المكتبة الوطنية تحتفي بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بأصبوحة شعرية موسيقية
عرار:
عمان بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم السابع والخمسين استضافت دائرة المكتبة الوطنية معالي العين حيدر محمود بأصبوحة شعرية موسيقية بمرافقة عازف العود السيد علي سعادة، وأدار الأمسية الدكتور جورج طريف، وسط حضور كبير من المثقفين والإعلاميين والمواطنين. واستهل مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال العياصرة الأصبوحة الشعرية الموسيقية، بكلمة ترحيبية رحب فيها بالحضور وبالشاعر حيدر محمود مستذكراً مآثر جلالة الملك عبدالله الثاني على بلدنا الحبيب وعلى دائرة المكتبة الوطنية، والتي لولا توجيهاته السامية ما كانت كما هي الآن. كما واستذكر زيارة جلالته لمبنى الدائرة القديم والذي لم يكن مناسباً لاحتضان الذاكرة الوطنية، وأمره المباشر بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مبنى عصري ومتطور ومواكب للتطورات التكنولوجية ليكون ذاكرة للوطن وحاضناً لتراثه ومنبراً للإشعاع الثقافي الوطني. ورفع باسمه واسم جميع العاملين في دائرة المكتبة الوطنية إلى مقام سيد البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وللأسرة الهاشمية أسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة عيد ميلاده الميمون. وأشار الدكتور طريف إلى أن مراحل حياة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تشكل سجلاً معرفياً جعلت من سيرته نموذجاً لطالب المعرفة من مصادرها مع إدراك حقيقي لأهمية التواصل الحضاري لمختلف الشعوب واستذكر محطات إنجاز كبيرة تحققت في إطار مسيرة الوطن قادها الهاشميون لتكون مدارس ونموذجا وارادة شعب تمكنت من تجاوز التحديات والاخطار التي تحيط بنا من كل جانب؛ ليكون الأردن واحة أمن واستقرار. وفي كلمته القصيرة تحدث الشاعر محمود عن ذكرياته يوم ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وقال: إنه كان يوماً شديد المطر وكان يعمل مذيعاً آنذاك في إذاعة عمان وحضر المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه إلى الإذاعة وتم الطلب منه أن يقدم جلالة المغفور له ليبشر شعبه بالنبأ السعيد. ثم تغنى الشاعر حيدر محمود بمختارات من قصائده الشعرية التي تتحدث عن جلالة الملك ومآثره وإنجازاته بمرافقة عازف العود السيد علي سعادة «هاشمي الهوى، يا ابن الحسينين التي نظمها في عيد جلالة الملك الأربعين، والكوفية الحمراء». يقول الشاعر محمود في قصيدته «هاشمي الهوى»: (كأنّي عًشْتُ عُمريَ مَرّتَيْــــنً/لأَنّي عًشْتُ عَصْرَ أبي الحُسَيْن /لقد كَبرَ الحمى مَعَهُ.. وكانَتْ/يداهُ لًشَعْبـهِ أنْدى يَدَيْـــنً/فَعَقْدُ السَّعْد، كانَ بألْف عَقدْ/وغُصْنُ المَجْد، كانَ بألْف غُصـن ولـلأُردنّ، والمَـلًك المُفــدّى/سيَبْقى دائماً نـايي يُغَنّـي/تَوحَّدَ فيهما سًرّي، وجَهْــري/فـأيُّ مسافةْ: بَيْني وبَـيْــني؟!/اذا سأَلوا حبيباً عَنْ حبيـبْ/أَجابَ: كأنَّهُ أنا.. أو كأنّي!). ومن قصيدته (يا ابن الحسينين) أنشد قائلا:(كل السنين بعبد الله تحتفل/هذا الفتى الشيخ.. معقود به الأمل/كل السنين، وسحر الاربعين على/ جبينه : فبل تزهو بها القبل/يا قائد الوطن الغالي، ورائده/إن لم يكن فيك، في من يكتب الغزل؟!/لقد ورثت عن الاّباء رقتهم/وبأسهم.. فتلاقى السهل والجبل/أرى غدا فيك، لا بد بده وأرى/عيون أبنائها بالعز تكتحل/أرى القلوب التي تقيم.. على/ولائها دائما.. تدعو، وتبتهل/أن يحفظ الله عبد الله، مشرقة /به الدنى.. والأماني فيه تكتمل). وتخلل الأصبوحة الشعرية عرض فيلم وثائقي قصير من إعداد دائرة المكتبة الوطنية تضمن سيرة جلالة الملك منذ ميلاده وحتى يومنا هذا، معززا بصور ووثائق محفوظة في المكتبة. وفي نهاية الأمسية قدم د. العياصرة درع دائرة المكتبة الوطنية للشاعر الكبير حيدر محمود.