|
عرار:
اختتمت الايام القليلة الماضية فعاليات مهرجان إسكندرية الدولي للفنون والإبداع الأدبي الذي اقامه وأشرف عليه صالون درة الإسكندرية الثقافي وجمعية النادية للتنمية الثقافية والاجتماعية تحت رئاسة أمين عام المهرجان دكتورة نادية فتيحه ، وبرعاية وزارة الشباب والرياضة ووزارة الآثار وجامعة الإسكندرية والمجلس الأعلى للثقافة والمكتبة العامة بالأقصر بحضور زاخر وحاشد من 19 دولة عربية وافريقية وقد افتتح المهرجان في قاعة فندق شيراتون المنتزه بكلمات ترحيبية لكل من : السيدة نادية فتيحة مدير المهرجان والاخ الدكتور رأفت الخمساوي والدكتور مجدي عجمية رئيس قسم اللغات الشرقية بكلية آداب إسكندرية والسيد محمود حسن د. محمود حسن رئيس مجلس امناء مؤسسة الكرمة الثقافية و قراءات شعرية للإخوة الضيوف وهم من العراق الشعراء خلف دلف الحديثي و ابراهيم مصطفى الحمد وحبيب العزاوي ومن تونس الشاعرة والروائية مريم دياب والشاعرة حسيبة صنديد والشاعر لطفى الشابي ومن السعودية الشاعران محمد الجلواح و سعد الغرببي ومن اليمن الشاعر محمد عبدالوكيل ومن السودان الشاعران محمد عمر عبد القادر وآدم كمندان ومن نيجيريا الشاعر على مصطفى لون ومن موريتانيا الشاعر عبد الرحمن سيدى المختار ومن ليبيا الشاعرة والقاصة والصحافية نيفين الهوني ومن لبنان الشعراء وليد رافح و زاهر ابو حلا ومحى الدين مرعى ومن الاردن د. حسن رمزي والشاعرة يسرا عرفة والشاعر عبد الرحيم محمود ومن سوريا / د. عبير يحيي ومن المغرب/ الشاعرة والقاصة سميرة العزوزى من الجزائر/ الشاعران جمال الرميلى سالم حميدة ومن مصر الشاعر محمود حسن و الشاعر اسامة الخولى و الشاعر ثروت سليم و الشاعر سليمان الهوارى و الشاعر محمد جاويش و الشاعرة عزة الزرقانى و الشاعر ايمن عمر والشاعر ايمن بكر و الشاعر حسام العربى و الشاعر ابراهيم حسانين و الشاعر محمود يونس و الشاعر محمد جابر المتولى و الشاعرة سارة ذيادة و الشاعرة امل ماهر و الشاعرة فرح الروبى و الشاعرة نهاد دربالة و زينب احمد و الشاعر محمد السنهورى و غيرهم الكثير تخللها فقرات موسيقية غنائية لكل من المطربة سماح عبد الرحمن والملحن والفنان الأردني الدكتور حسن رمزيو الموهبة الواعدة المطربة مريم زينه والطفلة ياسمين أسامه والمطربة ميرام عادل وأختتم الافتتاح بتكريم الضيوف وتقديم شهائد التقدير لهم وفي اليوم الثاني في اليوم الثاني تجول الضيوف في الصباح في قلعة قايتباي وتقع هذه القلعة في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية. وفي المساء أقيمت ندوة عن الذرائعية في النقد الادبي اعدت ورقتها الدكتورة الناقدة عبير يحي من سوريا جاء فيها الرؤية الذرائعية تتلخص فحواها بما يلي: 1- احترام النص العربي المهمش من قبل جميع النظريات الغربية لأنها لم توضع لنص كتب في اللغة العربية التي اعتبرها الغربيون من اصعب اللغات في العالم.. ٢- تمركزت الذرائعية على النص القرآني سيد النصوص في الآية (٢٢٧ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227))من سورة الشعراء اي انها لا تقبل الادب إلا ينضوي تحت تلك الآية الكريمة ٢٢٧ لان النظرية كتبت للأدب العربي الرسالي والأديب الغير