الشارقة -عرار - موسى الشيخاني  : شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة مساء اليوم بقصر ثقافة الشارقة بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولى عهد ونائب حاكم الشارقة حفل انطلاق فعاليات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الثامنة تحت شعار " القصيدة الشعبية .. إبداع له تاريخ " والذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ممثلة فى مركز الشارقة للشعر الشعبي ويستمر حتى يوم 19 فبراير الجاري.

وبدأت أولى الفعاليات بوصول راعي الحفل صاحب السمو حاكم الشارقة حيث كان في استقباله لدى وصوله الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم.

كما كان في استقبال سموه معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وسعادة محمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وسعادة حميد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة وسعادة خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة الضواحي والقرى وسعادة سالم الحصان الشامسي رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة وسعادة ثاني الشامسي رئيس المجلس البلدي لمنطقة الحمرية وعدد من الشعراء والأدباء والنقاد والمهتمين بالشعر الشعبي.

وبدأ الحفل بكلمة لسعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان رحب فيها بسمو راعي الحفل والحضور وقال إن المشاهد الثقافية تتوالى في عاصمة الثقافة..

فما أن تودع الشارقة ملتقى ثقافياً أو فنياً إلا وتستقبل الذي يليه بذات الشغف وبشوق المنتظر بعد أن تكون قد أعدت له بما يليق بالمحتفى به ضمن برنامج ثقافي حرصت إمارة الثقافة على تنوعه واستمراره بفضل من الله وتوفيقه لتشمل هذه البرامج كل حقول الثقافة وبما يلبي الاتجاهات والرغبات الثقافية لدى شرائح المجتمع .

وأضاف العويس " ففي ذروة اهتمام الشارقة بالأنشطة الكبرى المحلية منها والدولية يأتي الاهتمام بالتراث وبالأدب الشعبي في مقدمة أولويات صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.. وما الشعر الشعبي وما صاحبه من تطور وتجديد في ألفاظه وتعبيراته وخيالاته إلاّ مفردة من مفردات ذلك الموروث الأدبي.. فقد حرص صاحب السمو حاكم الشارقة ومنذ ما يقارب ثلاثين عاماً على تنظيم ملتقى شعري شعبي في الشارقة يتم فيه تكريم الشعراء الرواد وتنظيم الأمسيات الشعرية. . كما ويُشهد لسموه ومنذ زمن بعيد اهتمامه بالشعراء وتمكينهم من حياة اجتماعية كريمة وقد استمر اهتمام سموه بالشعراء على مدى عهده المبارك احتضاناً وتكريماً ومساهمة ومشاركة معهم في الكتابات الشعرية بل وإن كثيرًا من الشعراء يتذكرون الآن وقفة سموه معهم عندما كان يتجاوب مع قصائدهم شعراً مما زادهم فخراً واعتزازاً وثقةً بأنفسهم شجعتهم على المسير والتقدم وهم لايزالون يحتفظون بقصائد سموه بين أوراقهم وفي عزيز ملفاتهم فخورين بها وتستلذ لهم قراءتها على مسامع أحبتهم وأبنائهم ".

ورحب رئيس دائرة الثقافة والإعلام بتجليات الشعر الشعبي في مهرجانه "الشارقي " معربا عن شكره لهم لحسن الاستجابة وقبول الدعوة مرحبين بهم بين أهلهم وأحبتهم.

بعدها ألقى الشاعر راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي والمنسق العام للمهرجان كلمة له بهذه المناسبة قال فيها " كنا من قبل نتحدث عن حلم وجود مظلة أدبية خاصة بالشعر الشعبي نلتقي تحت سقفها وتحقق هذا الحلم بمكرمة من صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء مركز الشارقة للشعر الشعبي ".

وأضاف " أما اليوم فنحن نتكلم عن منجز شعري شعبي بدأ يتواصل ويؤتي ثماره بدأ منذ بداية إشراق فجر جميل على الشارقة وخلال أربعين عاماً تنعم الثقافة والأدب بالرعاية وليس من المعقول أن تستمر هذه المسيرة لولا وجود ما يحرك ساكنها ويسقي جذور نموّها لتؤتي ثمارها بعد حين.. إنه دعمكم المتواصل الذي لا يعترف بالتوقف أو الكلل وها هي الشارقة تسجل حضورها في محافل كثيرة ويذكر اسمها في أقطار عديدة وحين تذكر بكل فخر يذكر معها اسم سلطان القاسمي الذي جعلها منارة للثقافة والأدب والشعر ".

