عرار:

استمتعت الخميس 13 ديسمبر 2018 بلقاء خصص لتقديم فن السرد لدى الأديب يونس السلطاني حضره ثلة من المثقفين و الشعراء نذكر على سبيل المثال الأستاذ فتحي جوعو الفنان التشكيلي سمير البياتي والشعراء عبد الحكيم زرير ولمياء العلوي و سليمة السرايري و خالد درويش و عبد الرزاق بالوصيف والهادي المرابط ومحمد شوشان والممثلة الشاعرة إيمان محفوظي والروائية فوزية بن حورية و المبدعة نجاة البكري وعبد العزيز بن عبدالله والناقدة لطيفة الزوالي. وتشتمل اللقاء: - تقديم رئيس النادي صاحب هذه السطور للمبدع يونس السلطاني. - مداخلة الناقد مراد ساسي. - كلمة القاص يونس السلطاني. - النقاش وردود المتدخلين. - الفسحة الشعرية. - التقديم: انطلقت في كلمتي للتعريف بالمبدع يونس السلطاني حيث ابنت أننا امام صحفي متمرس هو مساعد تحرير لمجلة الحياة الثقافية وهي مجلة رصينة تجمع بين العلمية من ناحية ومتابعة للحركة الثقافية في تونس وانحاء العالم. ولذلك فإننا أمام كاتب يتميز بنظر الصحفي الذي يدقق وينقل ويرتب إلى جانب صاحب القلم المعبر. ومن ثمة فنحن أمام فنان يصور و يرسم. وقد جاءت أعماله السردية تتميز بلغة منتقاة بعناية تجمع بين القديم الأصيل والجديد المستحدث كي يعبر عن مجتمع متغير يعيش ارهاصات الحداثة في عمقها. لذلك جاءت قصصه في مجموعتيه نحو ضفة أخرى و الممضي حضرة زماني... مليئة بمشاهد حية من واقع معيش.. واقع لا يخلو من تدهور تسعى الجموع إلى تخطيه بصعوبة... وقد انبرى ناقدا صارخا يدعو إلى وعي صريح كي يواصل المجتمع الثائر صولته لبناء مجتمع منشود. ولاحظت أننا امام كاتب يؤمن برسالته ولا يتوانى عن التصريح لا التلميح والبيان لا الغموض ... وإثر ذلك استمع الحضور لمداخلة الناقد مراد ساسي كما قدم الأديب يونس السلطاني كلمة أوضح فيها الخيط الرابط بين قصصه وهي بالأساس التصوير الواقعي قصد النقد لا الانتقاد والتوعية لا التمويه وبالتالي ديدنه الكتابة الصادقة والسعي إلى الحقيقة... وقد جاء النقاش ثريا دار مجمله حول دور الكتابة في عصر الثورة ومعنى فعل الكتابة ابان الازمات. وإثر ذلك استمتعنا إلى ثلة من الشعراء نشفوا آذان الحضور بابداعهم و قصائدهم ومقاطع شيقة... ولنا عودة لمزيد التحليل والتدقيق... تحية لكل الحضور والشكر السيدة بختة الوسلاتي مديرة دار الثقافة المغاربية ابن خلدون ولمندوبية الثقافة بتونس وكل مساند لأدب تونسي اصيل... مصطفى مدائني.