مؤذي /المسلم من سلم الناس من لسانه ويده/ 3- لا يجوز في النقد الذرائعي ان تدخل النقد السور والآيات القرآنية لأن المخلوق لا يجوز ان ينقد ما قاله الخالق بل ينفذ ما يأمر به الخالق لأن النصوص القرآنية ليس نصوص أدبية بل أوامر ربانية مقدسة لكون النص الأدبي معمد بالخيال والرمز والنص القرآني معمد بالحكمة والمواعظ والتوجيهات الإلهية الواقعية المقدسة فهو نوع دلالي سيمانتيكي واقعي ثابت التكوين بالقداسة الإلهية اما النص الأدبي فهو نص براغماتي متحرك المعاني، يميل نحو الخيال والرمز ويخلو من الواقع بالعمق الأدبي من رمز وخيال ولا واقع...-وهل يجوز ان يقارن المخلوق بالخالق...!؟ ٤-بعد تمركز الذرائعية على الجانب الأخلاقي فهي لا تحترم إلا النص الرسالي ذا البؤرة الأخلاقية والتي تعكس أخلاق الأديب العربية المؤدبة والخلفية الأخلاقية التي ينضوي تحتها الأديب فلا يتعرض لهجاء أو مدح أحد بل يتابع الظلم وكفاح الإنسان في الحياة اليومية ... ٥- احترام النص العربي بدراسة علمية معتمدة على مداخل علمية نفسية وجمالية واخلاقية بطريقة علمية وفلسفية ونفسية دون التعرض الشخصي للكاتب بل بدلالات سيمائية ومفاهيم ومدلولات فلسفية ... 6- احترام الاديب وعدم اشعاره بالأخطاء التي ارتكبها في كتابته النص بل الغوص بالنص بشكل عميق ووضع جميع المفاهيم المخبوءة امامه والتي لم تكن في ذهن الكاتب ليتعلم منها في كتاباته القادمة بمبدأ النقد عراب الادب والاديب ومحاشاة التفسير لان التفسير لم يكن استراتيجية نقدية في النقد العلمي الحديث بل للنقد استراتيجيات أخرى تبتعد عن التفسير وهي :- التحليل- التفكيك- التشريح-التفصيل-الصقل وإعادة البناء-الاستقطاع- الاسترجاع وتلك هي الاستراتيجيات في النقد العلمي الحديث، أما أصحاب النقد الإنشائي فقد تركوا تلك الاستراتيجيات العلمية والتصقوا بالتفسير وذكر الأسماء الأجنبية قال فلان وقالت فلانة .... واثرى الحوار مداخلات الحضور القيمة على اثرها غزل الشعراء سجاد المحبة حروفا وكلمات حتى آخر المساء بمسرح جامعة الاسكندرية كلية الهندسة أما في اليوم الثالث فقد انطلق الضيوف صوب قاهرة المعز حيث كان في استقبالهم أبوالهول واهراماته التي جسدت التاريخ ونحتته عظمة و تجول الضيوف مع مرشد سياحي والتقطوا الصور التذكارية وفي المساء أقيمت في المجلس العلى للثقافة بمبنى الاوبرا أمسية شعرية تكريمية للضيوف جمعت بين الشعر والنثر وبين الفصيح والعامي في باقة ازدانت بعطور متعددة وفواحة وعلى اثرها أضطر بعض الضيوف إلى البقاء في القاهرة بينما أكمل باقي الضيوف الجولة السياحية الثقافية ضمن برنامج المهرجان الى الغردقة حيث قضوا يومين سياحيين تمتعوا فيهما بجمال الطبيعة وسحر المكان والتعرف على اماكن اخرى من مصر الشقيقة الكبرى للدول العربية ومن الغردقة إلى الأقصر حيث قام الضيوف بجولة سياحية ممتعة في ارجاء معبد الكرنك وغداء نيلي في مارينا الاقصر على اثرها انتقل الضيوف إلى مكتبة مصر العامة بالأقصر ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية الدولي للفنون والإبداع حيث كان في استقبال الضيوف الاخ مدير المكتبة والاخ وكيل وزارة الاعلام الاستاذ محمد عباس ، حيث قام