|
عرار:
عمان : انطلقت مساء أول أمس، في «بيت عرار الثقافي» في إربد، وبرعاية الزميل الأستاذ محمد داودية رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور، فعاليات الدورة الثامنة لـ»مهرجان عرار الشعري السنوي»، دورة المؤرخ والكاتب الراحل محمود عبيدات، والذي ينظمه منتدى عرار الثقافي سنويا بالتعاون مع وزارة الثقافة ونادي كفرخل، وبمشاركة كوكبة من الشعراء العرب والأردنيين وسط حضور كبير من المثقفين والمهتمين من المواطنين. واشتمل حفل الافتتاح الذي أداره القاص د. حسين العمري على كلمة للأستاذ داودية، تساءل فيها: لماذا حتى اليوم نحتفي بعرار شاعر الأردن، وهو الذي توفي في العام 1949؟ وأضاف: طبعا ليس لأنه الشاعر المتميز فحسب، بل لأنه القومي العربي، ونحتفي أيضا بوصفي التل وبالقيادات الوطنية من جميع التيارات، نحتفي بحمد بن جازي وأبو تايه وغيرهما من رجالات الأردن، نحتفي بعرار؛ لأنه نصير الضعفاء والمدافع عن العدالة الاجتماعية. وأضاف الأستاذ داودية إن المهرجان أثبت عبر سنواته الثماني جدارة تؤهله للاستمرارية، إذ يواصل الاحتفاء بالشعر والشعراء من جميع الأقطار العربية. كما استذكر الزميل داودية انجازات الراحل المؤرخ محمود عبيدات وأهميتها وإضافتها الكبيرة للمكتبة العربية والأردنية. ولفت الأستاذ داودية النظر إلى أن معركتنا اليوم معركة ثقافية، وقال: «برزت «داعش»، وهي منظمة ثقافية تربت على كتاب اسمه «إدارة التوحش»، ضمت عددا من المعطوبين يحملون فكرا تكفيريا باسم الدين، و»داعش» لم تهزم بل انسحبت من المعركة، والدليل هجومها الأخير في قرية بني معروف حيث قتلت الكثير وأسرت الكثير. أكبر تحالف في العالم لم يهزمها. وختم الزميل داودية كلمته قائلا: نحن في جريدة الدستور نقف وندعم كل المثقفين في قضاياهم، ونعرف صورة المثقف ومعاناته، وكذلك الإعلامي، وأوضاعهم ليس بالسارة. ومن ثم شكر إدارة المهرجان لدعوته ورعايته المهرجان ومثمنا المشاركة الكبيرة من الدول العربية والأردن. وكما ألقى رئيس المنتدى المحامي محمد عزمي خريف كلمة قال فيها: نحن اليوم في مقام شاعر الأردن «عرار» وفي منزله وبقربه إذ نشعل الشعلة الثامنة من مهرجان عرار الشعري السنوي، مؤكدا بأن الأمة تمر بالعديد من المعارك الداخلية والخارجية، وهذه التداخلات جعلتنا أكثر تهديدا في الأرض والتراث والثقافة والإنسان، وكما رحب براعي المهرجان والشعراء الضيوف من الوطن العربي. إلى ذلك قدم الشاعر والناقد مهدي نصير قراءة في سيرة المرحوم المؤرخ محمود عبيدات شخصية العام في مهرجان عرار الشعري لعام 2018، قال فيها: «كان آخر ما كتب الفقيد الراحل الكبير المؤرخ محمود عبيدات هذه الكلمات «التركيز على أن شرقي الأردن هو الجزء الجنوبيُّ من سورية , وأن بلاد الشام وحدةٌ جغرافيةٌ وسياسيةٌ وروحيةٌ, وأن النضال الوطني الأردني يجب أن يكون دائماً في بعده القومي والعروبي». هذا الحسُّ العميق بالانتماء لأفقٍ عروبيٍّ قوميّ , كم نحن بحاجته الآن مع هذه الهجمة الشرسة القذرة لتصفية مشروعنا القومي في بلاد الشام. ومن ثم بدأت القراءات الشعرية للمهرجان في يومه الأول، حيث شارك الشعراء: د. محمد مقدادي، سعد الدين شاهين، د. يسرى البيطار «لبنان»، منير وسلاتي «تونس»، علي أبو عجمية «فلسطين» وصلاح أبو لاوي،بعض قصائد الشعراء احتفت بالشاعر عرار والمكان وبالأردن، وبالشهداء والشتات وفلسطين، ضمن رؤى متباينة في توصيف الحالة الشعورية لدى الشعراء، قصائد من لا تخلو من التأمل والبوح الشفيف ومعالجة الوضع الراهن. وفي الختام كرّم رئيس المنتدى ورئيس فرع رابطة الكتاب في إربد والشاعر نايف أبو عبيد الشعراء المشاركين والاعلاميين ورجل الأعمال محمد أبو رضاع الذي عن طباعة بعض اعمال الشاعر التونسي وسلاتي بتقديم الدروع. الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 26-09-2018 07:48 مساء
الزوار: 1010 التعليقات: 0
|