|
عرار:
إذا كان المقدَّسُ ـ في تجليّاته ـ الجذرَ المؤسِّسَ للعالم أنطولوجيًّا، بوصفِ القدرةِ المقدّسة معادلًا للحقيقةِ والدّيمومةِ والفاعليّةِ(1)؛ فإنّ المساسَ أو الإخلالَ ببنياته المعرفيّة المؤسِّسَةِ لحضوره، يمثّلُ خرقًا للسّائد المُهيمن وإزاحةً لأدوارِه الوظيفيّةِ من جهة، وجُرْحًا نرجسيًّا لمُتمثِّلي خِطابه المُعمَّى منْ جهةٍ أخرى، ما يوجبُ نقمةَ المؤسسةِ المقدّسةِ أسطوريًّا ودينيًّا بالإلغاءِ والإقصاءِ والشّطبِ؛ إنّه جوهرُ الخطابِ الميثيولوجيِّ في رؤيتِه السّحريّةِ والأسطوريّةِ للعالمِ، الذي تأسّس على منظومةٍ عرفانيّةٍ، كفلسفةٍ كاشفةٍ لآليات مبدأ عمل الخليقة(2)؛ لتُعلَنَ هزيمةُ العقلِ أمامَ فاعليّةِ الدّينيّ والأسطوريّ ووحشيتِه. مصدر : الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 20-04-2018 09:54 مساء
الزوار: 628 التعليقات: 0
|