«رابطـة الكتّـاب».. تحتفـي بـتـوزيـع جـائــــزة بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة
عرار:
عمان :-
أقامت رابطة الكتّاب الأردنيين يوم أمس الأول، حفل منح جائزة المناضل القومي بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة على قاعة الزهراء في مجمع النقابات المهنية، وقد تم منح الجائزة لهذا العام للشهيد باسل الأعرج، وتسلم الجائزة والد الشهيد الأستاذ محمود الأعرج، وألقيت في الاحتفال كلمة رئيس الرابطة الأستاذ محمود الضمور، وكلمة الدكتور صبحي غوشة/ رئيس مجلس أمناء الجائزة. كما ألقت السيدة سحر أبو غربية كلمة أسرة المناضل المرحوم بهجت أبو غربية، وقد أشاد المتحدثون بالمعنى النضالي للجائزة، والتي تحث على نشر ثقافة المقاومة، ودعم نضال الشعب الفلسطيني، واعتماد المقاومة نهجاً في مواجهة الاحتلال ورفض كل أشكال التطبيع، وحيّا المتحدثون نضال الشعب الفلسطيني وتضحيات شهدائه وأسراه، وثمنوا عالياً استمرار المقاومة، ورفض المعاهدات المذلة مع الكيان الصهيوني، والإصرار على رفض كل أشكال التطبيع معه. والمناضل بهجت عليان عبد العزيز عليان أبو غربية (1916 - 26 يناير 2012) ولد في بلدة خان يونس عام 1916، ينتمي إلى عائلة عريقة من مدينة الخليل، أمضى معظم حياته في القدس. يلقب بشيخ المناضلين الفلسطينيين، فقد اشترك في جميع مراحل النضال الفلسطيني المسلح، خصوصا ثورة (1936-1939) وحرب (1947-1949)، حيث كان أحد قادة جيش الجهاد المقدس وخاض معارك كثيرة منها معركة القسطل التي استشهد فيها القائد عبد القادر الحسيني، كما جرح عدة مرات، ودخل السجون والمعتقلات. توفي في عمان يوم الخميس 26 كانون الثاني 2012 عام 1949 انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في الأردن، وانتخب عضواً في القيادة القطرية (1951-1959) وقاد النضال السري للحزب (1957-1960). شارك بدور أساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية مع الرئيس أحمد الشقيري، كما شارك بدور أساسي أيضا في تأسيس جيش التحرير الفلسطيني وقوات التحرير الشعبية. انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة ثلاث مرت قبل أن يتخلى عن عضوية اللجنة التنفيذية، وكان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1964 حتى عام 1991، حين استقال احتجاجا على قبول المنظمة بقرار مجلس الأمن رقم 242 والاعتراف بدولة العدو. صدر له عام 1993 القسم الأول من مذكراته «في خضم النضال العربي الفلسطيني» وفي عام 2004 صدر له الجزء الثاني من مذكراته «من النكبة إلى الانتفاضة»، وقد منعت دائرة المطبوعات والنشر الأردنية المذكرات لأسباب غير معلنة. شريك ومدير شركة التوفيق للطباعة والنشر بعمان من 1971 حتى وفاته. (القدس تعرفني والتاريخ يشهد) هذه القصيدة نظمها شيخ المجاهدين بهجت أبو غربية وهو في الرابعة والتسعين من العمر وهو هنا يستذكر دوره في الدفاع عن القدس عام 1947 – 1948م، ويشير في القصيدة إلى واقعة هامة وهي أنه في الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم السبت 15 أيار 1948 تلقى أمرا خطيا من الرئيس فاضل رشيد (عراقي) من قادة جيش الإنقاذ ووقع على الأمر أيضا الضابط جمال الصوفي نائب قائد الكتيبة (سوري) والشيخ مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين في (سوريا) بسحب مواقعه الواقعة شمال سور القدس إلى داخل السور في البلدة القديمة، يصدرون له الأمر وهو لم يتبع لقيادتهم، لأنه من قيادة الجهاد المقدس. فرفض أمر الانسحاب، واستمر صامدا مع رجاله، يقاتلون خارج السور إلى أن وصل الجيش العربي الأردني في 15 أيار 1948 لنجدتهم، وهذه الواقعة أخرت احتلال القدس الشرقية 20 عاما، حيث لو وافق شيخنا على تنفيذ أمر قيادة جيش الإنقاذ لتم احتلال القدس كاملة في العام 1948 م. يقول في بعض أبياتها :(القدس تعرف والتاريخ يشهد لي أني فتاها قائد الشجعان/أقسمت بالأقصى المجيد وربه أني الشهيد على ثراها القاني/فحملت رشاشي وحولي فتية وقفوا معي صفا كما البنيان/تتحطم الهجمات عند صمودنا ونبادر النيران بالنيران/ونكرر الهجمات ضد عدونا فيفر منهزما بكل جبان).