عمان :- أعلنت وزيرة الثقافة بسمة النسور صباح أمس في المؤتمر الصحفي بمبنى وزارة الثقافة، عن مفردات و تفاصيل مهرجان القراءة للجميع «مكتبة الأسرة»، الذي ينطلق صباح يوم الأحد المقبل، برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بحضور مندوبي وسائل الإعلام واللجنة العليا لتنظيم وإدارة المهرجان.  
وقالت النسور، اليوم نعلن عن تفاصيل مهرجان القراءة للجميع «مكتبة الأسرة»،  في دورته الثانية عشرة من المشروع الذي قدّم مئات الآلاف من الكتب التي يتم اختيارها من قبل لجنة عليا تقوم بتحديد موضوعات وعناوين المؤلفات والكتب التي تصدرها الوزارة ضمن إصدارات هذا البرنامج في كلّ دورة من دوراته، واختيار الأفضل ثمّ إقرارها بما يتناسب مع الأعمار المتنوعة، وتستند فلسفة هذا البرنامج على توفير الكتاب في محافظات المملكة كافة بأسعار رمزية، وفي متناول يد كل مواطن لتحقيق عدالة توزيع مكتسبات التنمية الثقافية على مختلف أقاليم ومحافظات المملكة.
وأضافت الوزيرة، إننا من خلال هذا المهرجان نسعى لتأصيل عادة القراءة بين جميع فئات المجتمع، لتكون فعلاً يومياً يغذي العقل والوجدان، ويسهم في مجابهة كل التحديات التي تواجه المنطقة العربية من إرهاب وفكر ضال، وابتعاد عن قيم الحياة النبيلة، وأن تيسير الحصول على المعرفة الهادفة هو هدف نسعى اليه، وصولا لتأسيس مكتبة في كل بيت، وقد قدم مشروع مكتبة الأسرة ما يقارب السبعمائة عنوان، منها ما يزيد على «250» عنوانا للطفل، تقدم بسعر رمزي مقداره «35» قرشا لكتب الكبار، «25» قرشا لكتب الاطفال، وكانت هذه العناوين محط اهتمام العائلة الأردنية التي تنتظر إصدارات هذه التظاهرة الثقافية، لا سيما وأن إصدارات هذه الدورة تشتمل على موضوعات متنوعة في حقول: «التراث والدراسات الأردنية، والتراث العربي والإسلامي، والأدب الأردني، والأدب العربي والعالمي، وأدب الأطفال، والفكر والحضارة، والعلوم، والثّقافة العامة، والفنون».
وأكدت النسور أن وزارة الثقافة تدرك الأهمية الكبرى لدعم المؤلف والمبدع الأردني، ونشر ودعم إنتاجاته القيمة في مختلف الجوانب، وتولي أهمية كبرى للتعريف بالمبدعين والكتّاب ومنجزهم المتعدد، حيث لهم الحضور الكبير في عناوين هذا العام، كما أكدت أن توزيع مكاسب التنمية الثقافية واثراء المشهد الثقافي خارج العاصمة هو هدف من اهداف المشروع، وقد تم توزيع مراكز بيع الكتب على جميع محافظات المملكة  بواقع «35» مركزا، منها «29» في المحافظات، لزيادة عدد المستفيدين من هذا المشروع الثقافي التنموي. وختمت الوزيرة كلمتها بتقديم الشكر إلى الشركاء الداعمين، وللجنة العليا للمشروع ولجميع العاملين على تنفيذه في الوزارة والمحافظات، ليظل هذا الفعل  الثقافي المتميز متاحا ومستمراً؛ بما يؤكد دورالثقافة والمعرفة في البناء والتنمية، وبما يعزز الهوية الوطنية الجامعة التي ترتكز على إرث إنساني أسهم في بناء الحضارة البشرية، ليبقى الأردن منارة للعلم والفكر والإبداع بقيادة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
 من جهته أوضح الدكتور احمد راشد عضو اللجنة العليا للمشروع، بأن رؤية الوزارة لهذا البرنامج أخذت بعين الاعتبار عدة نقاط هدفت إلى شمول مختلف المواقع الجغرافية الواسعة وراعت عملية البعد السكاني لمختلف محافظات المملكة ومدن الثقافة في الجهات الشمالية والوسط وفي الجنوب، إضافة إلى العاصمة، كما اشتملت المواضيع المتناولة على «15» عنوانا خصصت لفئة الكبار «41» و11» عنوانا لفئة الصغار، وركزت على الجوانب التعليمية والترفيهية والتراثية والتنويرية في مواضيعها وإصداراتها.  
وأشار راشد إلى أن هذه الدورة تتميز بالتركيز على كتب التنوير والتاريخ والحضارة، مبينا أن القدس لها مكانة خاصة وتحظى باهتمام خاص من الهاشميين من مثل كتاب «القدس والإسلام»، وكتب مترجمة منها  كتاب «اثار فلسطين»، الذي ينفي عبر التاريخ وجود أي دليل لليهود في فلسطين والذي قامت بتأليفه  «كاثلين كينيون» وقام بتعريبه وترجمته المرحوم محمود العابدي.
وأكد د. راشد، على أن هذا البرنامج لهذه الدورة  يسعى إلى تشجيع القراءة واقتناء الكتاب وتأسيس مكتبة في كل بيت، واختيار كتب المعارف الإنسانية التي تثري العقل والوجدان، وإصدارها بمواصفات فنية عالية، وتوفير الدعم المالي لدعم الكتاب، وضمان وصوله للمواطن بأسعار رمزية جداً، إذ يتراوح سعر الكتاب الواحد بين «25-35» قرشًا، المساهمة في رفع مستوى الوعي، والارتقاء بالذائقة الفنية لدى أفراد الأسرة الأردنية كافة.