|
عرار: عمان - عرار - الدستور - عمر ابوالهيجاء : بدعوة من رواق طوق الحمامة للآداب والفنون، المنبثق عن دارة المشرق للفكر والثقافة، وقّع الشاعر والإعلامي محمد نصيّف ديوانه "على أجنحة الجراح"، مساء أول أمس، في منتدى الرواد الكبار، في حفل أدارته الإعلامية رندا عازر. الديوان نفسه صدر، حديثا، عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، وتضمن عددا من القصائد التي عالجت قضايا وطنية وقومية. أول المتحدثين في الحفل كانت السيدة زهيرية الصعوب، حيث القت كلمة قالت فيها: "نلتقي اليوم وقلوبنا مشدودة إلى حدث كبير، لا نغالي حين نقول إنه إحياء لفجر الشعر العربي وتتويج لزهو اللغة العربية وولادة مرحلة جديدة من مراحل الفكر والأدب العربي، كل ذلك حمل بشارته ديوان "على أجنحة الجراح"، لشاعر مبدع فريد أقل ما يقال بحقه إنه فارس الكلمة والموقف، هو الشاعر محمد نصيف، وهو الشاعر الذي كان يتغنى بحبه للعراق، ولكن جراح بغداد لم تشغله عن عشقه الأكبر لأمته العربية، فحلق بأجنحة جراحه في آفاق ذلك العشق، في فضاءات مدن عربية، ولا سيما عمان، التي تحتضن إبداعه اليوم، فاكتست قصائده أثوابا زاهية موشاة بعبق تلك المدن". تاليا قدم الشاعر د. راشد عيسى قراءة نقدية في الديوان، لافتا النظر إلى أن "عنوان الديوان هو عنوان ذكي مجدول من حسّ رومانسي وواقعي معا، يتلاءم وطبيعة القصائد في الديوان، فالأجنحة تعني الطيران والتحليق والجراح تعني الآلام، لكأن الجراح التي يتناولها الديوان طيو تحلّق في سماواتنا ومشاعرنا وأوقاتنا وهي حقا كذلك، مع أن القصائد في أغلبها قصائد مواقف ومناسبات متنوعة إلا أنها منتظمة بشعور متسام من الوجدان الانساني والقيم والمبادىء الرفيعة". وأضاف د. عيسى: "إن ما يحسب للشاعر أنه لم يحلق بأجنحة الجرح العراقي الكبير فحسب، إنما كانت أجنحته تطير بوفاء وصدق إلى كل جرح عربي، وإلى كل مشهد وطني عاشه الشاعر عبر هموم المرحلة ونبضها الأسيان، لذلك يبدو الديوان صيغة فنية من صيغ الدفاع عن الذات وعن العدالة وعن شرعية الحق العربي ضد مشاهد الاستلاب والظلم والعدوان سواء في العراق أو في فلسطين أو غيرهما". وقال د. عيسى: "لقد نالت بغداد في الديوان حضورا وفيرا، كان الشاعر يناجيها كما لو أنها أمة حينا وحبيبته حينا آخر، على أنها سيدة الحزن المقدس في جميع الاحوال"، وأكد أن جوهر الرؤى الشعرية في الديوان تتجه الى المناجاة وتأمل الآلام، ولكن ليس بسوداوية وإنما بخطاب مشاعري رومانسي يترك نوافذ الأمل مفتوحة على فضاء الاشتياق والإلتياع، ويبدو أن حرص الشاعر على جماليات القيم والمبادىء جعله في بعض القصائد حكيما يوشك أن يرتدي جلباب الواعظ، كقوله: "اسمى الرجولة أن تواجه صادقا/ لا أن تعيش مخادعا ومنافقا". وخلص د. عيسى إلى أن نصيّف يبدو "ذئبا مكابرا جريحا لكنه حين يضيق بحظه في الحب يقفز إلى السماء ليقضم نجمة أو يرضع غيمة". الى ذلك قرأ الشاعر نصيّف مجموعة من القصائد، من مثل: بين حبين، عذراً أيها العرب، القدس ترف بأجنحة الجراح، رسالة إلى سعاد الصباح، أطلق حذاءك، إلى حبيبي خطاب، الشعر المسدول، ولأنك الرجل الوحيد، وفي نهاية الحفل قدمت مديرة دارة المشرق للفكر والثقافة الدروع للشاعر نصيف وللناقد د. عيسى والإعلامية رندا عازر الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 25-01-2012 08:58 مساء
الزوار: 1338 التعليقات: 0
|