معهم بجولة تعريفية بالمكتبة الضخمة ثم اقيمت أمسية شعرية وأدبية أعد لها وأشرف على ادارتها الشاعر أحمد العراقي بحضور لفيف من شعراء الاقصر بالاضافة الى الضيوف الذين اكملوا الجولة السياحية في المهرجان وهم الصحافية والشاعرة والقاصة الليبية نيفين الهوني الشاعر السوداني ادم كومندان والشاعر القناوي حسام عربي والناقدة والشاعرة الدكتورة السورية عبير يحي والشاعرة والقاصة المغربية سميرة المنصوري الفنان الاردني الفلسطيني د. حسن رمزي وعلى هامش المهرجان الذي استمر اسبوعا كاملا متنقلا بين محافظات مصر كانت لنا بعض الوقفات مع ضيوفه الكرام الذين عبروا عن عظيم امتنانهم لمنحهم هذه الفرصة للتلاقي والتلاقح الفكري والادبي والثقافي العربي الافريقي الجامع فقالت د. نادية فتيحه مديرة المهرجان ورئيس صالون درة الاسكندرية الثقافي إن مهرجان اسكندرية الدولي دورة فبراير 2018 شارك به 19 دولة و امتد فى 5 محافظات بين جولات سياحية و امسيات شعر الغرض منه تفعيل دور مصر الثقافي الدولي و توطيد العلاقات بين مصر و الدول العربية و الافريقية و تنشيط السياحة و الحركة الثقافية داخل و خارج مصر بدأ التجهيز للمهرجان في بداية سبتمبر قبل المهرجان ب 5 شهور بكتابة الجوابات للمسؤولين في وزارة الثقافة و الاثار و الشباب و الرياضة و مكتبة اسكندرية و ايضا اختيار الضيوف العرب و ارسال الدعوات و وضع البرنامج و توزيعه عليهم كما تم جمع قصائدهم المشاركة في المهرجان و طبعها في ديوان تم توزيعه في اجتماع التعارف قبل المهرجان الحمد لله نجح المهرجان نجاحا باهرا بالنسبة للظروف التي مر بها من انسحاب الهيئة العامة لقصور الثقافة من الرعاية قبل اسبوعين من افتتاحه بحجة ضرورة العرض على لجنة المهرجانات التي سيتم انعقادها بعد المهرجان فتصرفت سريعا و تم حجز قاعة الطابية و افتتاح المهرجان في شيراتون المنتزه و استبدلت قصور الثقافة في بقية المحافظات بمكتبة مصر العامة و اتحاد الكتاب شكرا لكل من ساهم في نجاح المهرجان من مسؤولين و منظمين و ضيوف عرب والله اسأل التوفيق للجميع و الى لقاء في نجاح اخر بإذن الله وقالت الدكتورة الناقدة السورية عبير خالد يحيي سبق لي أن شاركت بمهرجان الاسكندرية الدولي الأول للفنون والإبداع العام الماضي , وكان لي شرف تمثيل بلدي الحبيب سوريا مع ابنتي الصغيرة الشاعرة سنا عبدالله, وقد كان مهرجانًا رائعًا حقيقة, بإدارة الشاعرة المبدعة الدكتورة ناديا فتيحة, تنقل المهرجان بين الاسكندرية و القاهرة والأقصر...عندما تكررت الدعوة هذا العام أيضًا لبّيتها فورًا مع كل الامتنان والسعادة, لأنه من الصعب جدًا أن يجمع مهرجان واحد فعاليات أدبية وأخرى تراثية وسياحية, إذ أن هذا المهرجان تنقّل بين الاسكندرية والقاهرة والغردقة والأقصر, وفي كل مكان كان لنا أمسيات أدبية و زيارات للآثار و جولات سياحية, هذا عدا عن إدراج فقرة النقد في هذا المهرجان الشعري الكبير, أفضل ما في هذا المهرجان أنني التقيت بأدباء حقيقيين أكملوا معنا برنامج المهرجان إلى النهاية...