احتضنت مدينة بقابس يوم السبت 20 أفريل 2019 فعاليات الملتقى العلمي حول “الاعلام والمجتمع المدني” والذي كان من تنظيم جمعية عليسة الثقافية برئاسة الاستاذة والاعلامية عائشة معتوق. وكان الرئيس التنفيذي لمؤسسة عرار العربية للاعلام ورئيس مجلس ادارة جماعة عرار للادب والثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي والتراث قد وقع اتفاقية شراكة وتعاون بين جماعة عرار وجمعية عليسة الثقافية حيث وقعت عن الجمعية الاستاذة والاعلامية عائشة معتوق.

وبين الشيخاني ان الهدف من الاتفاقية:
تندرج الاتفاقية في إطار انفتاح المؤسستين على محيطهم العربي، وبهدف الاهتمام بالأدب والثقافة والشعر والفن والتراث في الوطن العربي، بعدة وسائل الاتصال وإدارة الحوارات من خلال التلاقي العربي وأهمية ذلك في التنمية بالوطن العربي.وتهدف الشراكة بين الطرفين إلى :
• مشاركة شعراء وأدباء جماعة عرار بالعالم وشعراء تونس والوطن العربي في كل دورة و/ أو مهرجان و/ أو أنشطة تقيمها جمعية عليسة الثقافية ، وتستضيف جمعية عليسة الثقافية مجموعة من أعضاء جماعة عرار.
• الاستفادة من خبرة وقاعدة بيانات جماعة عرار في المجال الشعري والأدبي والفني والتراثي وفي تنظيم الملتقيات والمهرجان الشعرية والمختلفة، وكذلك في المجال الإعلامي الثقافي من خلال المواقع الالكترونية وإذاعة عرار العرب ولكل العرب التابعة لمؤسسة عرار العربية للإعلام .
• إدارة الأعراس الأدبية وتفعيل اﻷماسي الشعرية والمهرجانات والملتقيات والندوات المتخصصة بالثقافة والأدب والشعر، وتحديد الأدوار في كل نشاط بين جمعية عليسة الثقافية وجماعة عرار.
• استثمار علاقات الطرف الأول والطرف الثاني في تنفيذ بنود الاتفاقية ودعم توجهاتهم الثقافية والأدبية من خلال هذه العلاقات.
• تصميم شعار مشترك يحمل شعار الفريق الأول والثاني للإعلان عن الشراكة والتعاون ويتم تعميمه في مراسلاتهم .
• يحافظ كل طرف من أطراف الاتفاقية على خصوصياته وفق نظامه وقانونه الخاص وان يكون عمل الطرفين من خلال هذه الاتفاقية إحياء الجوهر الثقافي والأدبي المشترك وبناء نهضة فكرية ثقافية تربوية عربية.
• تبادل الخبرات في مجال تنظيم المهرجانات والمتلقيات والمؤتمرات وقواعد بيانات الشعراء والأدباء في الوطن العربي وفي وأية مجالات أخرى ذات صلة .
• الإدارة الثقافية والتراثية للملتقيات لكلا الطرفين.
• عقد لقاءات على هامش مهرجانات وملتقيات ومؤتمرات جمعية عليسة الثقافية بإقامة ندوات حول الثقافة والشعر والأدب والتراث وآفاقها في خدمة الثقافة بالوطن العربي.
• زيارات متبادلة بين أعضاء مؤسسة عرار – جماعة عرار للأدب والثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي والتراث - وأعضاء جمعية عليسة الثقافية والمهرجانات التي ينظمها كلا الطرفين في تونس وفي أي من فروع الجماعة في الوطن العربي والعالم.

