|
عرار:
عمان - افتتحت في المركز الثقافي الملكي يوم الاربعاء، فعاليات الأيام الثقافية الفلسطينية في عمان بحضور وزير الثقافة الدكتور محمد أبو رمان، ونظيره الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف، واشتملت الفعاليات التي تقام بمناسبة الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى، وإعلان القدس عاصمة للثقافة الإسلامية 2019 على معرض للصور عن القدس وثقت الحق الفلسطيني على ارض الواقع منذ 1880شملت مناظرالحياة العامة ؛ كمنبر صلاح الدين اوائل القرن الماضي، الحرم الشريف، الطرف الجنوبي، صلاة الجمعة في الأقصى، والطرف الغربي، حارة المغاربة، سوق باب خان الزيت والاسواق التجارية، طريق توزيع الماء في سلوان كأول وقف مائي، والكنائس، باب الساحرة وقلعة القدس المملوكية، واحتجاجات فلسطينة على هجرة اليهود، وصور لجنود اردنيين على اسوار القدس وفي مواجهة اليهود في شنة 1984، وصور الهاشميين على مر العصوركالشريف الحسين بن علي في الحرم القدسي والملك حسين والملك عبدالله الثاني في إعادة إعمار بيت المقدس، ومشاهد إلتحامات المرابطين في المسجد الأقصى المتكررة، كما قدمت أمسية شعرية أردنية - فلسطينية مشتركة، للشعراء قيس قوقزة وأمين الربيع من الأردن، ومروان مخول من فلسطين، التي أدارها الدكتور سالم الفقير مدير ثقافة الطفيلة. كما أقيمت صباح يوم الخميس ندوة مشتركة عن القدس بعنوان "البنية الثقافية والاجتماعية في القدس» إدارها الأديب هزاع البراري أمين عام وزارة الثقافة، وبمشاركة وزير شؤون القدس فادي الهدمي والباحث يوسف النتشه من فلسطين، وأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان من الأردن، والذين سلطوا الضوءعلى أخبار وواقع القدس في تقارير مفصلة وحوارية ثقافية معرفية لبث الوعي بخطورة ما يجري بفضايا تمس وجدان وروح كل مواطن عربي واسلامي وعالمي لتبقى ماثلة في وجدان وتراث الأجيال. قال ابو رمان سررنا اليوم بالأشقاء الفسطينين في بلدهم الثاني وإقامة فعاليات مشتركة ثقافية لنؤكد أن القضية الفسطينية على المستوى السياسي أن لها أيضا أدوات ثقافية بإستخدام ملف القدس الأردني الفلسطيني من خلال تسليط الضوء في معرض للصور تبرزمناظر عامة في تواريخ متابينة من مثل تلك المصورة في سنة 1880 للحرم الشريف وحارة المغاربة وتظهر الطرق الجنوبية والغربية والاسواق كباب خان الزيت الملتقطه في سنة 1990، والاسواق التجارية وطريق توزيع الماء في سلوان والكنائس وغيرها لنبزر الرواية العربية والاسلامية للقدس بالصورة والتي تعتبر بالف كلمة، ونؤكد ثقافيا على نبل تلك العلاقة المتينة بين القيادتين والتي تحظى بمكانة خاصة وفريدة في الرعاية الهاشمية وتتجلى في قمة أبعادها في الوصاية على المقدسات في اتفاق تاريخي وقعه جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان في شهر آذار/مارس ، أعيد فيه التأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، وأن جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى، المعرف في الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف. وأكد ابو رمان، نسعى لتشكيل لجنة لتنفيذ مشاريع مشتركة على الصعيدين الثقافي والشبابي وتبادل للزيارات بين الطرفين ليدركوا على ارض الواقع مدى أهمية تأكيد الهوية الثقافية للمدينة المقدسية وتمكين اهلنا الصامدين المرابطين من الدفاع عن مقدسات الأمة، في عملية تشبيك ثقافي شبابي أردني