كما أن الاستقبال والحفاوة اللافتة من جميع منظمي المهرجان كانت على قدر كبير من التقدير فلهم منا كل تحية واحترام وتقدير, فلقد أثبتوا فعلًا أن مصر حاضنة لكل العرب على اختلاف مشاربهم أما الشاعر الجزائري سالم أحميده فقد عبر عن سعادته بقوله والله جد سعيد بمشاركتي في مهرجان الاسكندرية وتشرفت بحضور الاخوة العرب هناك كان شرف كبير حيث اجتمع الاخوة المبدعين من كل بقاع الأوطان العربية وكنا نتغنى بوطننا العربي الكبير. من اقصى الشرق إلى أقصى الغرب ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وكان التناغم واحد لا غيره عشنا فيه لحظات اﻹنتماء واﻹبداع واﻷخوة ونحن بدورنا نثمن هذا اللقاء ونتمنى من منظميه أن يزيدوا رقيا في تطويره الدورة المقبلة وله منا وافر المحبة والاحترام وأكد على كلامه الشاعر اليمني محمد عبدالوكيل حيث قال :في مهرجان الاسكندرية الرابع للأدب والفنون الذي نسقت له الدكتورة نادية فتيحة حظرت المودة والالفة والعقل العربي بكل تجلياته الشعرية والفنية والأدبية ولعل السؤال الذي سيطرحه المشارك في المهرجان وغير المشارك: ما الذي جنيناه من هذا المهرجان ومن بقية المهرجانات التي تقام على امتداد الوطن العربي وعرضة؟ ثم هل المهرجانات تخلق ثقافة نوعية ؟ هل العبرة بالكم أم بالكيف؟ لعل المشارك في مثل هذه الفعاليات سوف يلمس المفاتيح التي امتلكها جراء احتكاكه بأصدقائه الشعراء والنقاد الذين لم يكن على معرفة سابقة بهم ولاشك أنه وبدون أن يدري ويدري سيضيف معارف جديدة إلى خزانته اللغوية ولإبداعه وهذا ما حدث في فعاليات مهرجان الاسكندرية ولعل جمالية اختيار الاسكندرية لهذا المهرجان فيه الكثير من الرمزية حيث ان هذه المدينة نالت في التاريخ شرف ان تكون عاصمة العالم ولعل ما وضعها في هذه المكانة الفارهة اهتمامها بالعلم والمعرفة وتعد زيارتنا لمكتبة الاسكندرية عملية تدعيم لذلك ويسعدني ان اتطرق الى الاشادة بالجهد المبذول خلف هذا المهرجان ابتداء بالكتاب التوثيقي لنصوص المشاركين وانتهاء بالتعريف بحضارة مصر وفنونها من الغردقة الى الاقصر. وكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي لمسناه من المبدعة نادية فتيحة ورفاقها في الاعداد الشاعر العربي الكبير أحمد قنديل وحسام العربي ومحمد جابر المتولي والناقد والشاعر أيمن بكر والشاعر المبدع محمود حسن وغيرهم ومن اليمن الى العراق حيث قال الشاعر العراقي د. حبيب أحمد العزاوي كان لي شرف المشاركة في مهرجان الإسكندرية للفنون والإبداع للمرة الثانية على التوالي ، وأستطيع القول إن هذا المهرجان قد حقق بعض النجاحات على مستوى المشاركة من حيث عدد الشعراء الذين جاؤوا من شتى الدول العربية وكذلك على مستوى الحضور الجماهيري وتفاعله مع ما جادت به قرائح الشعراء من قصائد رائعة سواء أكانت من شعر العمود أم التفعيلة أم قصائد النثر ، وتنوع الفقرات الفنية التي تميز بها عن سابقه ، على الرغم من الأخطاء الإدارية غير المتعمدة التي وقعت بها اللجنة المنظمة التي أرجو أن يتم تداركها في المهرجانات القادمة أتمنى للمشاركين في المهرجان والقائمين عليه النجاح والتألق في سماء الإبداع الأدبي خدمة للحركة الأدبية في وطننا العربي الكبير. ومن المشرق الجميل إلى المغرب الرائع والشاعر الموريتاني الشاب عبدالرحمن سيدي الذي أثنى على المهرجان بقوله كان حلما أن تجتمع تلك النخبة من سدنة الحرف من كل البلاد العربية تقريبا و تتعانق أنفاس شعرها على ميكرفونات مهرجان شعر في عروس المتوسط بالإسكندرية.. و أن نملأ استقبال الفندق بالقصائد المحمولة من كل فج عميق كان فخرا كبيرا لي أن أقف لأمثل بلاد المليون شاعر و أعتقد أني فعلت ذلك، كان طيفا عشناه في رحابة صدر إدارة المهرجان و كرم ضيافتها. .