وقال راشد شرار إن مهرجان الشارقة للشعر الشعبي هو نتاج توجيه ورعاية كريمة من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة وهو إذ يواصل مسيرته فإنه يواصل هدفه في تحقيق التواصل بين شعراء دول الخليج العربي والدول العربية مع شعراء الإمارات تحت مظلته ومظلة الشارقة.. فخلال السنتين الماضيتين غردت حناجر كثيرة وتغنى شعراء بالشارقة وعادوا ليسجلوا هذا الحضور في ذاكرة شعوبهم وها هو مهرجان هذا العام يواصل هذا الهدف ويلتقي من خلاله مجموعة من شعراء وإعلاميي الخليج والدول العربية ".

وأضاف " إن تكريم سموكم لرواد الشعر في حياتهم يعطي دلالة واضحة على مدى الرعاية الحية التي يحظى بها الشعر فهذا التكريم يشعرهم بأنهم لا يزالون يتنفسون الشعر ولا تزال الذاكرة تحتفظ بشيء من نتاجهم الأدبي ولا تزال أسماؤهم تتردد في الذاكرة وهذا في حد ذاته يمنحهم الشعور بأن المجتمع يقدر الأدب والشعر .. وكما كرمتم سموكم في المهرجانات السابقة مجموعة من الرواد فإن هذا المهرجان سيكرم ثلاثة من رواد الشعر الشعبي هم محمد بن صنقور ومحمد بن سعيد الرقراقي والشاعرة ريف دبي تقديراً لإسهاماتهم في الساحة الشعرية فشكراً لسموكم على هذا التكريم ".

وقال " إن من يلقي نظرة على دليل هذا المهرجان سيجد أننا خصصنا للبحث مساحة جميلة من خلال البحوث التي ستقدم عن الرواد الثلاثة المكرمين سيقدمها ثلاثة من الباحثين الإماراتيين وسيتناولون تجربتهم الشعرية ومسيرتهم الأدبية كما هناك ندوة نلتقي فيها مع الضيوف الإعلاميين وإعلاميي الداخل لمناقشة بعض القضايا ولاستخلاص بعض التوصيات التي من شأنها تطوير هذه الفعاليات".

وأضاف " إن هذا المهرجان يتشرف بحضور ضيف شرف هذا المهرجان الشاعر الإعلامي القطري حمد بن محسن النعيمي الذي لا يخفى على أحد ما قدمه للساحة الشعرية الخليجية من عطاء كما يتشرف المهرجان كذلك بحضور مجموعة من الضيوف الإعلاميين من دول الخليج والدول العربية مع إعلاميي الداخل لنقل وقائع هذا المهرجان فلهم كل الشكر والتقدير.. والشكر موصول لكل شاعر ومشارك في إنجاح فعاليات هذا المهرجان ".

وتخلل فقرات حفل انطلاق فعاليات المهرجان أداء مقاطع من الفنون الشعرية التراثية " شلات بدوية وبحرية" للشاعرين سعيد الطنيجي وسلطان بن غافان.

ثم تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتكريم ثلاثة من رواد الشعر الشعبي حيث قدم لهم سموه شهادات التقدير والدروع وهم الشاعر محمد بن سعيد الرقراقي " شاعر ليوا " والشاعر محمد بن صقر بن جمعة " بن صنقور " والشاعرة هييرة معيوف الحلامي " ريف دبي ".

وتشرف المهرجان بحضور ومتابعة صاحب السمو حاكم الشارقة  للأمسية الشعرية الأولى والتي أحياها الشاعران الإماراتيان محمد بن هاشم الشريف وعوض بن حاسوم الدرمكي وقدم لهما الشاعر الإعلامي محمد عبدالله البريكي المدير الفني لمركز الشارقة للشعر الشعبي .

وألقى الشاعران خلال الأمسية قصائد في حب سلطان وتناولا مختلف أغراض الشعر الوطنية منها والاجتماعية والغزلية.

وتضمن حفل افتتاح المهرجان عروضاً لفرقة التراث الفني التابعة لإدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة الى جانب اقامة معرض الرواد ومعرض إصدارات مركز الشارقة للشعر الشعبي.

