|
عرار:
ينظم المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة معرضا فنيا استعاديا للفنان مهنا الدرة بعنوان" مهنا الدرة: رائد الفن التشكيلي الاردني الحديث"، تكريما لفنان أردني رائد قدم الكثير من الانجازات الابداعية اللافتة ومثل الأردن في محافل تشكيلية عربية وعالمية خير تمثيل. ويعتبر هذا المعرض الذي يفتتح عند الخامسة والنصف من مساء اليوم ويضم ما يقارب 200 عمل فني للفنان الدرة، اكبر معرض فني استعادي ينظم لفنان في الاردن. حيث تمثل الاعمال المشاركة جميع مراحل حياته الفنية منذ عام 1948 والى يومنا، وقد تنوعت تجربة الفنان الرائد بين الواقعي والتعبيري والتجريدي الحديث وغيرها من مدارس الفن التي أبدع فيها. كتاب خاص بالمعرض ومن جانب اخر، اصدر المتحف الوطني كتابا للفنان الدرة، يحمل اسم المعرض، ويشتمل الكتاب على سبعة اجزاء تحوي جميع الاعمال المشاركة بالمعرض، بحيث تغطي المواضيع التي تناولها الفنان في مسيرته الفنية الممتدة على سبعة عقود ، كما يشتمل الكتاب على دراسات ومقالات صحفية ونقدية عربية واجنبية كتبت عن الفنان. ولد مهنا الدرة في عمان عام 1938م، وتخرج في أكاديمية الفنون الجميلة بروما عام 1958م، ويعتبر من أبرز الفنانين التشكيليين في الأردن، وهو أول فنان أردني قام بتدريس الرسم في مرسمه الشخصي في أوائل عقد الستينات، وبعدها قام بالتدريس في معهد الفنون والموسيقى الذي أسسه خلال فترة إدارته لدائرة الثقافة والفنون. كما أنه أول فنان تشكيلي حاز على جائزة الدولة التقديرية عام 1977م، وذلك لجهوده في تنمية الحركة التشكيلية الأردنية. وفي عام 1983م التحق بجامعة الدول العربية مديرا للشؤون الثقافية، وثم أوفد إلى روما، ويعتبر الدرة رائد الفن التشكيلي الاردني ، لاسيما انه مارس الرسم والتصوير باسلوب حديث متاثرا بالفن التكعيبي والتجريدي. تنوع المواضيع والتقنيات ويقول الدكتور خالد خريس مدير عام المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة في مقدمته للكتاب المصاحب للمعرض:" يأتي هذا المعرض الاستعادي المميز ليحتفي بالفنان مهنا الدرة رائد الفن التشكيلي في الأردن، وبفنه الذي يمتد منذ عام 1948 وليومنا، وهو بذلك يوثق عدداً كبيراً من أعماله الفنية في الرسم والتصوير، حيث يظهر التنوع في مواضيعه وتقنياته وأسلوبه الفني، الذي طالما ما ميزه عبر تلك السنين من حياة الفنان الحافلة بالعطاء الفني والاكاديمي والدبلوماسي. فهو من أوائل الفنانين الذين تخرجوا من إيطاليا ليعود الى الأردن حاملاً معه خبراته ليستفيد منها فيما بعد من درس الفن على يديه، ليؤسس لاحقاً معهد الفنون والموسيقى عام 1970. ويضيف خريس: " لقد حرصنا في المتحف على إعطاء الفنان الدرة حقه في التكريم، والإعتراف بريادته للفن التشكيلي الأردني دون أدنى شك، وبهذا نكون من خلال هذا المعرض والكتاب المصاحب له، قد رجعنا الى سنوات تبدأ من منتصف القرن العشرين لنمر على محطات مهمة في مسيرته الفنية الغنية الحافلة بالعطاء والابداع. وهو الفنان الملتصق بأرض الأردن وناسه، والمطل على نافذة الحداثة في وقت مبكر من رحلته الابداعية، ولكي نضع المشاهد في صميم هذه التجربة قمنا باستعارة بعض من أعماله الفنية المقتناة من قبل محبي فنه وأصدقائه، حيث وجدنا من قبلهم كل التجاوب والتعاون شاكرين لهم ذلك. كما وقام مهنا بتزويدنا بأعمال فنية من مجموعته الخاصة بالاضافة الى أعماله التي هي جزء من مجموعة المتحف الدائمة." ويقول الناقد والفنان التشكيلي الدكتور اسعد عرابي عن الدرة:" تتميز تجربة الدرة، سواء التي تعكسها سيرته الابداعية أم الذاتية "بالتعددية" الشمولية، وهي التي رسمته شخصية ثقافية منفتحة على العالمين الغربي والعربي. تعددية مكانية بصفته محكوم بشدة الترحال في الأمكنة والمسافات والاسفار. وتعددية فنية أخصبت مختبره التجريدي، وجعلت من أبجديته لغة "متوسطية" تتجاوز الحدود الذوقية بين الشمال والجنوب". بادرة كريمة من جهته قال الفنان مهنا الدرة في مؤتمر صحفي عقد في المتحف الوطني للفنون الجميلة أمس الأول انه يثمن بادرة المتحف الوطني للفنون الجميلة بإقامة متحف استعادي له، وشدد على ضرورة تنظيم المعارض الاستعادية لكل الفنانين الرواد من أجل أن تتاح الفرصة للأجيال الجديدة كي يطلعوا على تجارب من سبقوهم، ورأى أن تكريمه هو تكريم للفن والفنانين الأردنيين ويدلل على حرص ادارة الجمعية الملكية الاردنية للفنون الجميلة على تقديم المنجز التشكيلي الأردني عبر العقود للأجيال الجديدة ودعمها الدائم للفنان الأردني. كما نوه الفنان مهنا الدرة لأهمية الفنون في صقل الشخصية وتهذيبها وتثقيف الأجيال،داعيا الى مزيد من الاهتمام في قطاع الفنون التشكيلية. الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 28-11-2018 09:22 مساء
الزوار: 695 التعليقات: 0
|