ناقش منتدون مساء أمس الاثنين في قاعة غالب هلسة برابطة الكتاب الأردنيين في عمان المجموعة القصصية "ذات صباح" الصادرة حديثا للقاص والناقد الدكتور زياد أبو لبن .

وفي الندوة التي حملت عنوان (قراءة في المجموعة القصصية.."ذات صباح") وأدارها مقرر لجنة القصة والرواية في الرابطة القاص محمد المشة، قدم أستاذ الأدب العربي بجامعة فيلادلفيا الدكتور يوسف ربابعة قراءة قال فيها؛ إن "ذات صباح" عنوان الزمن، وقد تبدو عتبة العناوين مدخلا للتعامل مع المجموع القصصية التي حملت هذا العناوين على أنها سلسلة تعاين الزمن بمتغيراته المختلفة، من الماضي إلى الحاضر، وتثير حنينا لما مضى سلبا أو إيجابا، لكن هذا الانطباع قد لا يكون دقيقا حين ندخل في متاهة السرد وتفاصيل الحكايات، لنكتشف أنها قصص تخلط الزمن بالمكان انطلاقا من سطوة الواقع، وتبدو علامات الواقعية الحكائية ظاهرة وطاغية في بعض القصص، حتى أنها تطغى على التخيل، الذي هو عنصر أساس في تصنيف الأدب.

ومن جهتها قالت الدكتورة دلال عنبتاوي في قرآءة لها للمجموعة، إن معظم عناوينها جاءت تفيض بالسخرية ومنذ القصة الأولى المُعنونة بـ"زوجتي والريموت كنترول" و"زوجتي ودانيال نيفو" و"زوجتي وهيفاء وهبي" و"زوجتي ضدي" و"سمور" و"ذو الأنف الطويل" و"سر الأشقر" و"سعيد" و"ضحك متواصل"، إذ بدت العناوين تحمل سخرية واضحة وجلية، والسخرية تقنية تقبلُها القصة القصيرة كوظيفة نقدية يُرتجَى من ورائها طرح المفارقات لإبراز الخلل الذي يعتلي الممارسات الفردية أو المجتمعية، وفضح الظواهر المستترة والسلوكيات السلبية، وهي لم يقصد منها المؤلف الاضحاك بقدر ما مثلت أسلوبا يتخذه الكاتب ليتبنى موقفه من الواقع والعالم من حوله.

وفي ختام الندوة قرأ ابو لبن مجموعة من قصص المجموعة نالت إعجاب الحضور.