|
عرار:
في إطار لقائه مبادرات المراكز الشبابية الثقافية في وزارة الشباب عمان :- في إطار تكوين رؤية واضحة ودقيقة في عملية التشاركية والتعاون والتشبيك بين الفعل الثقافي والإنتقال به إلى توسيع دائرته وشموليته ليعم على قطاع الشباب، عقد وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد ابو رمان حوارية نقاشية أثناء لقاءه نخبة من أصحاب المبادرات الشبابية الفاعلة في المجتمع من مختلف محافظات المملكة، بحضور أمين عام وزراة الثقافة هزاع البراري وثابت النابلسي أمين عام وزارة الشباب وفريق إعلامي مشكل من الوزارتين، بحضور مستشاره احمد العون، للتنسيق وتنظيم خطة متكاملة لتنفيذ المشاريع المتعلقة بتنمية وتطوير المراكز الشبابية وتعزيزها ببرامج ثقافية تستقطب شرائح أكبر قدر ممكن من قطاع الشباب في كامل التراب الوطني للمملكة وذلك أثناء لقاءه أصحاب المبادرات الشبابية الثقافية في وزراة الشباب اليوم الخميس. قال ابو رمان: نحن اليوم نتحاور ونناقش في مسألة التشاركية والتشبيك في الشأن الثقافي والشبابي وصولا إلى مخرجات من هذا اللقاء لنشر الثقافة بالمفهوم الشامل للرقي بالمشهد الثقافي إبتداءا من دوره التقليدي المختص بالشؤون الأدبية والفنون والعمل على المزج بينه وبين عمل المراكز الشبابية وتوسيع دائرتها بتبني الجانب الثقافي، ونهدف إلى تطبيق مبدأ اللامركزية في تنمية وتطوير المجتمعات كافة وخاصة تلك التي تشهد جيوب الفقر ذروتها في أجزاء من محافظات المملكة لتعم التنمية المجتمعية الشاملة، فنحن كوزارات علينا أن ندعم شبكة شمولية تعزز منظومة العمل الجمعوي بالتحالفات والتعاون والتخطيط والتنسيق بين وزارتي الثقافة ووزارة الشباب، بتعميم هذه المبادرات والأفكار والإهتمام بأدق التفاصيل لنشر الوعي العام ونطور ونخلق منظومة مجتمعية متوازنة بين المركز في العاصمة وباقي المحافظات مكانيا، وشمولية تغيير الصورة النمطية السائدة لدى الجميع ومأسسة مشاريع تمتاز بالديمومة والإستمراروالعمل على ترسيخ المفاهيم وخلق بيئة مدعومة لوجستيا وماليا ورعايتها، ثم بدأ الوزير اللقاء بالإستماع إلى مضامين هذه المبادرات وأهدافها ومدى فعاليتها وإنتشارها من قبل أصحاب هذه المبادرات وهي: مبادرة "مكتبجي" في مركز شباب الصريح بمدينة إربد، حيث تحدث سامر أمين عن هذه المبادرة قائلا، إن هدفنا هو جعل مسألة القراءة كأسلوب حياة من خلال إقامة معارض والمشاركة بالبازارات في الكتب، وإعطاء محاضرات توعوية، ودورات علمية وورشات عمل، وإعداد رحلات ثقافية، ومناقشات كتب وأي فعاليات قد تخص الثقافة عموما، والتي تعمل على مستوى المملكة، وقمنا بتأسيس مؤسسة الوراقون" الثقافية لمناقشة الكتب في أكثر من محافظة وعمل مكتبة إلكترونية وورقية معاصرة ومكتبة عامة في مدينة إربد. ومن مركز شباب الزرقاء طرح الشاب قصي الجوابرة، فكرة الصالون الثقافي والذي يضم أعضاء هم من الكتاب وطلاب اللغة العربية في الجامعة الهاشمية، وتهدف إلى السعي لإنتاج عمل أدبي على مستوى المجتمع المحلي ونقوم في هذا إطارها مناقشة قضايا ثقافية وإجتماعية، وفكرتنا تنطوي على إنشاء بيئة أدبية من أصحاب العلم ونسعى إلى تطوير الفكرة الأساسية أي أن نعزز عملية مناقشة مواضيع نقدية والتمازج مابين العلمي والثقافي، أما تعزيز خبرات وأدوات وممارسات الشباب في مجال المواطنة والمشاركة المجتمعية من خلال إنتاج أعمال فنية إبداعية في محافظة مادبا، وهذا ما تحدث عنه هاشم اللبابدة في مبادرته بعنوان"مختبر المواهب"، والتي بدأت في العام 2013، بعدد محدود ووصلت إلى ما يقارب 4000 متدرب يتبنون أفكارا سلمية تحارب الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمهنا وتكشف عن المواهب كالتمثيل وفنون المسرح وعمل مقاطع مصورة، وتدريب أكبر عدد ممكن من الشباب لزيادة إنتشار الوعي وخاصة في الأطراف من الأحياء السكنية للمناطق البعيدة عن المركز في العاصمة. ومن مركز شابات العين البيضاء في محافظة الطفيلة، حملت التلميذة صبا العمريين، مبادرة تعليم اللغات الأجنبية، وقالت إن مبادرتنا تأتي بهدف تعليم التلاميذ في سن مبكرة من عمر 11-14"" وخاصة المعروفة عالمية كاللغة الفرنسية والإنجليزية