|
عرار: عرار - الدستور : حالها حال العديد من المحافظات الأردنية،حظيت (مادبا) بالعديد من الهيئات الثقافية التي تم تأسيسها في أوقات متفاوتة. منها قديم التأسيس ومنها حديث النشأة. إذ تنوعت تلك الهيئات مابين ملتقيات تُعنى بمختلف الأنشطة الثقافية، وما بين منتديات تخصصت بشكل من أشكال الثقافة، ونواد ثقافية تحمل ذات الهدف والأغراض، إلى جانب فِرق اعتنت بأشكال الفنون منها المسرحية ومنها الفنية كالموسيقى والحرف، وأشكال التراث الشعبي. امتدت تلك الهيئات الثقافية على مساحة محافظة مادبا بحيث تشكلت هيئة في (ماعين) وهيئة في (ذيبان) وهيئة في (الشقيق) أما باقي الهيئات فانتشرت في مساحة المدينة مادبا. تعتمد تلك الهيئات الثقافية على التمويل الذي تحصل عليه من قبل وزارة الثقافة الأردنية، طبعاً بعد أن تستوفي شروطا معينة يتم الـتأسيس وإشهار تلك الهيئات الثقافية على غرارها، لتحصل بالتالي على ترخيص يؤهلها للانطلاق بدرب تحقيق أغراضها الثقافية. ملفات مديرية الثقافة تشير إلى أن هنالك عدداً من الفعاليات الثقافية تم انجازها، في أكثر من مكان سواء في هيئات المدينة ذاتها أو في الهيئات التابعة لقرى مدينة مادبا. ويتباين نشاط تلك الهيئات من نشاط قوي إلى نشاط متوسط إلى نشاط ضعيف يكاد لا يذكر. ويشار إلى أن هنالك الكثير من العقبات تقف بوجه تطور تلك الهيئات التي وجدت للتعاطي بمسألة الثقافة في هذه المحافظة؛ أهمها أن جل تلك الهيئات بلا مقرات تنطلق منها لانجاز أنشطتها الثقافية، إذ أنها تستخدم أكثر من مكان لاطلاق فعالياتها. كما أن علاقة المواطن بتلك الهيئات علاقة ضعيفة، إذ يرى بعضٌ من أهل المدينة أن تلك الهيئات غير فاعلة فيما يخص النشاط الثقافي واستقطاب المتلقي، في حين يرى بعض آخر، أن تلك الهيئات تؤدي دوراً ثقافياً ما، رغم تواضعه ورغم تباين مواضيعه الثقافية. عدد من سكان محافظة مادبا وسكان قراها لا يعلمون بشأن تلك الهيئات الثقافية. ولم يحدث لهم من قبل أن ارتادوها، أو انضموا لمتابعة حدثاً ثقافياً ما فيها. جزء منهم يلقي اللوم على تلك الهيئات لضعف في أدواتهم الإعلامية وجزء آخر يرى أن الإعلام الأردني، لا يواكب الحراك الثقافي بشكل مُرض. وترى تلك الهيئات الثقافية أن التمويل وضآلته هي أهم الأسباب التي تقف عائقاً بينهم وبين تعميم الفعل الثقافي لدى المتلقي الذي هو أساساً هدف رئيسي أمام تلك الهيئات. حيث أن عدم توفر المقرّات يرهق جهودهم في تبني الدور الفاعل في الحراك الثقافي، إذ أن تنقلهم من مكان إلى آخر بدّد كثيراً من جهودهم في هذا السياق. كما أن ضعف التمويل يشكل عائقاً واضحاً أمام إطلاق كثير من الفعاليات التي من شأنها أن تجسر الهوة مابين تلك الهيئات والمواطن. وتلك الهيئات الثقافية هي: ملتقى مادبا الثقافي، فرقة مادبا لإحياء التراث الشعبي، منتدى الإستقلال الثقافي، نادي القدس الثقافي، ملتقى ذيبان الثقافي، ملتقى ماعين الثقافي، نادي أصدقاء الكتاب، فرقة مادبا للفنون المسرحية. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 13-01-2012 02:27 مساء
الزوار: 2339 التعليقات: 0
|