عرار:

عمان : قال رئيس بلدية مادبا الكبرى المهندس أحمد سلامة الأزايدة في كلمته الترحيبية بشعراء الأمسية الشعرية التي نظمها نادي القدس الثقافي في مدينة مادبا أول من أمس والتي حملت عنوان «القدس عربية.. عاصمة أبدية» بمشاركة الشاعرين الدكتور صلاح جرار وسعيد يعقوب: «..إننا في بلدية مادبا الكبرى نولي الشأن الثقافي كل الرعاية والدعم والعناية، ويتخذ ذلك وجوها عديدة ولدينا طموحات ثقافية كبيرة».
الأمسية الشعرية التي أدارها الدكتور عيسى أبو سرور اشتملت على كلمة ترحيبة من الدكتور يوسف أبو سرور رئيس نادي القدس الثقافي بالشعراء والضيوف.
وفي بداية الأمسية قرا الدكتور صلاح جرار قصيدة للشهيد أحمد جرار وقرأ غير قصيدة تتحدث عن القدس الشريف وصمود اهلها وتمجيد الشهداء ومن قصيدته الشهيد احمد جرار:
إنْ يكُنْ أحمدُ قدْ ماتَ فهذا الشَّعْبُ حَيّْ/ ليْسَ يَبْقَى غيرُ وجهِ اللهِ فوْقَ الأرْضِ شَيّْ/ لمْ يدُمْ في هذِهِ الأرضِ مَليكٌ أوْ نبيّْ/ لمْ يعِشْ فيها طويلًا مِن فقيرٍ أوْ غنِيّْ/ يا ابنَ نصْرٍ يا سَليلَ المَجْدِ والأصْلِ الأبِيّْ/ يا شهيدَ الأرضِ قبلَ الضوءِ في الفجْرِ النَّديّْ/ قد أصابَ الغدرَ ما بينَ يديكَ اليومَ عِيّْ».
ثم تلاه الشاعر سعيد يعقوب الذي قرأ عددا من القصائد الشعرية التي تدور حول مدينة القدس معليا من قيمة الشهادة والتضحية ومما قرأ:
ها قدْ تداعَتْ عَلى أشْلائِنا الأُمَمُ/ ونحْنُ في ظُلَمٍ مِن فوْقِها ظُلَمُ. ونحْنُ كالصَّخْرِ لا رُوحٌ ولا عَصَبٌ/ ونحْنُ كالمَيْتِ لا حِسٌّ ولا أَلَمُ. وكُلُّ ما كَتَبَ الكُتَّابُ لَيْسَ لَهُ/ وَزْنٌ فَلُذْ بِظَلالِ الصَّمْتِ يا قَلَمُ. فشِعْرُنا لا يُساويْ وزْنَ خَرْدَلَةٍ/ ونَثْرُنا مِثْلُهُ بِالهَذْرِ مُتَّهَمُ. وإِنَّما هُوَ حِبْرٌ جَفَّ في وَرَقٍ/ كَالطَّبْلِ ما فِيهِ إِلَّا الرِّيحُ والوَرَمُ. كُلُّ المِدادِ الذِيْ فيْ الأَرْضِ يَفْضُلُهُ/ مِنَ الشَّهِيدِ بِساحاتِ النِّضَالِ دَمُ.
ثم قرأ عدد من الشعراء الحضور قصائد للقدس من بينهم الشاعر عدنان أبو شنار والشاعرة عائشة عبد الهادي والأطفال عمار محمد الكسابرة وعلا صبحي يعقوب وقد تفاعل الحضور مع القصائد التي ألقيت في الأمسية التي حضرها ممثلي الفعاليات الشبابية والحزبية والسياسية والإعلامية والثقافية وختمت بتقديم الدروع التكريمية للشعراء المشاركين وقدم رئيس نادي القدس الثقافي درع نادي القدس الثقافي لراعي الأمسية رئيس بلدية مادبا المهندس احمد سلامة الأزايدة.