لم تكن أياما بل كانت محطة سيتذكرها كل شاعر كتب له أن يحضر اما الشاعرة سندس رقيق/ شاعرة من تونس فقد باحت بما جاد به المهرجان عليها قائلة كان لمهرجان الاسكندرية الدولي الأفضل في ان نكون مع نخبة من المثقفين نقادا منهم وشعراء مما اتاح لنا الفرصة كي نكون اصدقاء اكثر ثقافيا وانسانيا .كان له الفضل في ان نعيش لحظات ملؤها الصدق والفرح والابتسامة النابعة من القلب وهذا من شأنه سببا في سد ثغرات المسافة بيننا .ثقافيا ودوليا وعرقيا ودينيا .وجنسيا .ونكون أسوة واحدة يحكما الحرف والكلمة. شكرا للشاعر الكبير أحمد قنديل الذي استقبلنا بحفاوة شديدة وكان معنا خطوة بخطوة .شكرا للدكتور محمود حسن الذي كان منارة مصر .شكرا للدكتورة نادية فتيحة التي اتاحت لنا هذه الفرصة .شكرا للقائمين على التنظيم حسام ومحمد الحليفي ومحمد جابر متولي وأيمن الذين طالما افحمونا بابتساماتهم الرائعة والكلمة الطيبة والترحيب الكبير مما بعث فينا الاحساس بالخجل . دمت حاضنة للثقافة يا مصر ومن تونس إلى المغرب الشاعرة والقاصة المغربية سميرة المنصوري العزوزي التي اختصرت انطباعها في كلمات قالت فيها باختصار لا أجد الكلمات المعبرة عن شكر مديرة مهرجان اسكندرية الدولي للفنون و الابداع الأدبي ، الأخت و الصديقة نادية فتيحة على المجهود الكبير الذي ما فتئت تبذله من أجل الرفع من المجال الثقافي إن في مصر أو في البلدان العربية و الاسلامية ..مهرجان رائد يجمع بين "الثقافي" و "التراثي" و"السياحي" و "الترفيهي" ، فقد تعرفنا خلال جولتنا ـ التي دامت اسبوعا كاملا ـ على ابداعات اخواننا الشعراء والمبدعين من مختلف الدول العربية و الاسلامية وزيارة المكتبة الوطنية بالإسكندرية والمكتبة العامة بالأقصر، كما عانقنا تراث مصر العريق خلال زيارتنا للمآثر الضاربة في العمق التاريخي ، كالأهرامات بالقاهرة و معبد الكرنك بالأقصر ، و تمتعنا بلحظات ترفيهية رائعة خلال جولاتنا النهرية في الاقصر والبحرية في البحر الاحمر ، بالاضافة الى جو المغامرة الفريدة خلال رحلة السفاري في مدينة الغردقة فباقة محبة وسلال ياسمين لكل من سهر على نجاح هذا الصرح الثقافي الموفق الشاعر المصري أحمد قنديل اوجز رأيه في بضع كلمات حملت محبة فائضة نحو الضيوف فقال حقيقة كان مهرجان الإسكندرية فرصة رائعة لتلاقح الثقافات والوقوف على مستحدثات الفعل الثقافي لكل بلد من البلاد المشاركة.., كما كان فرصة للقاء قامات أدبية وثقافية لامعة تلك القامات أعطت للمهرجان قيمة مضافة . ولعل هوامش المهرجان كانت أكثر ثراء أدبيا وثقافيا من بعض فعالياته والشاعر المصري أيضا محمد جاد المولى قال على مسرح مكتبة مصر العامة أقيم حفل ختام فعاليات مهرجان الاسكندرية الثقافي وقد كان لاختيار مدينة الاقصر لإقامة حفل الختام أكثر من سبب ، أولا حتى