فلسطيني، ففلسطين وقبلها القدس كانت وستبقى قبلة الاردنيين ومحط أنظارهم ومهجة فؤادهم، وفي فعالية الشعر المشترك يبرز إبداع ادبي بنكهة المقاومة التي يعبر عنها الأشقاء الفسطينين والدعم الأردني من شعراء الاردن بمشاعرهم الجياشة نحوهم، وبندوات ثقافية تسلط الضوء على البنيات الثقافية ووقائع الحال المعاش هناك في قرة اعين الأردنيين والهاشميين. وفي تصريح خاص "للدستور" لوزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف ابو سيف قال: نحن نقدر دور وزارة الثقافة الأردنية في تعاونها في المبادرة لإقامة هذه الفعاليات الثقافية الفسطينية في عمان ونشكر كافة كوافة كواردها التي عملت بجهود قل نظيرها لإنجاح هذه الفعاليات التي تأتي بمناسبتين هامتين هما: الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى وإعلان القدس عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 20119، إن هذا التعاون المشترك إدراك من قبل الوزارتين لأهمية الثقافة كحامية للهوية الثقافية في القدس ودورهما لتمكين أهلنا في المدينة المقدسة لسياسة الإزالة والإحلال المتبعة من قبل إسرائيل، فنحن نؤمن بأن للثقافة دور كبير في الدفاع عن الوجع العربي الفلسطيني من خلال تجسيد أهلنا هناك في الأرض المحتلة ، نحن القادم بالقلم والريشة والصورة والقصيدة والحكاية والقصة والرواية كما تقام المقاومة بالدبكة في باحات القدس فرحا بعد كل هزيمة للمحتل، فتنوعت الأيام الثقافية في عمان بالفن البصري وبالصورة والأدب من خلال الشعر وبالفكر في ندوات أعدت من المتخصصين. وأشار ابو سيف إلى أننا بصدد توقيع إتفاقية مشتركة للتبادل الثقافي والشبابي بزيارة خمسين شاب إلى فلسطين فنحن نريد من شباب وشابات ان يتعرفوا على الواقع الفلسطيني ويعيشوا الحياة مع زملاءهم ويتبادلوا الثقافة ويطلعوا على معاناتهم خلف الجدارفي محاولة شاملة لرسم علاقة ثقافية نحن بصدد إطلاقها في مرحلة جديدة تعكس الإهتمام المشترك بعيون العرب المؤدي للقدس وتعكس الإدراك العميق في النضال القهري. من جهته، وزير شؤون القدس فادي الهدمي، قال: نحن نعيش في مرحلة فارقة وخطيرة جدا وما يجري من سياسات هناك، فالسياسة الأوروبية حدث فيها تغييرات نحو اليمين المتطرف ولا يجب أن نقلل من تبعيات الترجمة اليومية الحقيقة في المخططات الصهيونية في تاريخ القدس، اليوم إجتمعنا في التشخيص لمآلات ما يحدث على ارض الواقع المقدسي إلا اننا بحاجة أكثر إلى سرج قناديلها الآن وليس غدا في بعدنا العربي والإسلامي ويجب أن يكون هناك نهضة تنموية كحلول واقعية على مستويات عدة سياسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية وسياحية ومزيد من الإستثمارات، فالقدس لا يوجد فيها فنادق تستقبل الزوار، والشباب عزفوا عن المدراس ويعانون من البطالة. وأكد الهدمي، أن أهل القدس لا ينسون برهنتهم على الهوية العربية الفلسطينية على الارض في دفاعهم اليومي كما أنهم يقدرون تضحيات الجيش العربي الأردني وبطولاته في القدس وقصصهم الخالدة الذين سنعمل على توثيق كل ذلك ليعرف العالم بأننا جزء أصيل إمتزج به الدم الاردني والفلسطيني على ثرى فلسطين. وعلى هامش هذه التظاهرة الثقافية الاردنية الفلسطينة المشتركة جرى تكريم المشاركين من الشعراء والكتاب والمفكرين والفنانين ومسؤولي الشأن الثقافي في البلدين الشقيقين. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 22-08-2019 10:36 مساء
الزوار: 1191 التعليقات: 0
|