تحتضن قاعة المعارض في متحف ياسر عرفات في مدينة رام الله معرضا يحمل عنوان «اغتيال»، للاحتفاء بـ15 مثقفا فلسطينيا قدموا زهرة شبابهم دفاعا عن القضية الفلسطينية وهمومها الثقافية، قبل أن تصل إليهم يد الغدر الإسرائيلية. ويضم المعرض لوحات مرسومة ومقتنيات شخصية لهؤلاء الشهداء، ومن بينهم الكاتب الصحفي الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني الذي اغتاله الاحتلال الاسرائيلي وعملاؤه قبل أربعة عقود في لبنان. ولم تغب عن المعرض رموز أخرى في الأدب والرسم والفن، منهم كمال ناصر وماجد أبو شرار وعبد الوهاب الكيالي وناجي العلي. وبحسب مدير المتحف محمد حلايقة، فإن المعرض يستذكر تاريخ وعطاء هذه المجموعة التي تشكل للكثيرين نبراسًا لدور المثقف الملتزم المناضل الذي يعطي ويضحي من أجل قضيته. كما يجسد المعرض تلاحما بين ذاكرة الشهداء الشخصية ومقتنياتهم وواقع الأجيال الحاضرة، من خلال مشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين في رسم لوحات تصوّر الشهداء. وسيستمر المعرض -وهو الخامس ضمن سلسلة معارض ينظمها المتحف كل ستة أشهر- حتى يوم الـ15 من حزيران المقبل، ويتوقع أن يستقبل أكثر من عشرين ألف زائر.