يتواصل أعضاء المهرجان مع أدباء أقاليم مصر في الجنوب، ثانيا لأن الاقصر هذا العام هي عاصمة الثقافة العربية ، وإن مشاركة عدد من شعراء الوطن العربي من السودان والمغرب وليبيا وغيرها من الدول هو اضافة نوعية لهذه الفعاليات التي يشرف عليها أعضاء مهرجان الاسكندرية حيث يخلق هذا التواصل نوعا من الانفتاح على تجارب مغايرة تعكس ما وصلت إليه تجارب الشعراء وهو ما تطمح اليه المؤتمرات الأدبية والثقافية في مصر رغم يواجه هذا الطموح من عوائق مادية مما جعل لمهرجان الاسكندرية تميزا خاصا وبالعودة أيضا إلى الأردن قال الفنان د. حسن رمزي المطرب في الاذاعة والتلفزيون الاردني إن مهرجان الاسكندرية الدولي الرابع للفنون والابداع الادبي ليس كباقي المهرجانات الكثيرة التي شاركت فيها بل تميز من خلال اسبوع امضيته متنقلا بين الاسكندرية والقاهرة والغردقة والاقصر مع مجموعة رائعة من الشعراء والادباء العرب ايقنت من خلاله اننا نحمل فكرا عربيا موحدا لن تمنعه الحدود المصطنعة بيننا. اشكر رئيسة المهرجان الشاعرة نادية فتيحة التي قامت بجهود رائعة لتذليل كل الصعوبات خلال اسبوع كامل من عطاء مستمر وتحياتي أيضا الى اللجنة المنظمة متمنيا ان يتم دعم هذا المهرجان من كافة الجهات الرسمية والأهلية ليكون ضمن المهرجانات السنوية الدائمة في الاسكندرية. ولازلنا في بلاد الشام فمن الاردن إلى لبنان والشاعر اللبناني وليد رافح الذي قال وأنت في مهرجان الاسكندرية الرابع للشعر العربي ، قد لا تشعر أنك ضيفٌ دُعيت، يتعامل معك المضيف وفقاً لعادات العرب التي فاخروا بها في حسن الاستقبال وكرم الضيافة، لكنك تنسى كل هذا حين تكون مع شعراء أخوةٍ لك في الضاد وخبزها الراقي الجميل .الشعراء الذين شاركوا في هذا المهرجان قمم إبداع وأحقاق عطر وهم فرحٌ يدخل القلب ويبقى متربعاً بين شغافه الى ما هو أبعد من اللقاء ومن مصر .لقد نجح هذا المهرجان في لمّ شمل الحروف العربية الجميلة ، وعسى أن يدوم صاعداً نحو الأرقى والأجمل حيث الشعر والجمال ولم ينتقد المهرجان سوى الشاعرة التونسية سونيا عبداللطيف التي قالت مهرجان الاسكندرية الدولي للفنون والابداع الادبي الاسم والبرنامج والمشاركين من الدول العربية مغر جدا...فمن يرفض دعوة تصله من ادارة البرنامج رغم ان اغلب المصاريف على حساب المشترك... المفاجآت بعد ذلك تكون في الانتظار...لا بأس أن يتغير البرنامج ألف مرة.. لا بأس ان تغيرت اماكن الاماسي لعدة اسباب نجهلها او ربما يجدون لها مبررا غير مقنع.. لا باس ان ترتجل الأشياء. ولا باس ان تكتب قائمات المشاركين في حينها بحسب العلاقات والصداقات ..فيقرأ المقربون من لجنة التنظيم او الاسماء المعروفة قبل غيرها ..ولا باس ان يبقى آخرون الى الاخر وقد ينتهي الوقت المحدد فلا يقرأ الشاعر الذي جاء مكلفا نفسه التعب والماديات...ولا بأس ان يقرأ الشعراء المتكبرون في الاول ثم يغادر القاعة ولا ينتظر لينصت الى الاخرين ..وكأنه ادى اختبارا في الترتيل او المحفوظات وانصرف...بكل أسى صارت المهرجانات دعايات واشهار وتلميع لبعض الاسماء وقد يدعى اليها المكلفون بهذه المهمة ..مهمة النفخ والمدح والاطراء... كفى نفاقا...كفى تدجيلا ..