اعتمدت وزارة الثقافة والإعلام، يوم أمس، دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف الشرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته لعام 2018، الذي تنطلق فعالياته تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال الفترة من 14 - 24 مارس (آذار) الحالي في مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض.
وقال الدكتور عبد الرحمن العاصم، المشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية المشرف على معرض الرياض الدولي للكتاب لـ«الشرق الأوسط»: إن ضيف الشرف هو في النهاية شريك في المعرض، ويمنح مساحة مناسبة داخل المعرض تقدم من خلالها الدولة الضيف إنتاجها من الثقافة والنشر، إضافة إلى إقامة أي فعالية ثقافية تستهدف من خلالها جمهور ورواد المعرض.
وتابع: «كما يمكن للدولة الضيف المشاركة في الندوات والمعارض الفنية والعروض الفلكلورية والعروض الأخرى، والمشاركة في ورش العمل وحلقات النقاش».
أمام ذلك، أكدت إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب، أن اختيار دولة الإمارات الشقيقة ضيفاً للمعرض في دورته هذا العام، يأتي تجسيداً للعلاقات القوية والمتينة والراسخة بين البلدين الشقيقين، مبينة أن الاختيار يأتي تجسيداً للعلاقات المتطورة بين المملكة والإمارات في المجالات كافة، وترسيخاً للروابط التاريخية بين قيادة وشعبي البلدين.
ويشكل معرض الرياض الدولي للكتاب وما يصحبه من ندوات وفعاليات أحد أهم المواسم الثقافية في السعودية وفي منطقة الخليج، حيث يعد واحداً من أهم معارض الكتاب على مستوى المنطقة.
وكانت اللجنة الثقافية بإدارة معرض الرياض، قد اعتمدت مؤخراً خطة اللجنة للبرامج الثقافية المصاحبة للمعرض والتي شملت إقامة عدد من ورش العمل المختصة في قضايا النشر وصناعة الكتاب والقراءة، إضافة إلى تنظيم جلسات مع مؤلفي كتب، وإقامة أمسيات، إضافة لعدد من المسرحيات.
كما تضمنت الخطة إقامة فعاليات ومسرحيات خاصة للطفل، وتنظيم عدد من الندوات والمؤتمرات، وعقد عدد من اللقاءات المفتوحة خلال أيام المعرض.
يشار إلى أن وزارة الثقافة والإعلام قد أعلنت عن تكريم خمس مبادرات قرائية أسهمت في خدمة ودعم القراءة والكتاب في السعودية، وتهدف وزارة الثقافة والإعلام من خلال دعم المبادرات القرائية إلى إيجاد بيئة عمل ثقافية تنافسية بين المجموعات.
كذلك، تشجيع المجتمع على العطاء الثقافي والمعرفي، وسيكرم الدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الثقافة والإعلام، المبادرين الفائزين في حفل افتتاح معرض الكتاب الرياض الدولي في نسخته للعام الحالي 2018.
بدوره، أوضح الدكتور عبد الرحمن العاصم، المشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، الجهة المشرفة على معرض الرياض، أن العام 2017 شهد تواجد 15 مبادرة قرائية في أرجاء المعرض، قدمت تجارب مميزة وتركت أثراً إيجابياً لدى زوار المعرض.
وأشار الدكتور العاصم إلى أن تكريم المبادرات القرائية في دورة المعرض لهذا العام، هو أحد الأساليب الحديثة في دعم قطاع الثقافة في السعودية، خصوصاً أن هذا النوع من المبادرات أصبح ظاهرة جديرة بالتقدير والتشجيع؛ نظراً لإسهاماتها في تحفيز وتطوير العادات القرائية، إضافة إلى تقديم صورة ثقافية مشرّفة عن أبناء الوطن وجهودهم المميزة في إثراء المجتمع عبر نشر ثقافة القراءة.
يشار إلى أن عام 2018 هو النسخة الثانية عشر لمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام، حيث بدأ المعرض بتنظيم من جامعة الملك سعود في الرياض، حيث كان يقام في مقر الجامعة حتى عام 2005، ثم انتقل تنظيم المعرض إلى وزارة التعليم العالي في عام 2006، ثم إلى وزارة الثقافة والإعلام في عام 2007.