وبعد انتهاء الافتتاح  صرح الشاعر حمد بن محسن النعيمي ضيف شرف المهرجان لعرار كأعلامي وضيف ومتابع للشأن الثقافي العربي حول رأيه بالمهرجان بين أن هذا المهرجان من المهرجانات الناجحة وان الشارقة بحاكمها الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي المهتم بالثقافة ، واضاف يكفي ان الشارقة عاصمة الثقافة العربية وبالتأكيد وراء هذا النجاح رجال سواء خلف الكواليس أو رأيناهم بعيوننا  فهذا دليل ان الأدب والشعر الشعبي في ازدهار ، والرسالة تتواصل والتواصل لا يتم ألا بجهود الذين يقدرون هذا الأدب الذي كان يوم من الأيام مؤرخ التاريخ والوقائع وإذا رجعنا إلى قصائد الشعراء القدماء سنجد التاريخ وقد بحثنا في قصائد كثيرة أرخت لنا أحداث باليوم والساعة وفي الدقيقة في أحداث ماضية أرخها الشعر النبطي ، ونشكر أدارة المهرجان على حسن الضيافة كما قدم شكره لوكالة انباء عرار بوابة الثقافة العربية وادارتها.
وفي رده لعرار عن الهدية التي قدمها لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي اثناء استقبال سمو الشيخ وتسليمه عليه وهي عبارة عن قصيدة وعن هذه القصيدة بين النعيمي انه كتبها في مناسبة  اقيمت بيت الشعر الشعبي قبل حوالي 13 سنة تقريبا وألقيت القصيدة بسبب وفاة الملك الحسين الله يرحمه ، وبقيت هذه القصيدة منذ ذلك التاريخ وسعدت أن أقدمها هدية بهذا اليوم في هذه الدعوة وهي قديمة وتاريخية وتتحدث عن جهود هذا الزعيم وعن جذوره وعن الأدب والثقافة وسيتم نشر هذه القصيدة من خلال وكالة انباء عرار كما وعدنا الشاعر حمد بن محسن النعيمي  واضاف النعيمي في نهاية حواره ان القصيدة ليس لها صلة بوفاة الملك ولكن القصيدة ألقيت بسبب الوفاة فتجدد اللقاء وقدمنا القصيدة اليوم للشيخ القاسمي .

كما التقت عرار بعد انتهاء فعاليات المهرجان  الشاعر راشد شرار لعرار مدير مركز الشاعر الشعبي والمنسق العام للمهرجان وكان الحوار التالي:
في رده عن دعوة التي وجهت للشاعر حمد بن محسن النعيمي كضيف شرف حيث قدم قصيدة هدية لصاحب السمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة علمنا ان القصيدة  قد القيت في وفاة الملك الحسين طيب الله ثراه هل لك ان تحدثنا عن هذه المناسبة حيث بين ان الشاعر يحق له ما لا يحق لغيره ، المعنى الثاني حمد بن محسن النعيمي  لم يقدم قصيدة فيها مدح او ثناء او تمجيد لسلطان بن محمد القاسمي او للشارقة ولكن خلط كتب قصيدة اعتبرها مميزة وكان موفق وانا اعتقد ان الشيخ السلطان الله يطول بعمره سيعجب بهذا الاسلوب ، امانة فهو شاعر عملاق ويعرف توجهات الحكام وعاشرهم  ويعرفهم  ويعرف ان حكامنا بالذات لا يعرفون الانا يحبون عندما تتكلم عن شخصية اخرى بشهادة حقيقة وليست مزوره.

وحول ديوانه خيوط الذهب واهدائه لجلالة الملك عبد الله ابن الحسين في الاردن بين شرار من الشارقة لعرار بين انه كان لديه مجموعة جميلة كتبتها في بلدي الثاني اردن الهاشميين وعلى اساس لا تضيع هباء ورايت من الافضل ان اوثقها في ديوان صغير في حجمه وكبير بمحتواه ليقدم لجلالة الملك واتمنى انه وصل لجلالة الملك.
وفي رده عن رايه في المهرجان فهذا يترك لكم الضيوف والمشاركين تقيمون المهرجان وعملنا.

صور فيديو بعدسة عرار انتاح خاص تغطية افتتاح مهرجان الشارقة للشعر الشعبي الدورة الثامنة: