداً وموسماً يجتمع من خلاله المواطنون ويتبادلون وينمون العلاقات الاجتماعية فيما بينهم، حيث يتم تبادل العلاقات أيضا بين إخوانهم المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي. وأشاروا إلى الدور الثقافي والتراثي لهذه المهرجانات التي تعبر عن الأصالة والتمسك بالعادات والتقاليد التي كان يسير عليها الآباء والأجداد، معتبرين أن هكذا مهرجانات تعد بمثابة رد الجميل أيضا للمطية التي كان العرب يعتمدون عليها في الماضي في النقل ومصدر الرزق والعيش. مسابقة غنم النعيم وتأتي مسابقة غنم النعيم التي بدورها تشهد إقبالاً متميزاً لتؤكد على أنّ أهل الإمارات اهتموا منذ القدم اهتماماً واضحاً بماشيتهم، لاعتمادهم الكبير عليها في حياتهم، حتى أصبحت محل مباهاة بينهم، ولذا لم يعد غريباً أن ينظموا مسابقات لها تأخذ شكلاً عصرياً، ترمي إلى التشجيع على امتلاك الغنم والعناية بها، بوصفها جزءاً أساسياً في حياتهم، كما أنها من أهم التقاليد التراثية التي يحتفي بها البدوي بما يملكه من غنم أصيلة ونادرة، والمزاينة عادة راسخة وتقليد أصيل في تراث البدوي. وقال السيد عيسى المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية: "تسخر لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية كل طاقاتها وخبراتها لحماية الهوية الإماراتية من الاندثار، وتسعى إلى تعريف المجتمع الإماراتي بعراقة تاريخه وأصالة حضارته، كما أن هذا المسابقات التي يشهدها مهرجان الظفرة تعتبر شهادة حية عن الحقبات الماضية من تاريخ الإمارات في اعتماد الأجداد عليها في تحصيل قوت يومهم". ولفت المزروعي إلى أن مهرجان الظفرة من خلال فعالياته قد أسهم في الحفاظ على العديد من ركائز التراث من الاندثار، من خلال الحرص على عرض أدوات هذا التراث والتعريف به في كل عام من خلال فعاليات المهرجان الرئيسة مثال على ذلك الإبل بكافة فئاتها، والفعاليات التراثية المصاحبة للمهرجان أيضاً من خلال السوق الشعبي وغيرها الكثير، كما جسد هذا المهرجان مع موقعه في منطقة الظفرة، مركزاً عملياً لتعزيز الهوية الوطنية، وتثبيت مكانتها العربية والعالمية. وتابع إنّ مهرجان الظفرة يستقطب رواد وملاك مزايين الإبل للتنافس على جوائزها وإبراز هذه الرياضة التراثية العريقة التي انطلقت في فجر التاريخ ولا تزال، تمثل أهم الفعاليات الحضارية التي لم يستطيع تيار العولمة والمدنية أن يلغيه من حياتنا لقوة رسوخه وثباته في وجدان هذه الصحراء التي تحتضنها بلاد الخليج العربي عامة، والإمارات خاصة. رعاة مهرجان الظفرة تحرص بلدية منطقة الظفرة على المشاركة في تقديم كل الدعم لمهرجان الظفرة، وإلى كل المهرجانات والفعاليات التي تقام بالمنطقة، فانطلاقاً من رؤيتها ورسالتها وتعزيزاً لدورها في منطقة الظفرة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين، يأتي دعمها للمهرجان للإسهام في تحقيق الأهداف المرجوة. وتأتي مشاركتها في المهرجان في إطار المشاركة والمحافظة على التقاليد والعادات النبيلة لمجتمع الإمارات خاصة وأن المهرجان يهدف إلى المحافظة على السلالات الطيبة للإبل وتوعية الأجيال بأهمية المحافظة على الموروث الثقافي والاجتماعي الذي تزخر به بلادنا. كما يحظى مهرجان الظفرة برعاية ودعم من قبل جهات ومؤسسات حكومية ورسمية، والتي تعمل على تقديم الدعم اللازم للوصول بالمهرجان نحو تحقيق أهدافها في جعل التراث الإماراتي أسلوبا معاشا بكل تفاصيله في الحياة المعاصرة. حيث يدعم المهرجان كل من: أدنوك، سيكيورتيك، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تدوير – مركز إدارة النفايات في أبوظبي، المسعود للسيارات، جمعية الظفرة التعاونية، شركة الناموس للنقليات العامة، بالإضافة إلى دعم كل من دائرة الشؤون البلدية بإمارة أبوظبي بلدية منطقة الظفرة، ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، – شركة أبوظبي للتوزيع، شرطة أبوظبي، جهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية، اتحاد سباقات الهجن في دولة الإمارات، شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، ونادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية. ولا ننسى الشريك الإعلامي للمهرجان "قناة بينونة"، حيث إنّ مهرجان الظفرة يسهم في الحفاظ على الموروث التراثي وتعرفة النشء بموروث آبائهم وأجدادهم، لما تمثله الإبل من قيمة كبرى في القديم والحديث. وقال السيد عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية "إنّ المتابعة المستمرة من قبل لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، والعمل الدؤوب من قبل اللجنة المنظمة، للتواصل المباشر مع أبناء المنطقة والسعي لإشراكهم في جهود صون التراث واستعدادهم هم أصلا ً للمساهمة في هذه الجهود النبيلة، كل ذلك مجتمعاً أدى إلى حصولنا على الدعم الكبير الذي يقدمه كل من الرعاة والداعمين، في إطار تعزيز حفظ وصون الموروث الشعبي، والذي تعتبر مزايين الإبل أحد أهم أركانه". مزيد من السرية كثير من الخصوصية بعد تعديل موعد المنافسة شوط البيرق مع اقتراب شوط البيرق الشوط الأكبر والأغلى بين أشهر ملاك مزايين الإبل ضمن فعاليات مهرجان الظفرة المقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في منطقة الظفرة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية يكثف الراغبين في خوض المنافسات من استعداداتهم حيث فرضت السرية نفسها خلال الأيام الماضية على صفقات كبار ملاك الإبل الراغبين في خوض المنافسات حيث توقفت التصريحات العلانية من الملاك عن عمليات الشراء التي تتم عادة قبل بدء المنافسة بأيام قليلة تمهيداً لمفاجأة المتنافسين والجمهور بالإبل المشاركة والتي يحرص كل مالك على أن يكون القطيع المكون من 50 ناقة من أجمل مزاين الإبل في منطقة الخليج العربي بهدف التربع على عرش مزايين الإبل بعد حمل بيرق الظفرة في فئتي المحليات والمجاهيم. ومع التعديلات الجديدة التي أضافتها اللجنة المنظمة في النسخة الحالية من خلال تعديل موعد السباق ليقام بعد غدٍ يوم السبت 23 ديسمبر عوضاً عن إقامته في نهاية المهرجان كما هو المعتاد، وذلك بهدف إضفاء المزيد من المتعة والإثارة والبهجة في نفوس عشاق التحدي والمغامرة. وأكد محمد عاضد المهيري مدير مزاينة الظفرة للإبل أنّ شوط البيرق يعتبر من أكبر الأشواط في منطقة الخليج العربي ويسعى إليها كبار الملاك وعشاق مزايين الإبل حيث تكون النتائج ترجمة لجهود عام كامل من الاستعدادات المكثفة التي يبدأها عادة الراغبين في خوض منافسات البيرق ومن يحلم بحمله عقب المهرجان مباشرة تمهيداً للمنافسة في النسخة التالية من المهرجان لمن لم يحالفهم الحظ، لذا كان من الطبيعي أن يحرص كل مشارك في هذا الشوط على تكثيف استعداداته قبل أيام من انطلاق المنافسة مع فرض بعض السرية على عمليات البيع والشراء التي يقوم بها بعضهم من أجل تدعيم إبلهم بما هو متميز من الإبل. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 23-12-2017 07:55 مساء
الزوار: 1820 التعليقات: 0
|