|
عرار:
فاز كل من الروائي المصري الكبير صنع الله إبراهيم والفنان التشكيلي الفلسطيني كمال بُلّاطة والشاعر الأردني أمجد ناصر بجائزة محمود درويش للإبداع بفلسطين في دورتها العاشرة. وحسب البيان الذي أعلنه زياد أبو عمرو رئيس مجلس أمناء الجائزة، فإن صنع الله إبراهيم “يعد كاتبا طليعيا سباقا، فهو من ضمن من انشغلوا بالقضايا الإنسانية، إنتاجه غزير متنوع بين التوثيق والجمال والجرأة، سعى إلى تطوير الرواية العربية من خلال التجريب، ويعد ظاهرة أدبية خاصة مستقلا وبعيدا عن الدوائر الرسمية”. صنع الله إبراهيم (مواليد القاهرة 1937) روائي مصري أثار جدلا بعد رفضه استلام جائزة الرواية العربية عام 2003 والتي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة بمصر. وقد حصل الروائي المصري الكبير على جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004، ومن أهم أعماله (اللجنة) و(بيروت بيروت)، و(ذات)، و(شرف)، و(وردة)، و(أمريكانلي)، و(التلصص)، و(العمامة والقبعة)، و(القانون الفرنسي). وعن الشاعر أمجد ناصر، قال رئيس مجلس أمناء الجائزة: “لم يفصل ناصر مغامرة حياته المترحلة عن تجربة كتابته التي تميزت بالجمال والبساطة والعمق، إضافة إلى كونه ناشطاً وصاحب تأثير ثقافي من خلال إشرافه على عدد من الصفحات والمواقع الثقافية واسعة الانتشار”. وأمجد ناصر شاعر أردني، انتقل إلى كتابة قصيدة النثر بعد تجربة مميزة في قصيدة التفعيلة، وله 8 مجموعات شعرية ورواية واحدة، وقد صدرت أعماله الشعرية في مجلد واحد عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2002: ومنها “مديح لمقهى آخر” بيروت 1979، “منذ جلعاد كان يصعد الجبل”، بيروت 1981، “رعاة العزلة” و”وصول الغرباء” و”سُرَّ من رآك” و”أثر العابر” و”مختارات شعرية”، و”خبط الأجنحة” -رحلات-، و”مرتقى الأنفاس”و”وحيدا كذئب الفرزدق”، و”حياة كسرد متقطع”، بالإضافة إلى روايتي “هنا الوردة”، و”حيث لا تسقط الأمطار”، وصدر له كتاب أدب رحلات بعنوان “في بلاد ماركيز”، وصدر الكتاب هدية مع مجلة دبي الثقافية عام 2012. وأوضح رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن فوز الفنان التشكيلي الفلسطيني كمال بُلَّاطة يرجع إلى كونه “أدرك أن طرق الفن التي اختارها تراهن على التجديد؛ فنشر دراسات عن الفن الإسلامي الحديث في عدة مجلات، ونشر عدة كتب عن الفن الفلسطيني في نصف قرن باللغتين العربية والإنجليزية، كما ساهم في تحرير وإخراج سلسلة من كتب الأطفال، وهو مجدد أدرك أن الإبداع مجال مشترك بين مبدعي العالم، مما فتح الطريق أمام أعماله لتكون موجودة في المتحف البريطاني، ومتحف قصر الحمراء ومقر اليونسكو، والمكتبة الوطنية في باريس ومتحف جامعة بيرزيت والكثير من المؤسسات العالمية الأخرى”. والفنان الفلسطيني كمال بُلّاطة من مواليد القدس عام 1942، عاش في الولايات المتحدة وفرنسا والمغرب ولبنان، حصل على منحة تفرغ لدراسة الفن الإسلامي بالمغرب من مؤسسة فولبرايت (1993 و1994)، أقام عدة معارض شخصية في القدس وعمّان وأبو ظبي والمنامة وبغداد والرباط وباريس وموسكو وأوسلو وطوكيو ولندن وأمستردام، كذلك في المتحف الوطني الأمريكي بواشنطن، وفي متحف كوبريونيون بنيويورك عام 1988. واشتهر بُلّاطة برسم بعض أغلفة مجلاّت (مواقف) اللبنانية و(شؤون الفلسطينية) في بيروت، صدر له كتب (المناصرة 1975، شمّوط 1989، محظيّة 1997، واستحضار المكان؛ دراسة في الفن التشكيلي الفلسطيني المعاصر 2000). وقال فارس سباعنة مدير متحف محمود درويش إن “الجائزة بالأساس تقوم على معيارين أساسيين هما الحرية والإبداع، والجائزة تمنح لمن حملت مشاريعهم وتجاربهم بصمات مهمة وإضافات في مجالات الفنون والآداب والتوثيق والتاريخ”. وأوضح أن الفائزين سيحصلون، بجانب قيمة الجائزة المعنوية الكبيرة، على مبلغ قدره 12 ألف دولار لكل منهم. جدير بالذكر أن جائزة محمود درويش يتم منحها سنويا لكل مبدع فلسطيني أو عربي أو عالمي، تتوافر في نتاجه قيم الإبداع الثقافي الفنية والوطنية والإنسانية، إضافة إلى تكريس قيم العقلانية، والديمقراطية، والحرية والتنوير، التي تميز بها إبداع محمود درويش الشعري والنثري، ويمكن منحها للمؤسسات والهيئات الثقافية الجديرة بذلك، كما تُمنح الجائزة لمبدع أو أكثر في حالات خاصة تقترحها اللجنة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 16-03-2019 01:06 صباحا
الزوار: 1922 التعليقات: 0
|