|
عرار:
عمان : طالبت ندوة عقدت في رابطة الكتاب، بعقد «مؤتمر ثقافي وطني جامع، يؤسس للقادم المأمول، تشارك به كافة القوى الوطنية، لتحديد نهج واضح الغايات والأدوات، ويخرج بتوصيات مُلزمةٍ، ويتبنّى المشروع الثقافي الجامع الذي يضع الأردنيين أمام مسؤولياتهم التاريخية». الندوة نفسها، عقدت الأسبوع الماضي، شارك فيها د. محمد مقدادي، وأدارها د. زياد أبولبن، كما تضمنت مشاركات من عدد من المثقفين. وقال د. مقدادي: إننا كمثقفين ومفكرين نعتبر مشروع النهضة أحد أهم مبررات وجودنا الثقافي، فإننا نأخذه على محمل الجدية ولا بدّ من أن ندلي بدلائنا كي لا نقف موقف المتفرجين على مجريات مشروع نعتبره مطلباً ثقافياً مجتمعيّاً، ونرى أن أهمّ أدوارنا فيه أن نقدّم تصوّراً لمشروع ثقافي لا تتأسس النهضة إلاّ على أبجديّاته، ولا يرتقي بنيانُها إلاّ على مرتكزاته وروافعهِ، ومشروعنا هو مشروع تنويريٌّ إصلاحيٌّ يبني النفوس على قيم الحب والخير والفضيلة، ويضع الدولة والمجتمع أمام مسؤولياتهما المشتركة، وهو يحمل ثقافة مضادّة لثقافة الهدم والفساد والتسلط والمحسوبية والتراخي والظلم والظلام والتطرف واليأس والترددِ وتقاسم المنافع وتوزيع الأدوار بالمحاباة والمحاصصة. من جانبه أكد د. زياد أبولبن على ضرورة عقد المؤتمر الثقافي الوطني، والمطالبة بإحياء صندوق دعم الثقافة. وقال د. أحمد ماضي: علينا أن نطرح قرش الثقافة على القطاع الخاص. وقال الشاعر سعد الدين شاهين يجب أن نلتفت إلى التربية والتعليم في مدارسنا، فالتغيير يأتي من المدرسة، وعلينا أن ننشئ جيل متسلح بالوعي والثقافة. وقال د. رفعت الزغول: يجب أن تحكم الثقافة معايير واضحة، كي نستطيع النهوض بالشأن الثقافي. وقال محمود الضمور رئيس رابطة الكتاب إن الأساس الذي ترتكز عليه الثقافة هي الوطنية، وعلينا أن نمتلك إرادتنا ونرسخ في الأجيال معنى الوطنية. وقال الفنان زهير النوباني: هناك تراجع في كل شيء في المجتمع بسبب التراجع الثقافي، فيجب تشكيل قوة ضاغطة لإقامة مؤتمر ثقافي وطني لوضع استرتيجيات ثقافية، وأن تأخذ الثقافة دورها الحقيقي في بناء الإنسان، وهناك طاقات بشرية مهملة، وهناك إهمال في كافة المجالات، ويجب أن تسن تشريعات تجبر القطاع الخاص للمساهمة في دعم الثقافة، وأن تتحمل البلديات جزءا من الدعم المالي، ولنقر أن هناك سوء في إدارة الفعل الثقافي. وقال د. ربحي حلوم: أدعو لتشكيل لجنة لمتابعة عقد المؤتمر الثقافي الوطني، ولا بد من التنويه إلى أن هناك معركة شرسة لمحاربة الثقافة سواء عن قصد أم غير قصد، وعلى الرابطة أن تأخذ زمام المبادرة. وقالت القاصة سهام أبوعواد خسر المثقف العربي وأخص الأردني الثقة من المجتمع، فلا نجد ثقافة الانتماء، ولا نلمسها حتى على مستوى الأسرة. وقال الشاعر محمد خضير: يجب أن ننتقل للمرحلة العملية، وأن نقدم مشروعا كبيرا، فالمثقف هو من أوقع الظلم على نفسه. وقال القاص تيسير نظمي إن الثقافة عملية حيوية على المستوى المؤسساتي والشعبي، ونحن شركاء في صنع ثقافة عربية ذات خصوصيات محلية، فلا توجد شعوب لها قضايا محترمة إذا لم تكن لها ثقافة محترمة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 16-12-2018 08:29 مساء
الزوار: 732 التعليقات: 0
|