المتابعة ، التقيم والمراقبة واللجان:
تشكل لجنة مشتركة بين طرفي هذه الاتفاقية مكلفة بوضع برنامج سنوي يتضمن مختلف الأنشطة المقرر انجازها ، والوسائل البشرية والمادية المخصصة لتنفيذها ومتابعة وتقيم منجزات وبنود الاتفاقية وتكون مهمة اللجنة أيضا اختيار الأدباء والشعراء والمتخصصين في التراث الشعبي العربي والفنانين المشاركين في الأنشطة التي ستقام وفق أحكام هذه الاتفاقية.
يتم العمل بموجب هده الاتفاقية لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد بموافقة الطرفين ابتداء من تاريخ توقيعها ، وتعتبر لاغيه في حال حل جماعة عرار للأدب والثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي والتراث و/أو جمعية عليسة الثقافية لأسباب قانونية او تصفيتها او اتفاق الطرفين على ذلك دون أي التزامات تترتب على ذلك.

وكانت فعاليات ندوة حول الاعلام والمجتمع المدني افتتحها والي قابس منجي ثامر والذي اشاد بالدور الكبير الذي تلعبه جمعية عليسة بقابس في تنشيط الساحة الثقافية بالجهة مشيرا الى الدور الفعال لوسائل الاعلام بمختلف منصاته في الـتأسيس لعلاقة متينة صلب المجتمع المدني.

هذا وقد تنوعت المداخلات العلمية على غرار مداخلة البروفوسير والمؤرخ عبد اللطيف الحناشي والذي تطرق الى تاريخ الصحافة بالبلاد التونسية وخاصة في علاقة بالمجتمع المدني بالراهن الحالي.هذا الى جانب مداخلة الدكتور علي عابد مدير اذاعة السلام بفرنسا والذي اشاد بالدور الفعال لوسائل الاتصال الجماهيرية من اجل تقريب المسافة بين المواطنين في ما بينهم خدمة لمصالح البلاد والعباد.

كما بين الباحث والاعلامي علي البهلول في مداخلته والتي كانت حول الفضاء العمومي والمعيش التونسي الى ما يلعبه الفضاء العمومي من اهمية بارزة في الراهن الحالي مشيرا الى أن الفضاء العمومي وكما يعرفه هابرماس بوصفه فضاء لأشخاص خاصين مجتمعين على شكل عموم، هؤلاء الأشخاص يدافعون عن هذا الفضاء العمومي المنظم من طرف السلطة، وهم في نفس الوقت ضدها، وذلك من أجل نقاش القواعد العامة للتبادل في ميدان تبادل السلع والعمل الاجتماعي وبالتالي الاستخدام العمومي للعقل ،متطرقا في ورقته الى فعل الدعاية الموجهة للتحكم في الوعي بحيث ” أضحى وجودنا محض دعاية أو أن وعينا بحاجة إلى دعاية للارتباط بها حتى نقول أنه موجود”

وحول الاعلام الجزائري في علاقة بالحراك الثوري اشار الباحث والاعلامي جلال بن طلحي مدير الاذاعة الالكترونية نيوز الجزائرية أن صحافة المواطن او اعلام القرب بات ركيزة اساسية في تأثيث الفضاء العام وخاصة في مسألة الحراك الثوري وتقريب المعلومة الحينية للمواطن انطلاقا من الاعلام الرقمي.

كما تطرقت الاعلامية باذاعة صفاقس والباحثة عائشة بيار في مداخلتها حول العلاقة الجدلية بين الاعلام والمجتمع المدني مشيرة أنه كلما كان المجتمع المدني فعالا ونشطا ومراقبا لما يدور في المجتمع كلما كانت مساهماته في التكافل الاجتماعي وفي حل مشكلات المجتمع كبيرة وناجحة.

ندوة اجمع فيها جميع الحاضرين من جمعيات ونشطاء بالمجتمع المدني الى جانب الاعلاميين الى الدور الفعال من اجل الارتقاء بالاعلام التونسي خدمة للمجتمع المدني.

وقد تم تكريم والي قابس والمشاركين بشهادات تقديرية من قبل رئيسة جمعية عليسة الثقافية الاستاذة عائشة معتوق.