|
عرار:
أكد نخبة من الخبراء والمختصين في صناعة النشر من 28 دولة أن أبوظبي أصبحت عاصمة للثقافة والفنون في المنطقة، ونقطة لتلاقي مختلف الحضارات والثقافات بفضل ما ترعاه من أنشطة وفعاليات متعددة، وما تقوم به من مشاريع ثقافية عملاقة تعزز قيم التسامح والتعايش والحوار مع الآخر. وكان منتدى أبوظبي للنشر – الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي – قد اختتم فعاليات دورته الثانية التي أقيمت في منارة السعديات بأبوظبي، تحت شعار “مستقبل النشر الإلكتروني .. التقنيات والتحديات – تجارب عالمية” بتنظيم جولة للمشاركين في العاصمة تضمنت زيارة متحف اللوفر أبوظبي وجامع الشيخ زايد الكبير، حيث أبدوا إعجابهم بما استطاعت أن تحققه دولة الإمارات عامة وأبوظبي خاصة من إنجازات بات يشهد لها القاصي والداني. وبحسب وام،أعرب المشاركون – ومن بينهم عدد من ممثلي المنظمات الدولية والعربية والشركات المؤثرة في هذه الصناعة – عن اعتزازهم بالمشاركة في المنتدى وما أتاحه لهم من فرصة فريدة للاطلاع على أحدث المستجدات على ساحة النشر الإلكتروني والمسموع، وفتح آفاق جديدة للتعاون فيما بينهم، وكذلك التعرف عن قرب على الثقافة والتراث الإماراتي. وناقش منتدى أبوظبي للنشر على مدى ثلاثة أيام مختلف القضايا المرتبطة بالنشر الإلكتروني، وصناعة الكتاب الإلكتروني والمسموع، والتحديات التي تواجهها، ومن أبرزها القرصنة وعدم تفعيل القوانين التي تحفظ حقوق القائمين على هذه الصناعة، وغياب الوعي لدى القارئ العربي بخطورة تجاوز هذه الحقوق فضلا عن استشراف مستقبل هذه الصناعة في ظل التقدم التقني المتسارع في هذا المجال. كما شهد المنتدى تنظيم مجموعة من ورش العمل المصاحبة تضمنت؛ ورشة عمل بعنوان “النشر على منصة أمازون.. آلياته وآفاقه”، وورشة عمل “كيف نصنع كتاباً صوتياً”، وأخرى بعنوان “كيف تحمي كتابك الإلكتروني من القرصنة” بالإضافة إلى ورشة عمل “مستقبل الكتاب.. القراءة عام 2050″، وورشة عمل “التطبيقات التفاعلية لكتاب الطفل”. واستقطب المعرض التقني المصاحب للمنتدى اهتمام المشاركين وزواره، الذين حرصوا على الاطلاع على ما يتضمنه من أحدث تقنيات النشر، حيث ضم المعرض أهم تطورات النشر الإلكتروني والصوتي، والتقنيات الجديدة في عالم صناعة الكتاب وما يدعم تطوره وزيادة إنجازاته، لتحفيز جميع أفراد المجتمع على القراءة، بمشاركة مجموعة من الشركات ودور النشر المحلية في ركن الناشرين الإماراتيين، إلى جانب مشاركة جهات حكومية وعالمية رائدة في مجال التحول الرقمي. وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “استطاع منتدى أبوظبي للنشر في دورته الثانية أن يطرح برنامجاً متكاملاً من الجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية، وسلط الضوء على مختلف القضايا المرتبطة بالنشر الإلكتروني من مختلف وجهات النظر، كما أفرد مساحة واسعة أمام المشاركين لطرح مبادراتهم الخاصة في هذا المجال، والتحديات التي تواجههم، والبحث عن حلول لها. وأوضح أن المنتدى استضاف متخصصين في النشر الإلكتروني من دول مختلفة ما ساهم في اطلاع المشاركين على تجارب متعددة لم يكونوا على اطلاع كامل عليها من قبل، ما يصب في مصلحة النهوض بصناعة النشر الإلكتروني وفتح أسواق واعدة أمام العاملين فيه، وهو ما يؤدي في النهاية إلى نشر الثقافة والمعرفة على نطاق أوسع في مختلف أنحاء العالم. وأشار سعيد حمدان الطنيجي مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، إلى أن المشاركة الواسعة التي شهدها منتدى أبوظبي للنشر هذا العام، أكدت المكانة التي أصبح يتمتع بها كمنصة بارزة تجمع الخبراء والمختصين في مجال النشر بشقيه الرقمي والمطبوع من مختلف أنحاء العالم لمناقشة كل ما يرتبط بهذا المجال من قضايا ومستجدات. وأوضح أن المنتدى يأتي تطبيقاً لاستراتيجية الدائرة التي تهدف إلى نشر المعرفة والثقافة، وتشجيع المبادرات الجادة التي تعمل على تشجيع وتعزيز ثقافة النشر الإلكتروني، ومواكبة ما يفرضه التطور المستمر في صناعة وتقنيات النشر من تحديات، وما يفتحه من آفاق مستقبلية وواعدة . وكالة انباء الشعر الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 01-02-2019 05:52 مساء
الزوار: 2350 التعليقات: 0
|