|
عرار:
بحضور غفير من المهتمين والمثقفين من حيفا وخارجها أقام نادي حيفا الثقافي أمسية ثقافية مع الباحث داوود تلحمي يوم الخميس 13.09.18 لإشهار وتوقيع دراسته "الفكرة والدولة" الصادرة عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية في رام الله وبيروت. افتتح الأمسية مرحبا بالحضور والمشاركين رئيس نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد مفيد نقارة عبر بعدها عن تقديره للباحث داوود تلحمي ودراسته الموسوعية التي يرى فيها ركيزة لدراسات قادمة في المجال. ثم عرض إصدارا جديدا للشيخ نمر نمر بعنوان "بيادر قروية" مقدما لمحة عن محتواه حيث يسرد فيه الكاتب، كأحد رموز النضال الفلسطيني، أحداثا هامة في تاريخ النضال والمقاومة والسيرة وذاكرة شعب، مشجعا الحضور على قراءته. وبعد أن عرض أمسيات النادي المقبلة والنشاطات على الساحة الثقافية داعيا لحضورها، قدم شكره للمجلس الملّي الأرثوذكسي لرعايته أمسيات النادي. تولى عرافة الأمسية الأستاذ سهيل عطالله، فجاء في عرافته تقديم مهني وثاقب للدراسة وصاحبها مستهلا كلامه بعنوانها "الفكرة والدولة" أنه يعيدنا لرائعة محمود درويش- "مديح الظل العالي" ما أكبر الفكرة وما أصغر الدولة. وأضاف، في واقعنا الفلسطيني نجد الدولة بلا حضور. فالوحوش البشرية أجمعت على تغييبها.. وفي غياب الدولة تبقى لدينا الفكرة الحية النابضة في أذهاننا ولو اصطبغت هذه بمعاناة آلاف الأسرى ودم قوافل الشهداء. أما المداخلة الرئيسة التي قدمها د. جوني منصور فجاء فيها أن دراسة مستفيضة بهذا الشكل لمشروع الدولة الفلسطينية مع الإحاطة بجوانب متشعبة للصراع مسألة ليست سهلة بالمرّة... فيها قدرة على المتابعة، على التفكيك للحدث ومجمل الاحداث، على طرح موقف وان كان في أحيان كثيرة خفيًّا ولكنّه واضح أنّ موقف المؤلف غير مناصر بالمرة للانهيار الفلسطيني إلى هذا الدرك... وأنّه يميل إلى صفوف معارضي فتح الذين رأوا في أوسلو تصفية للقضية. كما أن قراءة الكتاب بمجلديه ليست رحلة نقاهة، إنما هي عملية دراسة وتعمق للمهتمين بالموضوع وحيثياته ودلالاته. بالمحصلة الأخيرة، فإنّ الدكتور داود تلحمي نقل لنا محاولات الفلسطينيين الدؤوبة دون يأس لتأسيس دولة لهم بالرغم من تراجع العرب وانحياز الولايات المتحدة، وبالرغم من ترسانة السلاح في إسرائيل، إلا أنّ إصرار الفلسطيني على حقه هو شوكة في حلق المشروع الصهيوني الاستيطاني الاقتلاعي... وستبقى فكرة "الدولة" ترافق الفلسطيني أينما حل وأينما توجه. كانت الكلمة بعده للمحتفى به الباحث داوود تلحمي فبعد أن شكر نادي حيفا الثقافي ونشاطه برئاسة المحامي فؤاد نقارة تحدث غن دراسته وعن مضامينها السياسية والظروف التي أحاطت بالفلسطينيين كل هذه الفترة. وتطرق للمصادر المتنوعة التي اعتمد عليها في كتابة دراسته. فتح بعدها باب الأسئلة والنقاش للحضور ما زاد الأمسية عمقا وثراءً. بالتصوير والتوقيع كان الختام على أن نلتقي يوم الخميس 20.09.18 في أمسية شعرية عكاظية مع الشعراء تركي عامر، إيمان مصاروة، ابتسام أحمد دكناش، فؤاد بيراني، سميرة فرحات وعرافة الشاعرة ساهرة سعدي. يتخلل الأمسية معرض لوحات فنية تشكيلية للفنانة ختام محاميد. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 20-09-2018 11:11 مساء
الزوار: 665 التعليقات: 0
|