استضاف منتدى الرصيفة للثقافة والفنون كوكبة من الشعراء، في أمسية، تأملت الراهن العربي وما يواجهه من ويلات وخسارات، واحتفت بالأنوثة، وراوحت لغتها بين الرمزية والخطابية.
وشارك في الأمسية التي أقيمت الأسبوع الماضي، في قاعة المدينة في بلدية الرصيفة، وأدارتها الأديبة نهى خلف، الشاعر عبد الباسط الكيالي والشاعر الإماراتي نايف الهريس الذي شاركته الأديبة شرين العشي في قراءة بعض القصائد، بأسلوب ثنائي.
كما شارك في الأمسية الشاعر العراقي الدكتور أحمد الريماوي، إضافة للشاعر فوزي العابد، ومن العراق الشاعرة تحية الخطيب.
وقرأ الشاعر نايف الهريس قصيدة جديدة بعنوان «حبرُ الغرام محي»، نظمها على بحر البيسان الذي ابتكره، وشاركته في الإلقاء الأديبة شيرين العشي، وفيها يقول: «قرأتُ في قلبها المرحِ/ وفي دفتري حبرُ الغرام محي/ فألقمت قولي دمع محبرتي/ بكى وهو يتلو الحب في السُّبحِ/../ وقالت لغاوي النفس هيت لك/ فصبري لهيب ثائر الجمح/ فقم للهوى هيمان مرتشفا/ رحيق الندى في شرق مصطبحِ».
كما قرأ الهريس قصيدة «من لجّ لاجئ» التي حمل فيها كعربي شعور الظلم والصبر والأماني، راسماً صورة الفلسطيني الذي يعيش مرارة المنافي ويصبر على آلامها الكثيرة، وفيها يقول: «إلهي مناي الأرض تحملني/ على بقعةٍ في سكنها حسنة/ مزاياه في الأقدار مبحرةٌ/ على أرض تينٍ أثمرت يقنه/ بشرعٍ إله الكون نزّلهُ/ فوانيس بالزيتون منفتنة».