|
عرار:
رحيل الأديب الأستاذ الدكتور محمود السمرة ليس كرحيل أي أديب أو كاتب أو أكاديمي أو وزير سابق للثقافة، فهو المعلم والأب والمربي القدوة وحياته الحافلة بالعطاء كفيلة أن تكون قدوة، جديرٌة بأن يرويها الناس ويرددونها لما فيها من العبر والدّروسَ، فقد عانى في صِغره ِمعاناة شديدة ًجداً. وهذه المعاناة ُ كانَ منَ المُمْكن ِأنْ تجعلَ منهُ إنساناً عاديّاً كغيْره من النّاس لولا أنه اتسّمَ منذ ُصغره بالتحدّي، ومعاندة الأقدار، والحرْص ِعلى التفوّق في جلّ ما يصْدُرُ عنه مِنْ قوْل ٍ، أو فعْل. كانت دراسته في حيفا لا في قريته الطنطورة، على الرّغم منْ أنّ أباه اشترط عليه أنْ يكونَ الأوّلَ في صفه كلّ سنة، وإلا اضطرّ لإخراجه منها، والعودة به إلى القرية. وعلى الرغم من مرارة السنوات الطوال التي قضاها في المدرسة تلك، إلا أنّ الحُلُمَ بالكلية العربية في القدس لم يزايلْ خياله، ولا بارح رؤاه، بل ظلّ هو الحُلـُم الوحيد الذي يراودُه. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 16-11-2018 01:39 صباحا
الزوار: 2009 التعليقات: 0
|