بالاضافة إلى لغتنا الأم العربية، وفي مبادرة كمشروع تعليمي لتوعية طلاب المدارس بالتخصصات الجامعية التي يتطلبها سوق العمل الأردني وخوض تجربة عملية بالمهنة في المستقبل للإختصاص والتخطيط لها بسن مبكرتأتي مبادرة "الجامعة المصغرة" التي يقوم بها مركز شابات الطفيلة وهذا ما طرحته سوسن الفراهيد، أما "أنا اتعلم" مبادرة يتبناها مركز شباب جرش وتحدثت عنها صدام سيالة مؤسستها بهدف نشرالمعرفة في بيئات آمنه وخاصة المناطق التي تتعلق بجيوب الفقر. والمشروع الحضاري "بيت الحكمه"، والذي قال عنه تيم، بأنها تحرر العقل العربي من براثن ما تعلق به من شوائب تقييده للإنطلاق وفق آلية إستخدام أدوات معاصرة ومنهجية معاصرة علمية وإتخاذ ثقافة الحوار وتقبل الآخر فهي مبادرة فضاء مفتوح تسعى لإيجاد علاقات وإرتباطات جديدة لتغيير الواقع المختلف، يتقاسمها المجتمع وتقارن مع الدول الأكثر مدنية لغاية التطور والإزدهار والنموبالإطلاع على افكار أصحاب الكتب العالمية وننتقل من كائن مقلد إلى ذاك المفكر، وأختيرمن منتسبي مبادرتنا خمسة من الشباب وعلى مستوى العالم للحديث في هيئة الامم المتحدة بدعوة من مدير عام منظمة اليونسكو وهذا إنجاز. كما قدمت الدكتورة رنا الدجاني، مبادرة "نحن نحب القراءة" غايتها غرس حب القراءة من أجل الإستمتاع عند الأطفال لتحقيق مصلحة المجتمع والفرد والجودة، والوصول إلى جميع فئات المجتمع في العالم، في مبدائ سامية هي النزاهة، والإحترام المتبادل، والتي منذ سنة 2006، في محاول جادة لحل المشاكل التي يعاني منها الأطفال ونقوم بتدريب شباب وصلوا نحو 7000 شخص يقومون بالقراءة للأطفال وبصوت عالي في أماكن مختلفة في الأحياء العامة، وفتح مكتبات ليست نمطية تقليدية وإنتشرنا على مستوى العالم، وعملنا أبحاث حول الأثر الذي تركته مبادرتنا ووجدنا أن هناك تأثيرات على مختلف أنماط السلوك التربوي والإجتماعي والنفسي الإيجابي كما تأثر الكبار أيضا في مجتمعنا في مختلف أنحاء المملكة كما قمنا بتأليف 32""، قصة في اللغة العربية محكمة ولها رسائل هادفة ومتنوعة. وفي أطار التوازن "الجندري" طرحت مبادرة "سيدات عمانيات"، التي أسستها ربى ابو غوش في منتدى سيدات عمان الثقافي، اللواتي يعملن على محاولة التأثير الإيجابي في تنمية المجتمع من حيث تشكيل أندية القراءة ومنح ونشر الثقافة بكافة مستوياتها في مبادرة"ملتقى"، الخاصة بالنساء وبعيدا عن النمطية السائدة من خلال التأثير النسائي في نشر التقافة المتبادلة وتبادل الأفكار من خلال النقاش لكتب عالمية والإطلاع امهات الكتب والكتاب والمفكرين وصولا إلى الرقي بالمستوى الثقافي النسائي، كما طرحت ندى هارون مجموعة مبادرات " بصمة التغيير"، والتي جاءت كحصيلة لكثرة المبادرات المطروحة، وقمنا بهذه المبادرة التي تقوم على عملية تلخيص كتاب بعد قراءته فهذه المباردة جاءت من خلال طفلة مصابة بمرض السرطان الخبيث والتي قامت بقراءة كتاب وتلخيصه ودرسنا هذه العملية وإكتشفنا أن لها آثارا إيجابية عديدة وتأثيراتها النفسية على هذه الطفلة، ومن هنا نطمح إلى القيام بعملية جماعية للقراءة مابين الأصحاء ومن يعانوا أمراضا كفريق واحد وهدم الفجوة بين هاتين الفئتين وعدم شعور أي من الطرفين بوجود نقص كهدف نسعى إليه في هذه المبادرة. وفي برنامج الأئمة والوعاظ والخطباء في المساجد الذي يقوم به كمبادرة الدكتور حسين الرواشدة وذلك من خلال إعطاء دورات تأهيل هذه الفئات وأحداث تغيير ونقله نوعية من الإطارالديني المحض إلى تبني الدورالثقافي وأنفتاح ورقي في هذا الدور الهام، في بادرة التصالح مع التنشئة وتصحيح المفاهيم الخاطئة للخروج من سلطة السياسي أو الديني إلى تبني النهج الإجتماعي ومن خلال التوجه إلى الشباب مستقبل الأمة وبوصلة المجتمع ومستقبلها الذين عليهم هم أن يقرروا ذلك التغيير، وأكد على أننا اليوم نفكر في تمرين العقل وندربه على التمطط والتفكروالتطور والمواكبة المفيدة، فالعالم الغربي كما يظن البعض ليس أفضل حال منا، فنحن نملك إرثا وتراثا ومقومات ثقافية علينا أن نستفيد منها. الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 31-01-2019 09:27 مساء
الزوار: 2278 التعليقات: 0
|