نحب شعرا نقيا.. نحب أدبا نرتقي به في علاقاتنا ومعاملاتنا.. نريد ادبا اسما على مسمى وليس ادبا صخبا. بينما أكتفي بعض الضيوف بإهداء القراء نصوصا تعبر عنهم مثل الشاعرة الاردنية ازدهار الطيار شاعرة حيث همست بهذه الكلمات احس بصدري فاق حدود اشتياقه/وعروق دمي على شوفك توجعني/ بس الالم ارحم من قربك وعِتابه/ ومن برد الاماكن ال فيك تجمعني/ وارحم من هدر عمري بميت انعاشه/ وارحم من سرابٍ بالحياة يوهمني/ فاض العتب وشرّع الحكي إسكاته/ وصار الواجب ب محرابك ينطقني/ وصار بُعد المسافات اتشوه في صفاته/ حتى حروفه بالعشق ما عادت تشدّنّي/ صحيح اشتاق ومرات اشتهي جفاته/ وبادله بنفس الشعور الي فيه يذبحني/ وصحيح اشتهي لو معي يغير حياته/ واحرق دفاتر كانت ابّردها تحرقني/ لكن عسى وهيهات ما بهذي سماته/ صار التباهي بالتجاهل بيننا يسلبني/ وصار الوقت بالثواني تنحسب دقاته/ وينحسب معها ساعاتٍ طويلة تذبلني/ لو تدري بالخفا كم دورت لبردك دواته / لكان جيتني وبعذب حبك تتوسلني/ اخاف افقد شعوري بك وتصبح كعاده/ وتصبح دقات قلبي لغيرك تحرقني/ واخاف العشق يروح قبل ينهي كلامه/ العشق عندك ..وصل حدوده بالتعني/ يمكن تلاقي غيري يمدلك ايده وساده/ بس ما تلقى من يشري بردك ويتعذبني والشاعر اللبناني زاهر ابو حلا الذي صدح قالوا أنا المجدُ، كل المجدِ، قلتُ بلى/ وزدتُ: خلّاقُهُ.. شلتُ العُلا بعُلا/ وما دَرَوا أنني عَصَّبتُ قافيتي/ على جبين إله الشعر.. فاحتفلا/ ..وقال.. إغريقيا في أهلنا مَجُدَت/ إليكِ شعريَ يا إغريقيا ثَمَلا../ على بُعادِ دهورٍ رَدَّني نُبُلي/ أُسَيِّر المَركَبَ الأرزيَّ للنُبَلا بينما كان مسك الختام الشاعر أحمد العراقي الذي عبر عن يوم الأقصر بكلمات شعرية رائعة جاء فيها على أرض طيبة القديمة وفي منطقة وسطى بين معبدي الكرنك ومعبد رمسيس الثاني (معبد الأقصر) . وفي ضيافة الملكة حتشبسوت ورمسيس وامنحتب وممنون ونفرتاري في مكتبة مصر العامة بالأقصر . كان الاحتفال بختام مهرجان الإسكندرية الدولي للفنون والآداب .بدأ يوم الجمعة التاسع من فبراير ٢٠١٨ بداية مختلفة كثيرا وكأن الشمس كان متعمدة في ذلك اليوم ان تزين أعمدة المعابد والمسلات لاستقبال ضيوف المهرجان والذين بدت عليهم السعادة والبهجة حين الاستماع لكل كلمة وكل حرف من شرح تفاصيل بناء معابد الكرنك والأسر المختلفة التي ساهمت في بناء هذا الصرح العظيم . وبعد أن ألحق بهم التعب من السفر جلسوا ليستريحوا ويلتقطوا انفاسهم على احدى ضفتي النيل في (مطعم وكافيتريا) ليتناولوا وجبة الغداء والمشروبات حتى السادسة مساء . ليكون بعدها في استقبالهم الأستاذ / محمد عباس( مدير مكتبة مصر العامة) ليقابلهم بكل حفاوة وترحاب ويسلمهم قاعة المؤتمرات والبانوراما بالمكتبة . لتبدأ الامسية الشعرية والفقرات الفنية في السادسة والنصف والتي أخرج فيها المبدعون اطيب ما لديهم ليشاركهم الحضور وأدباء ومبدعو الاقصر في الإلقاء والاستماع . كانت ليلة يملؤها الصفاء والود والمحبة والأخوة . وودع أهل الاقصر ضيوف المهرجان في الحادية عشرة مساء على أمل لقاء جديد . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 15-02-2018 10:14 مساء
الزوار: 1677 التعليقات: 0
|