المنتدى الذي عقد في فندق اللاند مارك نظّم برعاية من مفوضية الاتحاد الاوروبي ووزارة الثقافة الاردنية واستمر على مدار يومي 13 و14 من الشهر الجاري واتاح فرصة مهمة لتبادل المعرفة والتفكير في الدروس المستفادة من العامين الماضيين في مجال الوقاية من التطرف العنيف في الاردن.
وقال وزير الثقافة ان الأمن مسؤولية مجتمعية ولابد من الاهتمام بهذه المشاريع التي تكافح الافكار المتطرفة وتعرّيها، وان علينا ان نطرح مشاريع تعمل على مكافحة الافكار غير المتوقعة؛ لأن الافكار المتوقعة يسهل التعامل عها.
واضاف شقم ان الاردن من الدول التي اتخذت الفن والثقافة طريقا لمكافحة الارهاب، ولعل النماذج التي تحضر معنا اليوم من جميع المحافظات هي دليل على قدرة شبابنا على التعلّم والمشاركة الفاعلة والقدرة على طرح الحلول للمشاكل التي تواجهه، خاصة وان الاردن دولة شابة والمستقبل بيد الشباب.
سفير الاتحاد الأوروبي في الاردن اشار الى اهمية هذا البرنامج الذي قدم نتائج مضيئة في العمل المشترك بين الاردن والاتحاد الاوروبي، وان هذه النتائج سيتم الاخذ بها كخبرة مهمة في التعامل مع التطرف والارهاب في اوروبا.
واضاف ان هنالك شحا في الانشطة التي تهتم بهذه التجارب الشبابية مؤكدا ان هذه التشاركية مع الاردن تؤكد اهمية الطاقات الشبابية الابداعية فيه.
ويهدف المنتدى الى اعادة توجيه الحوار نحو الممارسات الجيدة والادوات العلمية وتسليط الضوء على رؤية ممارسي برامج الوقاية من التطرف العنيف، والاستماع الى اصوات المستفيدين ومشاركة كل النجاحات والتحديات التي واجهتها برامج الوقاية من التطرف.
وقد تمت مناقشة وعرض اهم الدروس المستفادة من المشروعات المنفذة في مجال الوقاية من التطرف العنيف التي تم تنفيذها خلال الاعوام الماضية بالاضافة الى استعراض الادوات والموارد التي تم تطويرها للعمل في هذا القطاع في الاردن وخلال السنوات الماضية مع آليات تفعيل مشاركة الشباب في تصميم وتنفيذ البرامج المختلفة.
وكانت الجلسات التي عقدت اثناء ايام الملتقى قد جاءت تحت عناوين مختلفة منها:» اعادة تأهيل الاحداث المتطرفين وجهود مؤسسات الاصلاح لاعادة ادماج الاحداث» وجلسة بعنوان: «اعداد برامج الوقاية من التطرف العنيف» وجلسة بعنوان: « الرسائل الاعلامية الفعالة في نشر رسالة التسامح وتقبل الاخر في المجتمع الاردني».
وفي ختام الملتقى قدّمت خلاصات العمل في مبادرة تلاقي والمبادرة الاعلامية على شكل كتيبات هي: كتاب نتائج البحوث، وكتاب نماذج تأهيل الاحداث، وكتاب المواد التعليمية لمنتسبي برنامج تلاقي، وكتيبات المواد الاعلامية التي اعدت لهذا البرنامج.
ودار حوار موسع مع المشاركين في البرنامج تحدثوا فيه عن اهمية هذا النشاط الذي ساهم في بناء قدرات المشاركين على الحوار وتقبّل الاخر وانعكاس ذلك على الجانب المعرفي لديهم.

الدستور الاردنية